العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ

نائب رئيس «الأعيان» الأردني: الطائفية أفشلت تحقيق الأهداف النبيلة للثورات العربية

رأى النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل عاكف الفايز، أن الطائفية أدت إلى فشل تحقيق الأهداف النبيلة التي من أجلها قامت الثورات العربية، مشدداً على ضرورة العمل على حماية مختلف فئات المجتمع من الأفكار المتطرفة، وخصوصاً تنظيم «داعش».

وقال الفايز، في الجلسة الأولى من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة، والتي أدارها محرر شئون الشرق الأوسط في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الإعلامي جيرمي بوين، قال إن الحديث عن التواصل الحكومي ومستقبله، يتطلب معرفة ما كان عليه وضع التواصل قبل ثورة المعلومات والاتصالات وبعدها.

وأوضح أنه «بعد ثورة المعلومات والاتصالات هناك الآلاف من محطات التلفاز والراديو والصحف والمجلات، إضافة إلى وسائل الاتصال الأخرى، مثل: «الفيس بوك» و»تويتر» و»واتس أب»، وهو الأمر الذي أضعف التواصل الحكومي، وبالتالي أصبحت هناك حالة من عدم الثقة بالرسالة الحكومية».

واعتبر أن غياب الثقافة الديمقراطية في الوطن العربي، ووصول بعض الأحزاب إلى السلطة لتحقيق أهدافها الذاتية، ودخول الطائفية على الموضوع، أدى إلى فشل الكثير من الثورات العربية، إضافة إلى عدم وجود ثقافة ديمقراطية في الأصل لدى الدول العربية.

فيما يتعلق بتنظيم «داعش»، شدد الفايز على ضرورة أن «تكون هناك استراتيجية لجميع دول المنطقة، ويجب أن نحارب هذا الفكر، ونضع على المديين المتوسط والبعيد لمحاربة هذا الفكر، ونحارب ذلك من خلال المنزل والجامعة، وما هو دور رجال الدين في ذلك، إلى جانب الأكاديميين والمدرسين في المدارس، إذ يجب أن تكون هذه الفئة مستهدفة لحمايتهم من هذا الفكر الظلامي».

ودعا الفايز إلى «الإصلاح السياسي المتدرج المدروس؛ لأن كل شيء سريع لا يمكن أن يتم. وعندما نطبق الديمقراطية في الوطن العربي، يجب علينا الأخذ في الاعتبار طبيعة كل دولة».

وتحدث في الجلسة الأولى التي حملت عنوان: «الاتصال الحكومي وملامح المستقبل»، رئيس وزراء البرتغال الأسبق، والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، الذي تحدث عن تجربته في المفوضية الأوروبية، مشيراً إلى أن «التواصل بين الحكومات والشعوب بات أكثر تعقيداً من عصر ما قبل تكنولوجيا المعلومات، بل حتى المجتمع أصبح أكثر تعقيداً بسبب تعددية المؤسسات الإعلامية وتوجهاتها إلى جانب التأثير من خلال تقنيات المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعية».

وعن كيفية الاتصال الأمثل، أضاف باروسو: «لكي لا تخسر الحكومات ثقة الشعوب يجب أن تكون صاحبة مبادرة، وألا تنتظر تسريب خبر من قبل أطراف قد تكون ذات دوافع سلبية، بل نرى ضرورة أن تكون القيادات الحكومية متفاعلة مع أفراد الشعب، وأن تعمل على تكريس التفاعل الإيجابي بدلاً من جعل المواطن متلقياً سلبيّاً للمعلومات من مصادر غير ذات مصداقية».

العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 11:11 م

      كلام جميل جدا

      فلننظر من المسئول عن بث روح الفرقة بين المسلمين ولنسمى الاشياء بأسمائها

اقرأ ايضاً