قال وزير الدفاع الأميركي الجديد أشتون كارتر أمس السبت (21 فبراير/ شباط 2015) إنه لن يعلن الموعد الدقيق لهجوم عراقي متوقع لاستعادة مدينة الموصل من مقاتلي تنظيم «داعش» بعد أن أثار لقاء صحافي لمسئول عسكري أميركي ضجة.

وبعث عضوان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي هما جون مكين وليندسي جراهام برسالة شديدة اللهجة إلى البيت الأبيض أمس الأول (الجمعة) يشكوان فيها من لقاء صحافي عُقد يوم الخميس توقع احتمال أن يبدأ هجوم الموصل في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار ويضم ما بين 20 ألف و25 ألف جندي عراقي وكردي.

وقال مكين وجراهام في رسالتهما للرئيس باراك أوباما «هذه التسريبات لا تعرض نجاح مهمتنا للخطر فحسب وإنما قد تكلفنا أيضاً حياة جنود أميركيين وعراقيين ومن التحالف».

ولم يتناول كارتر صراحة في أول لقاء له مع الصحافيين منذ أن أدى اليمين يوم الثلثاء ما كشف عنه أحد مسئولي القيادة المركزية الأميركية أو رسالة مكين وجراهام. ولكن عند سؤاله عن هجوم الموصل أصر على رفض الإدلاء بتفاصيل.

وقال كارتر للصحافيين قبل فترة وجيزة من وصوله إلى أفغانستان «أعتقد أن الشيء الوحيد الذي أود أن أقوله عن ذلك هو أن هذا (الهجوم) سيكون هجوماً يقوده العراقيون وتدعمه الولايات المتحدة. ومن المهم شنه في وقت يمكن أن ينجح فيه».

وأضاف «حتى إذا كنت أعرف على وجه الدقة موعد الهجوم فلن أقول لكم». وطلب مكين وجراهام في رسالتهما إلى أوباما معرفة شخصية المسئول الأميركي الذي تحدث للصحافيين شريطة عدم نشر اسمه.