العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ

«عيد الحب» يرفع سعر الورود 160 %

هدى رضي-أحمد إبراهيم - ليلى ترك
هدى رضي-أحمد إبراهيم - ليلى ترك

يشارك البحرينيون العالم اليوم السبت (14 فبراير/ شباط 2015) بـ «عيد الحب» (الفالنتاين)، معتبرين هذا اليوم محطة للتعبير عن مشاعرهم تجاه من يُحبُّون. ودأب البحرينيون على التفنُّن في طريقة إحياء هذه المناسبة كلٌّ على طريقته الخاصة.

عدد من باعة الورود في البحرين صرّحوا لـ «الوسط» بأنّ سعر الورد يرتفع في «عيد الحب» بنسبة 160 في المئة، ومع هذا فإنها جميعاً تباع.


«عيد الحب» يرفع سعر الورود 160 %... والبحرينيون يتفنَّنون في طريقة الاحتفال به

المنامة - عبدالله حسن

يشارك البحرينيون العالم اليوم السبت (14 فبراير/ شباط 2015) «عيد الحب» (الفالنتاين)، معتبرين هذا اليوم محطة للتعبير عن مشاعرهم تجاه من يحبون.

ودأب البحرينيون على التفنن في طريقة إحياء هذه المناسبة كلٌ على طريقته الخاصة، وإن كان أبرز ملامح هذه المناسبة اتجاه الناس لشراء الهدايا وحجز طاولات العشاء، فإن الأكثر بروزا هو إهداء الورود على اعتبار أنها تتألق بشكل لافت في هذه المناسبة، ويزيد الطلب عليها عالميا، ما يتسبب في رفع سعرها.

عدد من باعة الورود في البحرين صرحوا لـ «الوسط» بأن سعر الورد يرتفع في الفالنتاين بنسبة 160 في المئة، ومع هذا فإنها جميعا تباع. مؤكدين أن الورود الحمراء بدأت نسبة بيعها تقل مقارنة بالألوان الأخرى في إشارة إلى أن عيد الحب لم يعد حصرا على العاشقين. وأشار أحد بائعي الجملة الى انه يتوقع أن يصل عدد الورود المباعة لديه لهذه المناسبة 500 ألف وردة، موضحا أن البيع يكون في المدن أكثر منه في القرى.

هذا ما أكده مالك محلات بيع الجملة «رولاندا للزهور» أحمد ملك، قائلا: «أتوقع أن نبيع هذا العام على محلات البيع بالتجزئة عدد 500 ألف وردة، 150 ألفا باللون الأحمر و350 ألفا بألوان أخرى. هذا لأن ثقافة البحرينيين في الاحتفال بعيد الحب بدأت تتغير تدريجيا، فهم لا يحتفلون بعيد القسم فالنتاين بل يحتفلون بالحب نفسه. قبل ست سنوات كنا نبيع 250 ألف وردة حمراء فانخفض الرقم شيئا فشيئا»، في اشارة إلى أن المناسبة لم تعد حصرا على العاشقين المختصين في تبادل الورود الحمراء، فصار أفراد العائلة يتبادلون الورود، وكذلك الطلاب ومعلموهم وزملاء العمل».

وأضاف «البحرينيون في السنوات الأخيرة زاد ميولهم للتعبير عن مشاعرهم بشراء الورود، لذلك أصبح عيد الأم ينافس عيد الحب في نسبة بيع الورود وشخصيا أتوقع في السنوات القادمة أن تفوق نسبة بيع الورود في عيد الأم على عيد الحب».

باعة التجزئة اشتكوا من رفع أسعار الورود من قبل باعة الجملة بنسبة 160 في المئة عما كانت قبل المناسبة، ملك علق على ذلك قائلا: «عيد الحب عيد عالمي. يحتفل فيه الناس من كل أنحاء العالم، وغالبية المحتفلين يتجهون لشراء الورود فيزيد حينها الطلب على العرض، ما يتسبب في رفع أسعاره من قبل المصدرين، فارتفاع الأسعار من المصدر نفسه وليس لنا دخل فيه. لذلك أسعار الورود لا تتغير في عيد الأم رغم زيادة الطلب على الورود في البحرين».

زبائن الورود من كل مناطق البحرين لكن الزبائن في المدن أكثر منها في القرى كما أكد ملك، فغالبية زبائنه من العاصمة المنامة والعدلية والرفاع والمحرق وعراد ومنطقة السيف أما مناطق القرى فالبيع فيها يأتي بشكل أقل.

وهذا ما أكدته لـ «الوسط» هدى رضي، مالكة محل «ديسكاليدس» بشارع البديع، إذ قالت: «قبل العام 2008 كنا نبيع كميات كبيرة من الورد في عيد الحب، لدرجة اننا نضطر لأخذ إجازة من وظائفنا في هذا اليوم للتواجد في المحل وتغطية الطلبات الكثيرة فتنفد الكمية ونشتري غيرها. وعلى سبيل المثال في عام 2007 صادف 14 فبراير يوم السابع من محرم، ورغم خصوصية هذا اليوم عند أهالي المنطقة وتخوفنا من عدم إقبال الزبائن إلا أن مستوى البيع لم يتغير، فكان الشاب يأتي بلباسه الأسود ويشتري الورود، وبعد العام 2008 جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية فتراجع مستوى البيع ومن بعدها الأزمة السياسية فتراجع أكثر».

وتابعت «الآن مستوى البيع تراجع وانخفض بنسبة كبيرة جداً لدرجة انني قللت من الكمية التي كنت أشتريها من محلات البيع بالجملة لأقل من النصف ومع هذا أتخوف من عدم استطاعتي بيعها. رغم ذلك نحن في المحل مستعدون للمناسبة وسنوفر الورود وأنواع الشوكلاتة البلجيكية التي خصصنا لها علبا حمراء للفالنتاين».

أما محمد، مالك محل «دينا فلاورز» بمنطقة البسيتين فيقول ان البيع مستقر بالنسبة له والإقبال كبير، إذ يشتري من محلات بيع الجملة 800 وردة تقريبا وتباع غالبا بالكامل. مضيفاً أن زبائنه أغلبهم من البحرينيين من الجنسين ونسبة الإقبال من الشباب أكبر.

وعلى صعيد متصل، تقول رولا عدنان التي تدير محل رولاندا للورود والبيع بالتجزئة في العدلية: «مستوى البيع ثابت لدينا، وإن كان هذا العام انخفض بشكل قليل لسبب أن عيد الحب يصادف يوم السبت وهو يوم إجازة. فالكثير من الطلبات في عيد الحب تأتي من مواقع عمل من مؤسسات وبنوك. بعضها لتفادي ذلك احتفل بشكل مسبق كالمدارس الخاصة التي تشتري الورود وتقيم حفلات بالمناسبة توزعه فيها. وكل عام نبيع في حدود عشرة آلاف وردة على زبائن من مختلف مناطق البحرين، من أفراد أو مؤسسات وفنادق ومقاهٍ ومطاعم».

مواطنون يتحدثون لـ «الوسط» عن «عيد الحب»

إلى ذلك، التقت «الوسط» بعدد من زبائن هذه المحلات، وأجرت معهم لقاءات سريعة واتضح من حديثهم أن عيد الحب في البحرين ليس مناسبة حصرية على تبادل الورود بين العاشقين أو الزوجين. فقالت ليلى ترك: «أتيت هنا كي أشتري هدية لابنتي وزوجها في هذه المناسبة. أريد أن أعطيهم هذه الهدية البسيطة كي أعبر لهما عن عمق محبتي لهما. فهما يعنيان لي الكثير ومحبتي لهما لا توصف ولا تقدر بثمن». أما المواطن شريف اسماعيل فكان يشتري باقتي ورد، الأولى لزوجته والثانية لابنته. قائلا: «اعتدت كل عام على شراء هديتين في عيد الحب، واحدة لزوجتي والثانية لابنتي التي تبلغ من العمر 17 عاما. وهما أيضا يقدمان لي الهدايا».

وأضاف «عيد الحب لا أحتفل به كعيد للقس فلنتاين، بل أعتبره محطة أعبر فيها عن مشاعري لمن أحب، وبالتأكيد فإن زوجتي وابنتي يستحقان أن أظهر لهما هذه المشاعر في هذا اليوم».

أمينة علي لديها وجهة نظر مختلفة، فهي تشتري الورود لأطفالها كي يقدموها لها ولأبيهم بهذه المناسبة. تقول علي: «أريد أن أعلم أطفالي المحبة وكيفية التعبير عن مشاعرهم ولمن يوجهونها، أحرص على شراء الورود لهم كي يهدونها لأبيهم ولأمهم كعربون محبة، ربما يكون في الأمر قليل من الغش إلا أنهم سعداء بذلك ومع تقدم العمر سيفعلونه من دون مساعدة مني لأنهم سيعتادون على إظهار محبتهم بهذه الطريقة».

ومع العودة للعاشقين فإن أحمد ابراهيم وهو شاب حديث الزواج وجد في هذا اليوم فرصة مناسبة ليعبر عن مدى حبه لزوجته، فاشترى لها باقة ورد حمراء كي يهديها لها. وعن هذه المناسبة قال: «لا أعرف بالضبط ما هي قصة عيد الحب لكني وجدت فيه فرصة كي أعبر لزوجتي عن مدى محبتي لها. والورود تعتبر خير وسيط بين المشاعر. قبل هذا التاريخ لم أحتفل بهذه المناسبة لأنني لم أكن مرتبطا أما الآن فهناك من يجب أن أعبر لها عن مشاعري واستغلال المناسبات في ذلك. وإن كنت أرى أن الحب لا يمكن تثبيته في يوم محدد إلا أنني لا أجد مانعا أن يكون هذا اليوم لتجديد المشاعر فيه».

أحمد ملك
أحمد ملك
بائعة تجهز باقة خاصة باحتفال «عيد الحب»
بائعة تجهز باقة خاصة باحتفال «عيد الحب»
أحد المحلات المتخصصة في بيع الورود وضع لافتة للتهنئة بـ «عيد الحب»
أحد المحلات المتخصصة في بيع الورود وضع لافتة للتهنئة بـ «عيد الحب»

العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 33 | 11:15 ص

      مصيبة

      شنو عيد حب او عيد دمار. هذا عيد للرذيلة او ما يسمون بالعشاق و احنا عميان نحتفل بالسخافات بدون ما نحس. اتقوا الله و ما فية احلى من اعيادنا الاجتماعية مو عيد الدمار اللي بالخش و الدس.

    • زائر 32 | 11:07 ص

      للتصحيح فقط

      عيد الحب ليس كما يقال عنه عيد للمسيحيين عيد المسيح عليه السلام معروف بمولد المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام فلانتين اسم قس هو من أسس يوم الحب أو مايعرف عيد الحب لنشر ثقافة الود والحب والتسامح

    • زائر 31 | 11:03 ص

      مصيبه

      كل من دق طبله قال انا قبله
      بالله احنا مسلمين شدخلنا نحشر روحنا في اعياد المسيح

    • زائر 30 | 10:59 ص

      ليكن عيد الحب في يوم آخر !

      وهو زواج الرسول بالسيدة خديجة أو زواج الإمام علي بسيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليهم الصلاة و السلام جميعا فهم قدوتنا في الحب والحياة الزوجية المثالية التي تفيض بالحب والمودة والاحترام المتبادل ..
      لماذا نبتعد عن تعاليم ديننا ونركن إلى تقليد اليهود والنصارى؟؟
      الحب شعور مقدس والتعبير عنه بالقول والفعل طوال أشهر السنة وليس في يوم واحد ..
      عودوا إلى رشدكم يا من تلهثون وراء التقليد الأعمى بحجة التحضر ..

    • زائر 27 | 5:15 ص

      للاجانب

      اكيد الي يشترون الورود زوجاتهم اجنبيات علشان يراوون روحهم

    • زائر 23 | 2:21 ص

      استغفرالله

      هذا عيد اليهود وانصارا وليس عيد المسلمين ياناس تعلمو من مذهب اهل البيت سلام الله عليهم تعلمو من ال محمد

    • زائر 22 | 2:11 ص

      .

      استغفرالله :)

    • زائر 20 | 1:50 ص

      كل الأيام حب

      يجب أن نعيش كل أيامنا حب. ومافي داعي للتحسس فهو مثل عيد الأم هذا اليوم هو يوم الحب. لكن أنا حزين لأن ليس،هناك حب بين نظامنا والشعب فلماذا هذه الأزمة لم تنتهي منذ 4 اعوام ..................

    • زائر 19 | 1:35 ص

      مجانين الجلكتيك جوكرز

      تجارة بين الهوكس و الكروكس

    • زائر 17 | 12:36 ص

      رزق الهبلان على المجانين

      والله عجايب المذكور في هالمقال و الأعجب هبل الزبائن

    • زائر 16 | 12:21 ص

      happy valentine day

      كل عام وانتم بخير و مبروك عليكم عيد الكفار

    • زائر 13 | 12:18 ص

      عيد الحب

      ناس فاضيه ماعندها شغله الي يبي يعبر عن حبه مو بالورد ليعبر بأخلاصه وطهارته وعمله الصادق

    • زائر 12 | 12:03 ص

      مها

      صباح الخير والحب والفالنتاين صراحه احنا عايشين الحب والفالنتاين بعمق بس مع الزباله والاوساخ المرميه قدام البيت وبالضبط مقابل حجرة النوم يعنى لا ورد ولا فتح النوافذ ولا رائحه حلوه يالله بعد نقول كل سنه وانتم الحب على قولة المغنى الصاعد النازل

    • زائر 10 | 11:41 م

      والله حالة

      الغرب يخدعكم بشغلات مو مو جوده اصلا لا في الدين ولا في العادات والتقاليد ...

    • زائر 9 | 11:05 م

      نعم

      الله يخلف على عقولهم, ما اخذوا من الغرب الا الغباوة.

    • زائر 8 | 10:56 م

      بدعه

      عيد الحب بدعه غربيه و والا يريد يحتفل هم بكيفه بس الا يضحك انه اغلب الا يشترون ورود مراهقين مايشتغلون وهم أكثر فئه تبي تحب التقليد

    • زائر 7 | 10:37 م

      فراغة

      الناس في زلزلة والعروس تبي رجل

    • زائر 6 | 10:11 م

      «عيد الحب» يرفع سعر الورود 160 %

      ليس من الاسلام في شيئ فهو عيد للمسيحيين
      فلاسلام اظهر كل الحب للاسرة والوالدين وللجميع

    • زائر 5 | 10:05 م

      غريب الرياض

      عيد السخافة. اللي يحب يكون كل لحظة يقابل فيها حبيبه عيد، لكن الفاضي يحب هالسوالف.

    • زائر 18 زائر 5 | 1:00 ص

      معك حق

      لو يعرفون أخي العزيز قصة اسم فالنتاين لخجلوا من أنفسهم خاصة الملتزمين دينيا! !!

    • زائر 29 زائر 5 | 6:54 ص

      شنو القصه

      ياريت تنورونا

    • زائر 4 | 9:54 م

      بلي

      الله يهديهم بس ...

    • زائر 2 | 8:47 م

      عيد الحب

      ماليش الا مشمووووم سوو لينه سالفة ماعندنا ناكل عندنا نغرم

    • زائر 15 زائر 2 | 12:20 ص

      صج ناس ماتقدر النعمه

      اكا اجوف عندك تلفون وانترنت تتفلسف فيهم!

    • زائر 1 | 8:45 م

      ضياع وشتات

      هل تنقص المسلمين افراح واعياد. ليجمعوا على احياء هذا العيد دون اعيادهم

اقرأ ايضاً