العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ

«التنمية السياسية» يصدر دراسة عن التعليم والتنشئة السياسية بالعالم العربي

ياسر العلوي
ياسر العلوي

المنامة - معهد البحرين للتنمية السياسية 

22 فبراير 2015

أصدر معهد البحرين للتنمية السياسية كتاباً جديداً بعنوان: «التعليم والتنشئة السياسية في العالم العربي... نماذج البحرين، الأردن، الكويت، العراق، مصر»، وذلك ضمن سلسلة إصداراته التي تهدف إلى نشر الثقافة السياسية وترسيخ مبادئ الديمقراطية، وتفعيلاً لأهداف ومبادئ المعهد في تنمية الوعي السياسي من خلال دعم وتشجيع العمل البحثي الهادف.

ويتناول الكتاب، الذي يتألف من ستة فصول ويقع في 252 صفحة من القطع الكبير، دراسة للباحث رضا محمد هلال، عن موضوع التعليم والتنشئة السياسية فى العالم العربي، باعتبار التعليم حقّاً مشروعاً لكل فرد في معظم، إن لم يكن كل، دساتير الأنظمة السياسية في العالم، وبشكل يجسّد الأهمية الكبيرة التي يحظى بها التعليم في الحياة اليومية، ليس فقط في اكتساب المهارات اللازمة لتأهيل الفرد لسوق العمل، وإنما أيضاً لتنشئته اجتماعيّاً وسياسيّاً على نحو يجعله قادراً على الاندماج في المجتمع.

ويلقي الكتاب الضوء على أهمية المدرسة بوصفها الوسيلة الأبرز للتحصيل العلمي بعد تضاؤل دور الأسرة في معظم بلدان العالم الحديث، وتليها الجامعة ودور العبادة ووسائل الإعلام والأحزاب والنوادي الثقافية والاجتماعية والرفاق، وهي الوسائل التي حاولت النظم السياسية استغلالها كأدوات للتنشئة السياسية، ومن أبرزها المناهج الدراسية، التي ترتبط بشكل قوي بالنظام السياسي والاجتماعي السائد، وتنعكس عملية وضعها على النظام القائم وأفكاره وأيديولوجيته السياسية.

ويحاول الباحث من خلال الدراسة، التي أصدرها معهد البحرين للتنمية السياسية وبتكليف منه، التعرّف على القيم السياسية والاجتماعية والثقافية التي اهتمت بها المناهج الدراسية فى بعض الدول العربية من خلال شقّين، الأول ينصب حول الإطار النظري، إذ يعرض فيه الباحث تعريف التنشئة السياسية وأهميتها وأدواتها، والإطار الثاني هو الإطار التطبيقي، الذي قدّم من خلاله تحليلاً لمضمون بعض المناهج الدراسية في بعض الدول العربية، ومن أبرزها: البحرين ومصر والكويت والأردن والعراق - مسلّطاً الضوء على القيم السياسية التي تضمنتها تلك المناهج.

كما أن الدراسة تسد فراغاً في المكتبة العربية التي تفتقر إلى مثل هذا النوع من الدراسات، وخاصة أنها راعت اختيار دولتين يسود فيهما الحكم الملكى الدستورى هما (البحرين والأردن)، واختيار دولتين أخريين يصنفان ضمن الأنظمة الجمهورية (مصر والعراق)؛ ما يتيح عمليات المقارنة والوقوف على عناصر التشابه والتباين فيما بينها فيما يتعلق بالقيم السياسية والاجتماعية والثقافية التى تتم تنشئة الأطفال عليها فى الدول العربية.

وبهذه المناسبة، أكّد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية ياسر العلوي، أن اهتمام المعهد «انصب منذ إنشائه على تنمية الوعي السياسي ونشر الثقافة الديمقراطية، كإحدى دعائم المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والتي ترسّخت بفضل الخطوات الإيجابية التي اتخذتها البحرين لتعزيز أجواء الديمقراطية والحرية والانفتاح، وفتح المجال واسعاً أمام الجميع للمشاركة بفعالية في مسيرة العمل الوطني».

وأضاف العلوي أن «المشروع الإصلاحي جاء شاملاً في أهدافه ورؤيته نحو تعزيز دور الفرد والمجتمع في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكان التعليم أحد أهم القطاعات التي أولتها البحرين اهتماماً بالغاً، حيث يعد حجر الأساس في عملية التنمية الشاملة، ومن هنا تركّز الاهتمام على مفهوم التنشئة السياسية، وغرس القيم الديمقراطية، وثقافة حقوق الإنسان وغيرها، منذ مرحلة مبكّرة عبر مختلف مراحل التعليم، بهدف إكساب الفرد المعلومات والحقائق والأفكار والقيم والمبادئ السياسية.

العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً