العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ

السعودية ودول غربية تجلي موظفي سفاراتها من اليمن

الدبلوماسيون الأميركيون يغادرون صنعاء بعد إغلاق السفارة - afp
الدبلوماسيون الأميركيون يغادرون صنعاء بعد إغلاق السفارة - afp

حذت السعودية حذو دول غربية بإجلاء موظفيها الدبلوماسيين من اليمن بعد أن استولى الحوثيون على السلطة.

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس الجمعة (13 فبراير/ شباط 2015) إلى مسئول بوزارة الخارجية قوله إن الرياض علّقت كل أعمال سفارتها في اليمن وأجلت موظفيها «نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية والسياسية» هناك.

وقالت ألمانيا وإيطاليا أيضاً أمس (الجمعة) إنهما أغلقتا سفارتيهما في اليمن في أعقاب تحركات مماثلة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بعدما عزز الحوثيون قبضتهم على السلطة في أعقاب سيطرتهم على العاصمة في سبتمبر/ أيلول.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين أغلقت بعثتها في اليمن يوم الخميس وإن الموظفين غادروا أمس (الجمعة). وأعلنت إيطاليا أيضاً أمس أنها أغلقت سفارتها معللة ذلك بانهيار الوضع الأمني. وقالت وزارة الخارجية في روما إنها ستسحب سفيرها وموظفيها.

وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جوليان هارنيس في اليمن إنه قلق بشأن «أزمة اقتصادية تلوح في أفق البلاد».


الدبلوماسيون السعوديون والألمان والإيطاليون يغادرون اليمن مع تفاقم الأوضاع

صنعاء - أ ف ب

كان الدبلوماسيون السعوديون والألمان والإيطاليون آخر من غادر صنعاء أمس الجمعة (13 فبراير/ شباط 2015) تزامناً مع تعزيز الحوثيين سيطرتهم على العاصمة.

من جهة ثانية، تواجه البلاد هجمات متكررة لتنظيم «القاعدة» الذي استولى الخميس على معسكر للجيش وكميات كبيرة من الأسلحة في محافظة شبوة جنوب اليمن، إلى الشرق من صنعاء.

وقد حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس مجلس الأمن الدولي من أن اليمن «ينهار أمام أعيننا»، داعياً إلى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى.

وأعلنت وزارة الخارجية السعودية الجمعة أن المملكة علقت أعمال سفارتها في اليمن وأجلت دبلوماسييها بسبب «تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في صنعاء».

والسعودية هي أول دولة عربية تخلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية.

ودانت السعودية مثل باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما وصفته بأنه «انقلاب» في اليمن عندما أعلن الحوثيون قبل أسبوع حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي يتولى السلطة التنفيذية.

ويجتمع وزراء خارجية مجلس التعاون السبت في الرياض لبحث الأزمة في اليمن.

وبالمثل أعلنت ألمانيا وإيطاليا الجمعة إجلاء دبلوماسييهما من اليمن وإغلاق سفارتيهما مؤقتاً.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية «قررنا أمس الأول (الخميس) إغلاق سفارتنا في صنعاء مؤقتاً»، موضحاً أن «كل الطاقم غادر الأراضي اليمنية». وأضاف أن الوضع السياسي الحالي في اليمن أصبح على درجة من الخطورة «غير مقبولة إطلاقاً» للعاملين. وفي روما، ذكرت وزارة الخارجية الإيطالية في بيان أنها «قررت إغلاق السفارة الإيطالية في صنعاء مؤقتاً بعد تسارع الأحداث في البلاد والتفاقم التدريجي للظروف الأمنية». وأضافت أن «السفير (لوتشيانو) غاللي وجميع أعضاء السفارة يعودون بأمان في هذا الوقت إلى إيطاليا». وتابع إن الوزارة «تأمل في أن تتيح جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر عودة الظروف الأمنية الكفيلة السماح في أسرع وقت بعودة الموظفين الدبلوماسيين إلى اليمن».

وكانت السفارة الإيطالية في صنعاء أقفلت الثلثاء مكاتبها أمام الجمهور، ونصحت وزارة الخارجية الإيطاليين بعدم السفر إلى اليمن ومن هم فيه إلى المغادرة.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا أعلنت هذا الأسبوع إغلاق سفاراتها في صنعاء.

ومساء الخميس، عرض الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن نتائج زيارته إلى السعودية والإمارات، إذ أجرى محادثات ركزت على «منع حرب أهلية في اليمن»، كما قال. وأضاف بان كي مون أمام أعضاء المجلس الخمسة عشر إن «اليمن ينهار أمام أعيننا، ولا يمكن أن نقف جانباً ونتفرج»، مضيفاً «يجب أن نقوم بكل شيء لمساعدة اليمن على تجنب الانهيار».

ولفت بان كي مون إلى «التحديات» التي يواجهها اليمن، مشيراً في هذا السياق إلى «أزمة سياسية خطيرة» و»توترات انفصالية متزايدة في جنوب» البلاد و»أزمة إنسانية خطيرة» تطال 16 مليون شخص.

وأكد الأمين العام أن كل هذه التحديات تشكل «خطراً على السلم والأمن الإقليميين والدوليين». ودعا بان كي مون إلى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوثه إلى اليمن الذي يبذل جهوداً لاستئناف المفاوضات بعد سيطرة الحوثيين على السلطة إثر استقالة الرئيس عبد ربه هادي منصور والحكومة.

وقال بن عمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، أما الانزلاق إلى حرب أهلية والتفكك أو أن البلاد ستجد سبيلاً لتطبيق الانتقال» السياسي.

وأضاف «إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي في الأيام المقبلة، هناك مخاطر فعلية أيضاً لانهيار الريال» ما سيؤدي إلى تخلف البلاد عن الدفع أو تسديد الرواتب. وأضاف «قد يجد عشرات آلاف الأشخاص أنفسهم بدون وظيفة».

وأكد أن الأمم المتحدة ورغم الصعوبات «لن تغادر البلاد وتؤكد مجدداً التزامها بمساعدة اليمن».

وقال «رغم كل العراقيل، لا يزال بإمكان اليمنيين النجاح» في عملية الانتقال الديمقراطي التي بدأت بعد تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة إثر ثورة شعبية في 2012.

ويواصل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء والمحافظات الشمالية هجومهم في وسط البلاد حيث استولوا على مدينة البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.

العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:51 ص

      النصر أتي لليمن

      نحو حياة أفضل لليمنين ان شاء الله بقيادة المواطنين أشرفاء والمخلصين.سوف تنتصر اليمن قريبا

    • زائر 5 | 1:17 ص

      الحر

      هكذا تم التعامل مع ايران ابان سقوط حكم الشاه ولكن ايران بقيادة السيد الخميني لم تعبه وتجري خلفهم لتعتمد على نفسها اكثر من قبل وتكون لها نظام مستقل يخافه اسياد السياسه اللاعبين بها في العالم

    • زائر 3 | 12:06 ص

      سيتم تحويل الدواعش الى اليمن

      انتهت اليمن بهذه الخطوة ماحدث من سيطرة الحوثيين على السلطة سبب صدمة لكل الدول المنسحبة القادم صعب لكنه سيكون يمن غير بقيادة الحكام الجدد

اقرأ ايضاً