العدد 4544 - السبت 14 فبراير 2015م الموافق 24 ربيع الثاني 1436هـ

توجيه التهمة رسمياً لرئيسة الأرجنتين بالتستر على تفجير استهدف مركزاً يهودياً

وجهت التهمة رسمياً أمس الأول (الجمعة) إلى رئيسة الأرجنتين كريستينا كيرشنر بالتدخل لمنع محاكمة مسئولين إيرانيين مشبوهين في قضية تفجير مركز يهودي في بوينوس آيرس في 1994، بموجب محضر أعده المدعي البرتو نيسمان قبل وفاته.

ولم تتضح ملابسات الاعتداء على المركز اليهودي الذي أسفر عن 85 قتيلاً و300 جريح، بعد 20 سنة على وقوعه.

وقبل كيرشنر التي تتولى الحكم منذ 2007، وجهت إلى الرئيس الآخر كارلوس منعم (1989-1999) تهمة عرقلة التحقيق في التسعينيات بشأن الاعتداء على المركز اليهودي وسيحاكم على هذا الأساس.

وعثر على المدعي نيسمان (51 عاماً) المسئول عن ملف المركز اليهودي منذ 2004، ميتاً بطلقة في الرأس في شقته في بوينس آيرس في 18 الشهر الماضي. وأفادت العناصر الأولية للتحقيق عن حصول انتحار، لكن الشعب الأرجنتيني لم يصدق هذه الفرضية. وكان هذا القاضي يؤكد أن السلطة قد أعدت خطة لحماية إيران من الملاحقات القضائية في الأرجنتين.

ويعتبر البرتو نيسمان أن إيران أمرت بالاعتداء وأن عناصر من حزب الله اللبناني فجروا المبنى الذي كان يضم أبرز المؤسسات اليهودية في الأرجنتين.

وقد طلب المدعي جيراردو بوليسيتا أمس الأول (الجمعة) توجيه الاتهام إلى كريستينا كيرشنر وإلى وزير خارجيتها ايكتور تيمرمان «بجرم عرقلة القضاء والإخلال بالواجب المترتب على الموظف».

وأعطى بوليسيتا دفعاً جديداً لملف الاتهام المدوي ضد كيرشنر والذي كشف عنه نيسمان في 14 يناير/ كانون الثاني.

وبات على القاضي دانيال رافيكاس النظر في الملف المؤلف من 300 صفحة، وأضيفت إليه تسجيلات عمليات التنصت على المكالمات الهاتفية، وسيقرر ما إذا كان سيفتح أم لا إجراء قانونياً ضد كيرشنر.

ويأتي هذا التطور الأخير في ملف نيسمان- كيرشنر بعد نحو شهر من وفاة المدعي التي لم تتضح ملابساتها بعد، والذي أذهلت وفاته الأرجنتينيين بينما كانت الأضواء مسلطة عليه.

وقد عثر على نيسمان الذي كان مسئولاً عن التحقيق في الاعتداء على المركز اليهودي، ميتاً في شقته عشية كلمة كان سيلقيها في الكونغرس حيث كان يعتزم إثبات اتهامه.

وقبل الاعتداء على المركز اليهودي في 1994، استهدف هجوماً آخر بسيارة مفخخة سفارة إسرائيل في بوينوس آيرس، وأسفر عن 29 قتيلاً في مارس/ آذار 1992.

وفي 2013، وقعت كيرشنر مع طهران مذكرة تنص على الاستماع في طهران إلى مشبوهين إيرانيين كانت الأرجنتين تطالب بتسليمهم منذ 2007 لمحاكمتهم في بوينوس آيرس، لكن السلطات الإيرانية لم تلبِّ طلبها.

وتعتبر الطائفة اليهودية ومعارضو كيرشنر والولايات المتحدة وإسرائيل أن هذه المبادرة تعرقل كشف الملابسات لأنها تستبعد احتمال إجراء محاكمة في الأرجنتين.

ومن غير المتوقع أن تسفر الإجراءات القضائية ضد كيرشنر عن نتيجة. فائتلاف «الجبهة من أجل الانتصار» لوسط اليسار الذي تتزعمه، يمتلك الأكثرية في مجلسي البرلمان اللذين قد يطلب منهما رفع الحصانة عنها.

ورداً على مقالة نشرتها صحيفة كلاران واستبقت توجيه الاتهام إلى كيرشنر، ندد رئيس الحكومة الأرجنتينية خورخي كابيتانيتش بحصول «انقلاب قضائي».

العدد 4544 - السبت 14 فبراير 2015م الموافق 24 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً