العدد 4540 - الثلثاء 10 فبراير 2015م الموافق 20 ربيع الثاني 1436هـ

إضراب في جنوب تونس إثر مقتل شاب في مواجهات مع الشرطة

شهد جزء كبير من الجنوب التونسي الحدودي مع ليبيا، أمس الثلثاء (10 فبراير/ شباط 2015) إضراباً عاماً على إثر مقتل شاب في مواجهات جرت يوم الأحد الماضي بين قوات الأمن ومحتجين على مصادرة بنزين مهرّب.

وأعلن الاتحاد الجهوي للشغل في ولاية تطاوين أن غالبية المرافق الإدارية والتجارية بالمنطقة أغلقت أبوابها باستثناء المخابز والصيدليات وأقسام الطوارئ بالمستشفيات.

ولاحظ مراسل لوكالة «فرانس برس» في مدينة بن قردان من ولاية مدنين أن المدينة التي تقع قرب معبر راس الجدير الحدودي الرئيسي مع ليبيا أصيبت بالشلل جراء الإضراب العام. وتطالب نقابات ومنظمات أهلية في ولايتيْ تطاوين ومدنين بالتنمية وحذف رسوم مالية فرضتها الحكومة على مغادري التراب التونسي من الأجانب باتجاه ليبيا التي فرضت بدورها (وفق الصحافة التونسية) رسوماً مماثلة على التونسيين.

وأعلنت الحكومة في بيان أمس «دراسة إمكانية تعليق العمل بمعلوم مغادرة البلاد التونسية بالنسبة لمواطني كافة الدول المغاربية وذلك تماشياً مع معاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي» الذي يضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.

وطالبت نقابات ومنظمات أهلية بفتح تحقيق في مقتل شاب خلال مواجهات جرت الأحد بين قوات الأمن ومحتجين في معتمدية الذهيبة التي يقع فيها ثاني أكبر معبر حدودي مع ليبيا بعد معبر راس الجدير في بن قردان.

وبدأت المواجهات يوم السبت الماضي واستؤنفت الأحد بعد تهدئة، احتجاجاً على مصادرة قوات الأمن كميات من البنزين المهرب، حسبما أعلن والي تطاوين، صابر المدنيني.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين رشقوا قوات الأمن بالحجارة والقنابل الحارقة، وفق الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الذي قال إن محتجين أحرقوا مراكز أمنية ومنازل أمنيين في الذهيبة.

العدد 4540 - الثلثاء 10 فبراير 2015م الموافق 20 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً