العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ

الأمم المتحدة: سورية مستعدة لتعليق قصفها الجوي والمدفعي لحلب ستة أسابيع

مقاتلون مناهضون للأسد في قرية شمالي حلب - REUTERS
مقاتلون مناهضون للأسد في قرية شمالي حلب - REUTERS

قال وسيط الأمم المتحدة بشأن سورية ستيفان دي ميستورا إن الحكومة السورية أبدت استعداداً لتعليق قصفها الجوي والمدفعي لحلب للسماح باختبار وقف لإطلاق النار في المدينة الواقعة في شمال البلاد.

وأضاف دي ميستورا أن قوات المعارضة سيطلب منها التوقف عن إطلاق قذائف المورتر والصواريخ.

وقال دي ميستورا للصحافيين: «أشارت حكومة سورية لي إلى استعدادها لوقف كل القصف الجوي... والقصف المدفعي لفترة ستة أسابيع في جميع أنحاء مدينة حلب من موعد سيعلن من دمشق».


مبعوث الأمم المتحدة يعلن أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه على حلب لستة أسابيع

بيروت - أ ف ب

أعلن المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا أن النظام السوري مستعد لوقف قصفه الجوي والمدفعي على حلب لمدة ستة أسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في هذه المدينة.

وجاء إعلان دي ميستورا في وقت يشن الجيش السوري هجوماً في الريف الشمالي لحلب تمكن خلاله من قطع طريق الإمداد الرئيسية للمسلحين المعارضين والممتدة بين المدينة الشمالية وتركيا.

وقتل في الهجوم الذي أطلقه الجيش السوري أمس الأول (الثلثاء) قبل ساعات قليلة من جلسة مجلس الأمن التي تحدث خلالها دي ميستورا، 158 شخصاً على الأقل، بحسب ما أفاد أمس الأربعاء (18 فبراير/ شباط 2015) المرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 88 مسلحاً ومعارضاً ومقاتلاً متشدداً، و70 عنصراً من قوات النظام والجماعات المسلحة التي تساندها.

وقال دي ميستورا للصحافيين إثر عرضه أمام مجلس الأمن في جلسة مغلقة تطورات مهمته إن «الحكومة السورية أبلغتني أنها مستعدة لوقف كل عمليات القصف الجوي والمدفعي لمدة ستة أسابيع في كل أنحاء مدينة حلب».

وأضاف أن تعليق هذه الغارات والقصف سيبدأ «اعتباراً من تاريخ سيتم الإعلان عنه في دمشق» التي سيتوجه إليها دي ميستورا مجدداً «في أسرع وقت ممكن»، كما سيزور حلب، عاصمة الشمال السوري وثاني كبرى مدن البلاد، من أجل التباحث في تفاصيل هذه الهدنة المؤقتة.

وكان المبعوث الدولي زار سورية أخيراً والتقى الرئيس السوري بشار الأسد.

ولفت دي ميستورا إلى أنه طلب من النظام السوري أيضاً «تسهيل وصول بعثة للأمم المتحدة» مهمتها اختيار «قطاع في حلب» ليكون اختباراً لوقف القتال.

وتأمل الأمم المتحدة أن توسع نطاق هذه الهدنات لتشمل مناطق أخرى في سورية مما قد يشجع للتوصل إلى حل سياسي في هذا البلد الذي يشهد نزاعاً دامياً منذ نحو أربع سنوات قتل فيه أكثر من 210 آلاف شخص.

وأقر المبعوث الدولي بأن تطبيق هذه الخطة سيكون «صعباً» بالنظر إلى الهدنات الكثيرة السابقة التي لم تصمد، موضحاً «ليست لدي أي أوهام ولكن هذه بارقة أمل».

وأضاف أن «الهدف هو تجنب سقوط أكبر عدد ممكن من المدنيين» بانتظار التوصل إلى حل سياسي.

وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن في 30 أكتوبر/ تشرين الأول «خطة تحرك» في شأن الوضع في سورية تقضي «بتجميد» موضعي للقتال وخصوصاً في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وصرح دي ميستورا في حينه أنه لا يملك خطة سلام إنما «خطة تحرك» للتخفيف من معاناة الشعب بعد نحو أربع سنوات من الحرب في سورية.

وتتقاسم السيطرة على مدينة حلب منذ يوليو/تموز 2012 القوات النظامية (في الغرب) وقوى المعارضة (في الشرق).

ميدانياً، نجحت القوات السورية في قطع الطريق الذي يصل المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في حلب بالحدود التركية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد يوم طويل من الاشتباكات العنيفة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «هذا لا يعني أن النظام أصبح يحاصر الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب، لكنه سيكون على المسلحين أن يستخدموا طرقاً أخرى للوصول إلى الحدود التركية».

وتمكنت القوات السورية مدعومة بمقاتلين أجانب بينهم عناصر في حزب الله اللبناني، وفقاً للمرصد، من استعادة السيطرة على عدد من القرى والبلدات في الريف الشمالي لحلب، والتقدم نحو بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين المحاصرتين من قبل المسلحين منذ أكثر من عام ونصف غرباً.

لكن المرصد ذكر أن المسلحين الذين ينتمي بعضهم إلى جبهة «النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» تمكنوا مساء من السيطرة مجدداً على بلدة رتيان القريبة من بلدتي نبل والزهراء.

العدد 4548 - الأربعاء 18 فبراير 2015م الموافق 28 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:17 ص

      ههههه

      امس مجزره بحد ذاته في قتل جيش نضام ومن حزب الله والمرتزقه افغانيين مايقارب 128 قتيل واسر عناصر من حزب الله

    • زائر 1 | 11:55 م

      قربت ساعتكم

      وأيامكم قريبة يالدواعش
      وستبقى سويا الأسد شامخة

اقرأ ايضاً