العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ

40 قتيلاً في هجمات انتحارية لـ «داعش» بليبيا

ليبيات يتظاهرن في طرابلس أمس-afp
ليبيات يتظاهرن في طرابلس أمس-afp

تبنّى الفرع الليبي لتنظيم «داعش» الذي يطلق على نفسه تسمية «ولاية برقة» الهجمات التي هزت في وقت متزامن أمس الجمعة (20 فبراير/ شباط 2015) مدينة القبة شرق ليبيا وراح ضحيتها 40 شخصاً على الأقل بينما جُرح أكثر من 40 آخرين بحسب حصيلة رسمية.

وفيما نشرت صوراً لأشخاص مسلحين ملثمين قالت إن «منفذ العملية الأولى يدعى أبو عبدالله الجزراوي، ومنفذ العملية الثانية يدعى بتار الليبي».

وفي حصيلة رسمية أولى، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة أحمد سعد العليقي «وصول 40 قتيلاً و41 جريحاً إلى مختلف المستشفيات في مناطق شرق ليبيا جرّاء العمليات الإرهابية التي استهدفت مدينة القبة»، لافتاً إلى أن «نحو سبعة أشخاص من الجرحى في حالة حرجة».

وأعلنت الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني أن بين القتلى ستة مصريين.


بعد أيام من الغارات المشتركة التي نفذها سلاحا الجو الليبي والمصري على أهداف لمتشددين

الفرع الليبي لـ «داعش» يتبنى مقتل 40 شخصاً في هجومين داميين

بنغازي - أ ف ب

تبنى الفرع الليبي لتنظيم «داعش» الذي يسمي نفسه «ولاية برقة» أمس الجمعة (20 فبراير/ شباط 2015) هجومين من الهجمات الثلاثة التي هزت الجمعة مدينة القبة شرق ليبيا والتي راح ضحيتها 40 شخصاً على الأقل بينما جرح أكثر من 40 آخرين.

وقالت حسابات على صلة بالتنظيم على «تويتر» إن «فارسين من فوارس الخلافة قاما بتنفيذ عمليتين بسيارتين مفخختين استهدفتا غرفة عمليات الطاغوت (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر في المنطقة الشرقية والجبل الأخضر في منطقة القبة».

وأضافت تلك الحسابات التي بثت صوراً لمنفذي الهجومين ولحظة وقوعهما أن الانتحاريين «قتلا وجرحا العشرات ثأراً لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة وانتقاما من حكومة طبرق المتآمرة على قتلهم ورسالة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على جند الخلافة وعامة المسلمين».

وفيما نشرت صوراً لمسلحين ملثمين قالت إن «منفذ العملية الأولى يدعى أبوعبدالله الجزراوي، ومنفذ العملية الثانية يدعى بتار الليبي».

ولم يذكر التنظيم التفجير الثالث في محطة توزيع الوقود في مدينة القبة حيث وقع معظم الضحايا من المدنيين في هذه المنطقة الواقعة شرق ليبيا الغارقة في الفوضى والعنف منذ الإطاحة بالنظام السابق العام 2011.

وقال مسئول أمني في منطقة الجبل الأخضر في وقت سابق إن «نحو 31 قتيلاً وأكثر من 40 جريحاً سقطوا في ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة ربما يقودها انتحاريون استهدفت صباح الجمعة مديرية أمن مدينة القبة (30 كلم غرب درنة) ومحطة توزيع للوقود إضافة إلى منزل رئيس البرلمان المعترف به دوليا عقيلة صالح عيسى». وأكد شهود ومسعفون ومصادر طبية الحصيلة.

وقال شهود إن «الانفجارات كانت متزامنة وكان دويها عالياً جداً وسمع في مختلف أرجاء المدينة» الصغيرة التي تبعد نحو 50 كلم شرق مدينة البيضاء حيث المقر المؤقت للحكومة الليبية المعترف بها دولياً.

وقال مسعفون إن «عدد الضحايا الأكبر كان في محطة توزيع الوقود في المدينة ومعظمهم من المدنيين الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة التي شح عنها الوقود خلال الأيام الماضية، ما تسبب في هذا الازدحام»، مؤكدين نجاة رئيس البرلمان من الحادث كونه لم يكن متواجداً في المنزل.

وفي وقت لاحق أكد رئيس البرلمان للصحافة الهجمات، معلناً الحداد سبعة أيام على أرواح الضحايا.

وطالب وزير الصحة في حكومة عبدالله الثني، رضا العوكلي أهالي الجرحى بسرعة تقديم مستندات السفر الخاصة بجرحاهم تمهيداً لنقلهم على الفور للعلاج خارج البلاد، مدينا بشدة هذا العمل «الإرهابي».

ويأتي هذا الانفجار بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفذها سلاحا الجو الليبي والمصري على أهداف لمتشددين في مدينة درنة انتقاما لمقتل 21 قبطيا تم ذبحهم على يد الفرع الليبي لتنظيم «داعش» في مدينة سرت وسط ليبيا.

وجميع سكان هذه المدينة من قبيلة العبيدات التي ينتمي إليها رئيس البرلمان الليبي ورئيس أركان الجيش الذي قاد الحرب على نظام معمر القذافي وقتل على أيدي متطرفين في العام 2011 قبل انتهاء الثورة المسلحة بثلاثة أشهر.

ويحاصر الجيش وقوات اللواء حفتر إضافة إلى مدنيين مسلحين منذ أشهر جميع مداخل ومخارج درنة التي تعلن ولاءها صراحة لتنظيم «داعش» وزعيمه أبوبكر البغدادي، فضلا عن كونها المعقل الأبرز للجماعات المتشددة.

وهذه العمليات هي الأولى من نوعها التي تستهدف تجمعات مدنية ليس لها علاقة بالمؤسسات العسكرية، وتعد تطوراً لافتاً في مسلسل العنف الذي يسود البلد.

وفي أول رد فعل حكومي رسمي، حمل رئيس الهيئة العامة (وزير) للإعلام والثقافة في حكومة الثني عمر القويري «التنظيمات الإرهابية» مسئولية التفجيرات.

وقال إن «هذه التفجيرات ليست مفاجئة ولا مستغربة من تنظيمات إرهابية ممنهجة وسلوكها العنف والذبح والقتل والسبي في زمان صار فيه حتى للحيوانات حقوق وقوانين تحميها».

وأضاف القويري إن «المستغرب هو الصمت العربي والدولي والبعض يحارب الإرهاب في دولة ويدعمه في أخرى، والأغرب منه هو ما نراه ونسمعه من مناكفات سياسية بين الكتل والأحزاب والقيادات في ليبيا رغم أن الخطر يداهمهم جميعاً والسهام متجهة إليهم والسيارات المفخخة ستطالهم جميعاً وتصل إليهم من دون تفريق».

وتعاني ليبيا من تدهور مستمر للوضع الأمني منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011 بمساعدة تحالف عسكري لحلف شمال الأطلسي، ما أدى إلى دعوات تطلب رفع الحظر على السلاح لعل ذلك يساعد الحكومة المعترف بها دولياً في استعادة بعض السيطرة.

وخرجت في بنغازي مساء أمس (الجمعة) تظاهرات حاشدة تندد بالإرهاب وتدعو المجتمع الدولي إلى رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي.

العدد 4550 - الجمعة 20 فبراير 2015م الموافق 01 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 4:41 م

      نتيجة

      هذا نتيجة ربيعكم العربي >>>> و ثوراتكم >>> ، صارت محرقة الحين ، الله يستر بس ، القهر ان فية دول عربية شاركت بالاطاحة بمعمر القذافي و منهم قطر ، كانت توزع السلاح و الذخائر بالمجان ، ليش هوه معمر شو سوالكم ؟ و بعدها لو حد تكلم عليهم يقولون لا تتدخلون في شؤوننا الداخلية

    • زائر 1 | 1:41 ص

      لاارى من يعلق هنا

      هل ليبيا تسكنها اغلبية م.......وتستحق القتل اليس داعش انتعش ونشط باموالكم واعلامكم اليس داعش من ابناءكم وابناء عمومتكم شبعنا من قول ايران ما دخلت بلدا الا افسدته اين إيران في ليبيا وفي باكستان وماذا فعلت هل قطعت الرووس وحرقت الاجساد وهدمت المنازل ام غيرها من قام بهذه المناكر !!!

اقرأ ايضاً