العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ

القائمون على صرح الميثاق الوطني: فكرة الصرح جاءت من التوجيهات الملكية تخليداً للمواقف الوطنية

صرح ميثاق العمل الوطني
صرح ميثاق العمل الوطني

قال القائمون على صرح الميثاق الوطني في تقرير بمناسبة ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني في 14 فبراير/ شباط: «إن فكرة الصرح جاءت من التوجيهات السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ليسجل احتفالاً خالداً بميثاق العمل الوطني. ويؤكد وثيقة التأييد التي سجلت المواقف الوطنية لجميع المواطنين والمؤسسات الأهلية والشبابية والثقافية والاجتماعية والعمالية والنسائية الذين عاهدوا القيادة الحكيمة على الوقوف خلفها دفاعاً عن الحق وصوناً لمكتسبات الوطن والذود عن ترابه الغالي».

وقد أوكل جلالته لوزير البلديات آنذاك جواد العريض مهمة الإشراف العام على الصرح. وتولى المهندس يوسف داوود مهمة التخطيط والإشراف والتنفيذ الهندسي للمشروع منذ 2001. استغرق التخطيط والإعداد والتصميم والتنفيذ والمراجعة والمتابعة والانتهاء من المحتوى الثقافي التعليمي للصرح أكثر من خمس سنوات منذ 2006 استثمرت فيها خلاصات الخبرات البحرينية وأحدث التقنيات العالمية، تحت إدارة مديرة الصرح خولة المهندي وعملت مع الشركات العالمية التي تولت التصميم والبرمجة وعمل الأفلام الوثائقية للصرح، لتصنع من كل تلك الخبرات والفكر والثقافة والتقنيات برامج محفزة للوحدة الوطنية والتفكير الإيجابي تجاه العمل والبناء والتشييد والأمل بمستقبل مميز يصنع بأيدي أبناء وطن واحد.

ويركز الصرح على قيم الوحدة والتنوع واحترام الآخر والعطاء والمثابرة والإصرار والتفاني والتعاون والتسامح وتحمل المسئولية. ويطلق العنان للإبداع على أسس من الاعتزاز والثقة والانفتاح والرؤية والإقدام.

ونحتت على جدران صرح الميثاق الوطني أسماء البحرينيين ممن كان له الحق في التصويت بشأن الميثاق الوطني.

صمم مبنى الصرح الرئيسي بشكل شبه دائري بمستويين يلتقيان عند صالة المدخل الرئيسي حيث ينطلق المنحنى الأول إلى الأعلى وبنسبة انحدارية حوالي 6 في المئة لتشكل الفضاء الرئيسي للمعرض و بمساحة قدرها 2200 متر مربع ليصل إلى ارتفاع 7,20 أمتار فوق مستوى المدخل الرئيسي ثم تعاود الانحدار بنفس الاتجاه لتصل إلى صالة المدخل الرئيسي حيث تكتمل الرحلة خلال فضاءات قاعات العرض الرئيسية.

كذلك يحيط مبنى الصرح بمدرج دائري مكشوف للاحتفالات الوطنية بسعة 2000 شخص يطل على بركة ماء يتوسطها مسرح وساعة شمسية بارتفاع 65 متراً.

أما الجدران الخارجية فهي تمتد حول المشروع بشكل شعاعي وأطوال مختلفة لتكون تنظيماً حديثاً فريداً من نوعه.

والمبنى بكامله مكسو بالحجر الطبيعي حيث حفرت عليه أسماء المواطنين الذين صوتوا للميثاق وعددهم 220,000 اسم يشمل ذلك أيضاً الجدران الشعاعية، ويتكون المبنى الرئيسي من دورين، ويشمل قاعات العرض الرئيسية وقاعة المحاضرات ومركز التعليم العائلي والخدمات والجدران والأروقة المحيطة، والشعلة الخالدة واللوحات البرونزية (ساحة الفداء)، والبرج الليزري والساعة الشمسية، والنافورة البرونزية ،وثلاثتها تقع على خط محوري واحد، الحدائق المحيطة بجدر وأروقة الصرح، المدرج الرئيسي (سعته أكثر من 2000 شخص)، والممرات ومواقف السيارات.

وفيما يخص القاعات، تبدأ العروض بقاعة البحرين لؤلؤة الخليج والتي تعرف باسم البحرين وتتغنى بنهمة الماء والخضرة، بوابة العالم والتي تعرف بدور البحرينيين الملاحي وتميز البحرين في المعرفة البحرية وفي صناعة السفن، قاعة الإسلام والتّسامح والتي تركز على المكوّنين الأساسيّين لهويتنا: العقيدة الإسلامية والتراث العربي وتتحدث عن تسامح الإسلام وحرية الأديان، كنوز البحر والتي تفخر بخيرات البحر من لآلئ وخيرات ومن تراث ثقافي انتقل عبر البحر، وهج الصناعة وتتحدث عن مرحلة ما بعد اكتشاف النفط والصناعات الجديدة المهمة في البحرين، جسر النور الذي يوحد البحرين في كلمات الميثاق ومعانيه محتفلاً بالرحلة الديمقراطية التي خطت خطوة رائدة بتوحد إرادة الشعب في ميثاق عمل وطني، تحقيق الرخاء: يتحدث عن إنجازات البحرين خلال أكثر من قرنين من الزمان، العمل معاً في وحدة قائمة على التنوع واحترام الآخر والبذل والعطاء والإبداع لأجل الوطن، بحرين اليوم والتي تمثل الحاضر مع إطلالة على المستقبل. وتعد هذه القاعة أكبر قاعات الصرح، صون النعمة، وتمثل الواجب الذي يمليه علينا حبّنا للوطن مع آمال وأحلام الأطفال في مشروع النخلة الذهبية الذي شاركت فيه جميع المدارس (القاعة الخيرة).

وتنتهي القاعات بصورة لجلالة الملك وهو يغرس فسيلة ويؤكد أن النخلة البحرينية هي رمز وحدة البحرينيين ورمز الخير والعطاء متطلعاً إلى مشاركة جميع البحرينيين في مواصلة بناء الوطن العظيم الذي أسسه الأجداد وطوره الآباء والأمهات ليسلموا أمانته للأبناء الذين يكمن الخلود في عيونهم وآمالهم وعزمهم.

ويعد صرح الميثاق الوطني من أكبر الصروح الثقافية في المنطقة نوعاً ومحتوى ثقافياً. ويحسب للبحرين السبق في فكرته ومحتواه الثقافي والتوعوي التعليمي العالي وقيمه العربية والإسلامية الواضحة وتفرده برسائل إنسانية سامية موجهة إلى الزوار من جميع الأعمار لاسيما الأطفال أمل المستقبل وامتداد الحاضر.

العدد 4543 - الجمعة 13 فبراير 2015م الموافق 23 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً