العدد 4544 - السبت 14 فبراير 2015م الموافق 24 ربيع الثاني 1436هـ

«التعاون الخليجي» يدعو للسماح باستخدام القوة في اليمن

مناهضون للحوثيين خلال تظاهرة في جنوب غرب مدينة تعز - REUTERS
مناهضون للحوثيين خلال تظاهرة في جنوب غرب مدينة تعز - REUTERS

دعا مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة أمس السبت (14 فبراير/ شباط 2015) إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في العاصمة اليمنية.

ودعا المجلس - الذي عقد اجتماعه بقاعة الاجتماعات بمطار قاعدة الرياض الجوية أمس- مجلس الأمن الدولي إلى «اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين اللذين يهددهما استمرار الانقلاب على الشرعية في اليمن» في إشارة إلى الحوثيين.

والمعروف أن الإشارة إلى الفصل السابع في أي قرار صادر عن مجلس الأمن تتيح استخدام القوة.

وفي اجتماعه الاستثنائي دعا المجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للانعقاد عاجلاً على مستوى وزراء الخارجية «لاتخاذ قرار لرفض الانقلاب وكل ما يترتب عليه».

ميدانياً، أطلق مسلحون من الحوثيين، صباح أمس الرصاص لتفريق تظاهرة معارضة لهم في مدينة إب (وسط)، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص على الأقل.


مجلس التعاون الخليجي يدعو الأمم المتحدة إلى السماح باستخدام القوة في اليمن

الرياض، صنعاء - أ ف ب، د ب أ

دعا مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة أمس السبت (14 فبراير/ شباط 2015) إلى إصدار قرار بموجب الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن، بعد سيطرة الحوثيين على السلطة في العاصمة اليمنية.

ودعا المجلس الذي عقد أجتماعه بقاعة الاجتماعات بمطار قاعدة الرياض الجوية أمس مجلس الأمن الدولي إلى «اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يتضمن إجراءات عملية عاجلة للحفاظ على السلم والأمن الدوليين اللذين يهددهما استمرار الانقلاب على الشرعية في اليمن» في إشارة إلى الحوثيين.

والمعروف أن الإشارة إلى الفصل السابع في أي قرار صادر عن مجلس الأمن تتيح استخدام القوة.

وفي اجتماعه الاستثنائي دعا المجلس الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي للانعقاد عاجلاً على مستوى وزراء الخارجية «لاتخاذ قرار لرفض الانقلاب وكل ما يترتب عليه».

ودخل اليمن، معقل أخطر فروع تنظيم «القاعدة» وحليف الولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، في حالة من الفوضى منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/ أيلول.

وأعلن مجلس التعاون الخليجي رفضه للإعلان الدستوري للميليشيات الحوثية «ومحاولاتها فرض الأمر الواقع بالقوة ... ومحاولة تغيير مكونات وطبيعة المجتمع اليمني» داعياً الحوثيين إلى «وقف استخدام القوة، والانسحاب من كافة المناطق التي يسيطرون عليها، وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات العسكرية والأمنية، والانخراط في العملية السياسية».

كما أعرب المجلس عن «دعم السلطة الشرعية وإدانة استمرار احتجاز الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء خالد بحاح والوزراء والمسئولين من قبل الميليشيات الحوثية، والمطالبة بإطلاق سراحهم فوراً».

ودعا المجلس إلى اتفاق كافة الأطراف في اليمن للخروج من المأزق «استناداً إلى الأسس التالية: المحافظة على الشرعية، واستئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني».

وحذر المجلس أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق فإنه سيتخذ الإجراءات «للحفاظ على مصالحه الحيوية في أمن واستقرار اليمن».

ميدانياً، أطلق مسلحون من الحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية، صباح أمس (السبت) الرصاص لتفريق تظاهرة معارضة لهم في مدينة إب (وسط)، ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص على الأقل، فيما دفعت المخاوف الأمنية بالمزيد من الحكومات إلى إغلاق سفاراتها في صنعاء.

وفي مدينة إب التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام الماضي، ردد المتظاهرون شعارات من بينها «يا حوثي يا إيران اليمن مش لبنان»، و»يا حوثي يا روسيا اليمن مش سورية» و»الحوثي والقاعدة قيادتهما واحدة»، وذلك قبل أن تتم تفرقتهم من قبل الحوثيين.

وقال شهود عيان إن المسلحين أطلقوا عيارات تحذيرية لتفريق التظاهرة ما أدى إلى إصابة نحو ستة جرحى في إب، بحسب شهود عيان.

وأضاف الشهود أن المتظاهرين أحرقوا سيارة تابعة للحوثيين، بعدما خرج الآلاف من أبناء محافظة إب في مسيرة حاشدة للمطالبة بإسقاط الجماعة وإنهاء «انقلابها» على مؤسسات الدولة وسيطرتها على المدن والمحافظات.

وخرجت تظاهرات مماثلة في مدينة ذمار الخاضعة لسيطرة الحوثيين، ومدينة الضالع حيث طالب المحتجون الأحزاب السياسية بإنهاء محادثاتهم التي تجرى بوساطة الأمم المتحدة مع الحوثيين في صنعاء.

وفي العاصمة صنعاء، خرج المئات في تظاهرة مناهضة للحوثيين، ورفعوا لافتات كتب عليها «الميليشيات عصابات لا تبني دولة»، كما رددوا شعارات مثل «إرحل يا حوثي إرحل، يا حوثي لست الدولة». ولم تقع أي إصابات خلال تظاهرة صنعاء.

وعلى صعيد آخر، توفي منتصف الليلة قبل الماضية المتظاهر صالح عوض البشري الذي شارك في مسيرة الأربعاء في صنعاء خرجت للتنديد بالحوثيين، وأكدت عائلته أنه تعرض للتعذيب على يد الحوثيين بعد اعتقاله.

وبسبب تدهور الوضع الأمني قررت دول عدة الأسبوع الماضي من بينها الولايات المتحدة والسعودية تعليق عمل سفاراتها وإجلاء دبلوماسييها. وحذت كل من الإمارات وإسبانيا حذوها أمس (السبت). وأعلنت إسبانيا أنه «نظراً للوضع الأمني الراهن وعدم الاستقرار في صنعاء، قررت وزارة الخارجية تعليق أنشطة السفارة الإسبانية مؤقتاً في جمهورية اليمن» بحسب بيان صادر عن الوزارة.

وأضافت أن «إسبانيا واثقة أن الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار ستحل قريباً وأن السفارة ستتمكن قريباً من معاودة أنشطتها المعتادة».

وقالت وزارة خارجية الإمارات أمس (السبت) إنها قررت تعليق أعمال سفارتها في صنعاء وإجلاء دبلوماسييها بسبب تدهور الوضع الأمني في البلاد.

العدد 4544 - السبت 14 فبراير 2015م الموافق 24 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً