العدد 4546 - الإثنين 16 فبراير 2015م الموافق 26 ربيع الثاني 1436هـ

فرنسا توقع مع مصر أول عقد لتصدير طائرات رافال

وقعت فرنسا أمس الإثنين (16 فبراير/ شباط 2015) في القاهرة أول عقد لتصدير طائرات رافال مع مصر التي اشترت 24 طائرة، كما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

ووقع رئيس مجلس إدارة شركة داسو لصناعات الطيران، إريك ترابييه العقد في القصر الرئاسي بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الفرنسي جان- إيف لودريان.

ووقعت مصر عقدين آخرين لشراء فرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية (دي سي إن إس) إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة «إم بي دي إيه».

وقال لودريان «إن بلدينا يشنان حملة مشتركة ضد الإرهاب».

وخلص الوزير الفرنسي إلى القول «إنه عصر جديد للتعاون الثنائي بين باريس والقاهرة». من جهته قال ترابييه إن «هذا العقد ينقل رافال إلى قمة هرم الطائرات المقاتلة».

وكان وزير الدفاع الفرنسى قد صرح قبل وصوله إلى مصر إن طائرات رافال ستساعد مصر على تأمين قناة السويس ومكافحة الأصولية فى سيناء وتنظيم «داعش» الإرهابى.

وقال لودريان إن الرئيس السيسي لديه ضرورة استراتيجية لتأمين قناة السويس التي يمر بها جزء كبير من التجارة العالمية وهذا هو السبب الأول للحاجة الملحة أن يكون لدى مصر وسائل بحرية وجوية للاضطلاع بهذا الدور».

ويشمل العقد المقدرة قيمته بـ5,2 مليارات يورو بيع 24 طائرة رافال الى مصر من انتاج شركة داسو للطيران، وفرقاطة متعددة المهام تصنعها مجموعة الصناعات البحرية (دي سي إن إس) إضافة إلى صواريخ من إنتاج شركة إم بي دي إيه.

وعلق لودريان على الصفقة بالقول إنه «عقد استثنائي لصناعاتنا الدفاعية يبرز قيمة الرافال، وهي طائرة عالية الأداء».

وأنجزت الصفقة في وقت قياسي استغرق بالكاد ثلاثة أشهر بطلب من مصر، التي تريد تنويع مصادر أسلحتها والتحرر من الوصاية الأميركية التي اعتمدت عليها إلى حد كبير حتى الآن.

كما تعكس الصفقة دعم فرنسا المعلن للنظام المصري في منطقة تشهد حالة انعدام استقرار كبير.

وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند «مع مصر جرت (الصفقة) بسرعة كبيرة»، مضيفاً «اولاً لأن مصر تريد طائرة على درجة عالية من الجودة» و»بسرعة نظرا الى التهديدات القائمة حول هذا البلد».

وفي الواقع يتنامى القلق في باريس وغيرها من العواصم الغربية وبعض دول المنطقة إزاء توسع تنظيم «الدولة الإسلامية» في سورية والعراق مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر زعزعة الاستقرار الاقليمي.

وصرح لودريان الاثنين أن «الرئيس السيسي لديه حاجة استراتيجية تكمن في ضمان أمن قناة السويس الذي يشكل ممراً لجزء كبير من الحركة البحرية العالمية». وتابع «هذا أول سبب للإسراع في اكتساب قدرات بحرية وجوية لتأمين سلامة» هذا الممر.

العدد 4546 - الإثنين 16 فبراير 2015م الموافق 26 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً