العدد 4545 - الأحد 15 فبراير 2015م الموافق 25 ربيع الثاني 1436هـ

«تشاينا مكس» الصينية: الافتتاح الرسمي لمدينة التنين بديار المحرق في سبتمبر

ستتحول إلى مركز لإعادة تصدير السلع الصينية المختلفة من البحرين إلى دول المنطقة

توقع نائب رئيس شركة «تشاينا مكس» الصينية، زيد جي كونغ، أن يتم افتتاح مشروع مدينة التنين في الجانب الغربي من ديار المحرق في شهر سبتمبر/ ايلول المقبل، بعد أن يتم استكمال الأعمال الإنشائية وبدء تشغيل مرافق تجارة التجزئة والجملة في شهر يونيو/ حزيران المقبل.

وأكد كونغ، في لقاء مع وكالة أنباء البحرين «بنا» امس الاحد (15 فبراير/ شباط 2015)، أن مدينة التنين ستساهم بشكل كبير في النهوض بالاقتصاد البحريني، عبر تهيئة المزيد من فرص العمل للعمالة البحرينية المدربة، واستقطاب استثمارات صينية كبيرة، اضافة الى جذب أعداد كبيرة من السياح من الصين.

كما أكد ان مدينة التنين في ديار المحرق ستكون قصة نجاح أخرى على غرار المدينة الصينية الاولى في دبي، وخاصة انها ستتحول الى مركز لإعادة تصدير السلع الصينية المختلفة من البحرين الى دول المنطقة.

وأعرب كونغ عن ثقته من ان تتمكن مدينة التنين في ديار المحرق من جذب المزيد من الاستثمارات الصينية والشركات الآسيوية الراغبة في إقامة مراكز اقليمية لها على ارض مملكة البحرين. وفيما اللقاء مع نائب رئيس شركة:

في البداية من أين جاءت فكرة مدينة التنين في منطقة الشرق الأوسط؟

- ان مفهوم «مدينة التنين» تبلور على أرض الواقع في بادئ الأمر في دبي، قبل 11 عاماً تقريباً، وتحديداً في اواخر العام 2004، واستطاع هذا المشروع ان يجذب عشرات الآلاف من الاعمال، اضافة الى توسعة رقعة التجارة بالسلع الصينية على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وما يميز المدينة الصينية في دبي انها تحولت الى نموذج اعمال اقليمي، لا يخدم دبي أو دولة الامارات العربية المتحدة وحدها فحسب، بل دول المنطقة المجاورة كافة ومنطقة الشرق الاوسط ككل، وحتى افريقيا واوروبا الشرقية، الى درجة انها ساهمت في استقطاب اعداد ضخمة من السياح الصينيين الى دبي والمنطقة، وابتكار مجتمع صيني بأكمله، ناهيك عن مساهمتها الكبيرة بالاقتصاد الاماراتي.

لماذا اخترتم مملكة البحرين كوجهة ثانية لإقامة مدينة التنين؟

- ارتأينا بعد التجربة الناجحة في دبي البحث عن مكان مثالي لإقامة نموذج اعمال صيني جديد، ففي عام 2012 أجرينا دراساتنا بالتعاون مع شركاء محليين للقيام بذلك، واكتشفنا لاحقا أن لدى البحرين العديد من الايجابيات الاستثمارية، وخاصة انها قريبة جغرافيا من السعودية والكويت وقطر التي تملك معدلات عالية من نصيب الفرد في الناتج القومي، وبالتالي تملك البحرين امكانات تجارية كبيرة جدا.

ولكن لماذا ديار المحرق على وجه التحديد؟

- نحن شركاء مع شركة ديار المحرق منذ عدة سنوات خلت، ونتواصل معهم على الدوام، وقد لاحظنا ان ديار المحرق منطقة متكاملة وواعدة ومستقبلها ينذر بالمزيد من الازدهار، كما توجد ثقة متبادلة بين المستثمرين هناك، لذا اخترنا ديار المحرق كمكان أمثل لإقامة مدينة التنين.

خدمات وسلع ومنتجات

أعلى جودة وقيمة

ما هي اوجه الشبه بين ما هو موجود في دبي ومدينة التنين المرتقبة في البحرين؟

- ثمة بعض الفروقات، فمنتجات مدينة دبي الصينية أقل كلفة، في حين ان مدينة التنين في البحرين ستركز على تقديم خدمات وسلع ومنتجات أعلى جودة وقيمة، كما ستكون مدينة التنين هنا أكثر تطورا وحداثة من دبي، كما سيكون فيها مشغلو تجارة الكترونية، اضافة الى توفير مساحات أكبر للتجار الصينيين لتلبية احتياجاتهم كافة.

ما هي ابرز ملامح مدينة التنين في ديار المحرق؟

- كما يعلم الجميع فمدينة التنين علامة صينية بارزة، وستكون على مساحة تصل إلى 115 ألف متر مربع ويضم 750 وحدة تجارية ومخازن ومستودعات، إضافة إلى 6000 متر مربع لشارع المطاعم ومواقف سيارات لـ1500 مركبة. وقد تم الإعلان عن المشروع رسميا في مايو/ ايار 2012 في اعقاب توقيع اتفاقية بين ديار المحرق ومجموعة «تشينا ماكس» الصينية. وفي امتداد سكني لمشروع مدينة التنين، يجري العمل حالياً على إنشاء شقق التنين، وهي مجمع سكني متكامل على مساحة 20 ألف متر مربع، مؤلف من 5 مبان سكنية تحتوي على 300 شقة.

وماذا عن مراحل الإنشاء وموعد التدشين الرسمي لمدينة التنين؟

- إن مراحل إنشاء المشروع تسير بحسب الخطة الموضوعة دون أي تأخير، ومن المتوقع الانتهاء من إنشاءات مدينة التنين بالكامل في يونيو/ حزيران المقبل، على أن يتم تدشينه رسميا في شهر سبتمبر 2015.

ما هي منافع المشروع بالنسبة للاقتصاد البحريني؟

- نتوقع ان تكون مدينة التنين قصة نجاح كبيرة جدا للبحرين ومساهم رئيسي بنمو الاقتصاد الوطني، والذي يشهد أصلاً نشاطا متسارعا، مدعما بما تقدمه الحكومة البحرينية من تسهيلات كثيرة للمستثمرين، واقامة بنية تحتية متطورة بخدمات نوعية، والبحرين بحاجة الى المزيد من الاستثمارات الاجنبية للنهوض باقتصادها وبحاجة للتطوير واستقطاب المزيد من نماذج الاعمال والسياح من اقطار العالم كافة، وبفضل وجود مدينة التنين ستستفيد المملكة كثيرا في استقطاب 4 امور اساسية: أولها اعادة التصدير من البحرين الى دول الجوار وبالأخص الى المملكة العربية السعودية. وثانيها الاستثمارات الصينية التي ستضخ اموالا اضافية في اقتصاد البحرين. وثالثها السياحة باستقطاب سياح صينيين والاستفادة من القاعدة العريضة جدا من السياح على مستوى العالم، وخاصة ان عدد السياح الصينيين السنوي حول العالم يصل سنويا الى 100 مليون سائح صيني. ورابعها التبادل الثقافي الذي يتبع التعاون التجاري، وخاصة ان مدينة التنين تحاكي الأصالة الصينية الغنية بالتراث والتقاليد الآسيوية الشهيرة عالمياً. ان جميع هذه العناصر الاربعة ستندمج مع بعضها البعض لتتحول الى نموذج اقتصادي متكامل يعد بالنمو والازدهار على اساس مستدام.

400 شركة كل شركة

ستوظف 500 شخص

ما الذي جعل التعاون التجاري بين البحرين والصين يزداد في السنوات الأخيرة؟

- ان زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى بكين في العام 2013 كان لها اكبر الاثر في تعزيز الروابط التجارية والبحث عن آفاق اوسع لتنمية الاستثمارات المتبادلة، كما نال مشروعنا مدينة التنين مباركة جلالته، ونحن نقدر عاليا هذه الثقة الملكية. كما سيشجع التعاون القائم بين حكومتي البلدين في تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق البحرينية، وبالتالي انتقال البحرين الى لاعب رئيسي كمركز اقليمي للمنتجات الصينية على مستوى منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط.

ما هي طموحاتكم بالمشروع الجديد؟

- لا حدود لطموحاتنا، فنحن نتطلع الى مدينة صينية ستشغل 400 شركة، كل شركة ستوظف 500 الى 600 موظف، وبالتالي ستكون مدينة متكاملة وستنعش قطاع النقل والمواصلات البرية والجوية. وستساهم مدينة التنين في استقطاب مزيد من المشاريع الصينية على البحرين. ونحن نأمل من علاقات الصداقة الوثيقة بين البحرين والصين رؤية المزيد من الفرص الاستثمارية المشتركة والوصول الى آفاق التعاون التجاري والاستثماري الى ارقى المستويات المطلوبة.

العدد 4545 - الأحد 15 فبراير 2015م الموافق 25 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً