العدد 4549 - الخميس 19 فبراير 2015م الموافق 29 ربيع الثاني 1436هـ

القس عزيز يشيد لـ «بنا» بالتنوع والحريات الدينية في البحرين

هاني عزيز
هاني عزيز

أشاد راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في مملكة البحرين القس هاني عزيز، بالتنوع الديني وتعزيز حق الممارسات والمعتقدات الدينية بحرَية في المملكة، لافتاً إلى أن جميع الأديان السماوية تنادي بالسلام والتسامح واحترام الآخر مما يؤدي إلى نتاج مجتمع متآخ ومتحاب بعيداً عن التطرف والتعصب الديني.

وقال في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا): «علينا جميعاً أن نعي الخطر المحدق والجسيم الموجه إلى المنطقة العربية، وإذا اعتقدت أي دولة أنها بمنأى عن الخطر فهي مخطئة ولابد أن تعيد حساباتها».

جدير بالذكر أن عدد المسيحيين في البحرين من المواطنين والمقيمين يبلغ حوالي 120 ألف فرد يمارسون حريتهم الدينية بلا قيود.

وتعليقاً على الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مصر والتي راح ضحيتها عدد من الأقباط المصريين، أشار إلى «ضرورة اتحاد العرب فيما بينهم كدول وشعوب لأجل أن يعم السلام»، وعقب «للسلام ثمن باهظ ومكلف، وفي سبيله دفعت الشعوب حياتها ثمناً للسلام على مر التاريخ والعصور. ولابد أن نتحد ونتكاتف فيما بيننا وأن نوحَد أهدافنا التي تدعو إلى نشر السلام والأمن والأمان في المنطقة العربية، فما تعاني منه الشعوب اليوم هو نتيجة انهماكنا في الاختلافات التي بيننا حتى نسينا مايجمعنا».

وعن دور رجال الدين من مختلف الأديان اليوم في التقريب بين الشعوب، أوضح عزيز «على رجال الدين الاجتهاد في شرح المفهوم الروحي للسلام، والتأكيد على أن السلام مع الآخرين يبدأ بأن يكون الشخص في سلام داخلي مع نفسه، ولن يكون أي شخص في سلام داخلي مع نفسه إلا بعد أن يكون في سلام مع الخالق سبحانه وتعالى، فجوهر الأمور تبدأ بالارتقاء بعلاقة العبد مع ربه وحينها تصطلح باقي الأمور».

وأضاف «للأسف فإن الكثير من الناس من يدعي معرفة الله سبحانه وتعالى، إلا أن هذه المعرفة ظهرت على أنها معرفة باطلة بدليل أنهم لم يتمكنوا من التعايش بسلام مع الآخرين ولامع أنفسهم»، داعياً الجميع من خلال نداء لكل العالم بأن يتحدوا ويقفوا معاً صفاً واحداً، فالإرهاب ليس له دين وليس له وطن.

وتابع «لقد تعدى الإرهاب الحدود وإذا ظنت أي دولة أنها بمأمن عن خطر الإرهاب وانعزلت عن رسالتها في المساهمة في الحرب ضد الإرهاب، فهذا هو الخطر الجسيم الذي قد يفتك بها، ولذلك فعلينا جميعاً أن نتحد ونقف صفاً واحداً منيعاً».

وبشأن التحديات التي تواجه مساعي نشر ثقافة التوافق والتعايش الديني في العالم العربي بشكل عام والمسحيين العرب بشكل خاص، أشار راعي الكنيسة الإنجيلية الوطنية في البحرين إلى أن إطلاق ممثلي الأديان والمعتقدات المختلفة لنداء المنامة الذي يدعو لنبذ العنف والتطرف الديني ونشر ثقافة التسامح بين الأديان والمعتقدات المختلفة يأتي في سياق رسالة توجه للعالم أجمع تؤكد على أهمية نشر السلام بين الشعوب.

وقال: «إن المسيحيين العرب هم نسيج من الوطن العربي وساهموا إسهامات كبيرة وعظيمة في بناء حضارة الوطن العربي، فعلى مر الأزمان والعصور حاربنا وقاومنا الاستعمار جنباً إلى جنب مع المسلمين وامتزجت دماؤنا معناً لنتذكر أن عروبتنا هي مايجمعنا معاً. وأحياناً يُنعت المسيحيون العرب بأنهم جبناء ويميلون للخوف، لكن التاريخ نفسه يبين أن المسيحيين يقفون ضد العنف حتى وإن وقع ظلم عليهم، حيث يميلون على الدوام للسلام والتسامح كما علمنا الكتاب المقدس أننا لانلاقي العنف بالعنف، بل نلاقي العنف والإرهاب بالمحبة والتسامح».

العدد 4549 - الخميس 19 فبراير 2015م الموافق 29 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 9:59 م

      قال تعالى

      وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا.
      صدق الله العضيم
      فهل هذا ما أوصى به سيدنا محمد ( ص ) !!!

    • زائر 1 | 9:34 م

      شكله

      شكله توى جديد ما سمع عن هدم المساجد ولا چاف

اقرأ ايضاً