العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ

الريال ينتظر عودة كريستيانو رونالدو «الذهبي»

تعتمد فرص ريال مدريد الإسباني لكرة القدم في أن يصبح أول فريق بعد إيه سي ميلان في العام 1990 يفوز بلقبين متتاليين لبطولة دوري أبطال أوروبا بشكل كبير على نجم الفريق كريستيانو رونالدو.

ومنذ انضمامه إلى ريال مدريد قادما من مانشستر يونايتد في 2009 بمقابل مادي قياسي عالمي آنذاك، نجح المهاجم البرتغالي في تسجيل 205 أهداف في 185 مباراة على مستوى جميع البطولات ليقود الريال لإحراز لقب بطولة كأس ملك أسبانيا مرتين ولقب الدوري الإسباني إلى جانب لقبه العاشر بدوري الأبطال الذي انتظره طويلا.

ولم تكن مساعدة رونالدو لريال مدريد في إحراز لقبه القياسي الأوروبي العاشر في الموسم الماضي سوى إنجاز استثنائي آخر من اللاعب البرتغالي.

وحطم رونالدو الأرقام القياسية في دوري الأبطال عندما سجل 17 هدفا للفريق في موسم واحد من بينهم أربعة أهداف في فوز الفريق الساحق على شالكه الألماني 9/2 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة بدور الـ16 العام الماضي.

ويلتقي ريال مدريد مع شالكه في دور الـ16 من جديد هذا الموسم، إذ تقام مباراة الذهاب بين الفريقين بمدينة جلسنكيرشن الألمانية اليوم (الأربعاء)، ولكن شالكه لا يحتاج حقا للقلق بدرجة كبيرة من رونالدو في مباراة اليوم بسبب التراجع الشديد الذي يشهده في مستواه حاليا.

وعلقت محطة «راديو ماركا» الإذاعية على أداء رونالدو الباهت في مباراة السبت الماضي التي فاز فيها ريال مدريد 2/ صفر على ديبورتيفو لاكورونا بالدوري الإسباني قائلة: «يبدو أداء رونالدو باهتا تماما في الوقت الراهن وهذه أنباء سيئة بالنسبة لريال مدريد». وأضافت المحطة «وإذا لم يستعد رونالدو مستواه المعهود سريعا، سيواجه ريال مدريد صعوبة كبيرة في الفوز بدوري الأبطال من جديد. لا يمكن لأحد حقا أن يصدق أنهم قد يفوزون بهذا اللقب ومستوى رونالدو بهذا الشكل».

وبدا رونالدو في قمة مستواه خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما ساعد ريال مدريد على إحراز لقب بطولة كأس العالم للأندية في المغرب، ولكن أثيرت أقاويل من حوله بأنه ظهر بهذا المستوى بسبب ولعه بالفوز بجائزة كرة ذهبية أخرى كأفضل لاعب في العالم.

وبالفعل أحرز رونالدو جائزته المنشودة من جديد متفوقا على منافسيه الأرجنتيني ليونيل ميسي والألماني مانويل نوير، ولكن منذ حفل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لتسليم الجائزة في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي بزيوريخ، بدا رونالدو مفتقدا تماما سواء للطاقة أو الإلهام. ومنذ أول نوفمبر/ تشرين ثان وحتى بدأ ريال مدريد مشاركته في كأس العالم للأندية في 12 ديسمبر/ كانون الأول، سجل رونالدو 12 هدفا وقدم 8 تمريرات حاسمة في 10 مباريات، ولكن منذ مطلع يناير وحتى الآن، لم يسجل رونالدو سوى 4 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين خلال 8 مباريات. وظهر إحباط رونالدو بسبب تراجع مستواه جليا قبل 3 أسابيع في قرطبة عندما تسبب في حصوله على بطاقته الحمراء الخامسة له في أسبانيا وبالتالي إيقافه لمدة مباراتين. ولكن حتى ابتعاده عن الملاعب لمباراتين لم يكن كافيا لإعادة شحذ بطارياته كما كان ريال مدريد يأمل. فقد فشل اللاعب البرتغالي في لعب تسديدة واحدة على المرمى خلال هزيمة ريال الأخيرة أمام جاره أتلتيكو مدريد صفر/4 الأسبوع الماضي، وبعدها أغضب رونالدو العديد من جماهير ريال مدريد عندما أقام حفلا صاخبا احتفالا بعيد ميلاده الثلاثين بعد ساعات معدودة.

وتسببت صور احتفال رونالدو بعيد ميلاده في اليوم نفسه الذي تكبد فيه ريال مدريد أكبر هزيمة له بمواجهات الديربي خلال 40 عاما في انتقاص شعبيته بين جماهير ريال مدريد الوفية. وهذا ما انعكس على ردة فعل بعض القطاعات الجماهيرية التي أطلقت صفارات الاستهجان على لاعبها البرتغالي في ملعب «ستاديو بيرنابيو» أمام ديبورتيفو يوم السبت الماضي عندما قدم رونالدو أداء باهتا جديدا، فهل تكون مباراة اليوم الطريق لعودة رونالدو لمستواه المعهود.

العدد 4547 - الثلثاء 17 فبراير 2015م الموافق 27 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً