العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ

سنفاوض «تياغو المنامة» إذا أردناه... وأرضيات ملاعبــــــــنا «حظك نصيبك»... وحال التحكيم «أنت وحظك»!

راشد بن عبدالرحمن في حديث عن ملف الفريق المحرقاوي في منعطـــــــــــــــــــف الموسم الحاسم:

من لقاء المحرق والمنامة
من لقاء المحرق والمنامة

الوسط – المحرر الرياضي

ينظر المحرقاوية إلى الموسم الكروي الجاري بأهمية كبيرة من أجل عودة فريقهم صاحب النصيب الأكبر من البطولات المحلية إلى موقعه الطبيعي فوق منصات التتويج بعدما غاب عن بطولة الدوري في المواسم الثلاثة الماضية وذلك ما يحصل للمرة الأولى في تاريخ المسابقة العريقة، فضلاً عن فقدانه لقب كأس الملك الموسم الماضي بعدما سيطر عليها في المواسم الثلاثة قبل الماضية.

ومع دخول الموسم الكروي الحالي مراحل حاسمة ومهمة فإن “الوسط الرياضي” حرص على تقليب أوراق الفريق المحرقاوي وأوضاعه وطموحاته من خلال اللقاء مع نائب رئيس النادي الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة الذي يعتبر أحد المسئولين المباشرين عن أمور الفريق منذ سنوات طويلة والعارفين بأسراره وخباياه، وكذلك البحث عن إجابات لبعض التساؤلات المثارة في الأوساط المحرقاوية فيما يتعلق بفريقهم الكروي.

بداية... كيف ترى وضع فريق المحرق الكروي في الموسم الحالي؟

- أعتقد أن الفريق يسير نحو الأفضل ويتحسن تدريجياً عما كان عليه في بداية الموسم من خلال زيادة الانسجام بين لاعبي الفريق بعد انتهاء ارتباطات مجموعة كبيرة من لاعبي الفريق الدوليين مع المنتخبين الأول والأولمبي طيلة الفترة الماضية وتسببت في كثرة التوقفات كان لها انعكاس سلبي على الوضع الفني للفريق ولم تساعد المدرب على رسم الملامح المطلوبة للفريق سواء خلال التدريبات أو المباريات، وعلى رغم ذلك مازال الفريق في صدارة الدوري ووصل إلى نصف نهائي كأس الملك.

هل الفوز بالدوري وكأس الملك هو طموح المحرق في الموسم الحالي؟

- أستطيع القول أن الهدف الذي نسعى أليه هو تقديم “الكرة الممتعة” والتي ستقودنا إلى الفوز بالبطولتين على رغم أن الكثيرون يعتبرون النتائج هي المقياس وخصوصاً في مباريات الكؤوس ولا يهم المستوى، ونحن نرى أن المستويات تجلب النتائج أغلب الأحيان وكذلك تجذب الجماهير إلى المدرجات مثلما حصل في المباراة الأخيرة للمحرق أمام المنامة ورأينا عودة أعداد كبيرة من الجماهير إلى المدرجات بعد غيبة طويلة وهو يمثل البورصة التي ترفع أسهم الفريق، وكان ذلك مبعث سعادتنا الكبيرة في مباراة المنامة وخصوصاً أن المحرق ارتبط بجماهيره طيلة تاريخه وبطولاته.

كيف ترى قوة المنافسة الخماسية على بطولة الدوري؟

- أعتقد أن ذلك عامل إيجابي في الدوري وإثراء المنافسة لكن بطولات الدوري تحسم في النهاية ومثلما ذكر المدرب العالمي لفريق مانشستر يونايتد سابقا فيرغسون أن مسابقة الدوري مثل “الماراثون” طويل وستمر بصعوبات ومنعطفات ويجب عليك الصبر ومواصلة المشوار حتى النهاية على عكس بطولات الكؤوس التي تشبه سباقات المسافات القصيرة والسريعة.

أنا ضد إقالة المدرب

ماردك على بعض الانتقادات والأصوات التي تعالت في فترات ما تطالب بإقالة مدرب الفريق البوسني هجر الدين؟

- أنا ضد عملية تغيير المدربين عند كل خسارة أو عدم تحقيق نتائج مرجوة لأن كل مدرب يحتاج إلى الثقة والوقت ليمكن قياس أداء عمله الفني ولو سلمنا بأن تقييم المدرب عن كل خسارة أو تعادل فمعنى ذلك عدم بقاء أي مدرب في العالم ، والأهم في عملية اختيار المدرب أنه جاء في بداية الموسم وتم منحه الثقة والقناعة بقدراته التدريبية ويجب مراعاة ظروف الفريق والتي تؤثر أحيانا على عمل المدرب مثلما ذكرت بالنسبة لكثرة التوقفات وكذلك وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين مع المنتخبات، ولكن المدرب هجر الدين على رغم ذلك أثبت قدراته وعمله بدليل الفوز على فريق منافس وبارز مثل المنامة 3/1 ويجب أن نمنحه الثقة.

هل يعني ذلك أن المحرق تعلم من درس قرار إقالة مدربه التونسي سمير شمام في بداية الموسم الماضي وخسر بعدها الفريق البطولات المحلية فيما نجح شمام مع المنامة؟

- لا ليس ذلك المقياس لأننا في المحرق ليست المرة الأولى التي نقوم بتغيير مدرب الفريق وسبق أن مررنا بهذه التجربة في مواسم كثيرة وقرار التغيير يكون أشبه بالمغامرة أحياناً يمشي معاك وتكون نتائجه إيجابية وأحياناً يحصل العكس، ومثلما ذكرت أنني ضد تغيير المدربين بسرعة والتقييم يكون بعد نهاية الموسم.

ريكو والتعاقد مع «تياغو»

هناك انتقادات للإدارة بشأن عدم التوفيق في المحترفين الأجانب في الفريق في الموسم الحالي؟

- لا أعتقد ذلك فالمهاجم البرازيلي جوناثان جيد وهو أكثر اللاعبين حركة ونشاط وأشبه بـ “النحلة” ويحرث الملعب طيلة المباراة ونحن نحتاج إلى مثل هذه النوعية من اللاعبين، أما اللاعب الآخر المونتينغري أدمير فيحمل سجلا جيدا كهداف مع فريقه الموسم الماضي ويجب أن ننتظر عليه لأنه انضم حديثاً للفريق ونرى مستواه بعد عدة مباريات، كما يجب أشراك اللاعب المحترف في المركز والدور الذي يناسبه لكي يعطيك المستوى المطلوب منه، فمثلاً في الموسم الماضي تعاقدنا مع المحترف الأرميني أرتاك وهو لاعب دولي ويلعب وسط مهاجم لكن في المحرق تم وضعه في مركز الظهير وبالتالي لم يكن في الصورة المرضية، ونحن في المحرق مازال الجمهور يضع نصب عينيه نموذج المهاجم البرازيلي ريكو عندما احترف في الفريق لمدة 4 مواسم وحقق فيها نجاحاً متميزاً ودائماً تقارن بقية المحترفين بريكو.

على ذكر ريكو هل كانت لديكم نية ومحاولة للتعاقد معه في الموسم الحالي؟

- لا ليس صحيحاً لم يكن ريكو في حساباتنا بل الذي حصل إنه بعد انتهاء عقده في قطر جاء إلى البحرين وكان هناك عرضا من أحد الاخوة لتجربة ريكو تمهيداً للتعاقد معه لكن كانت لنا رؤية مختلفة بالتشاور مع المدرب وهي نظرة فنية بأنه من الصعب إعادة التعاقد مع ريكو لعدة أسباب ومنها كبر السن والذي معه يتأثر اللاعب بكثرة الإصابات مثلما حصل للاعب عندما تعاقد معه الحد فأصيب بعد مشاركته أول مباراتين.

هل من الممكن أن يضع المحرق في حساباته هداف المحرق البرازيلي تياغو للتعاقد معه في الموسم المقبل نظير تألقه اللافت لموسمين؟

- أود التأكيد على أن المحرق سيتجه إلى التفاوض والتعاقد مع أي لاعب يرى حاجة الفريق إليه وبالنسبة إلى تياغو فهو مهاجم جيد وهداف ولا يوجد مانعاً في مفاوضاته وسبق للمحرق التفاوض مع لاعبين أجانب من أندية محلية وتعاقد معهم في مواسم سابقة ولا مشكلة في ذلك فهذا عرض وطلب في عالم الاحتراف ونحن نضع في حساباتنا اللاعب الذي يناسب إمكانات وموازنة النادي.

لن نشارك في كأس الاتحاد

كيف ترى غياب المحرق عن المشاركات الخارجية في الموسم الحالي وخصوصاً أن ذلك يحصل للمرة الأولى منذ سنوات طويلة؟

- هناك جانبان في الموضوع أولهما أن المحرق لم يكن الخيار الأول للفرق المشاركة لعدم تحقيقه بطولات الموسم الماضي أو المركز الثاني، وثانياً أنه لنا رؤية في المحرق بعدم تفضيل المشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي نظراً لمشاركتنا فيها لعدة سنوات سابقة وفزنا بها فضلاً عن الأعباء الكبيرة التي يتحملها النادي المشارك فيها وعدم وجود الدعم والمساندة الكافية من قبل اتحاد الكرة أو المؤسسة العامة، بالإضافة إلى أن وضع فريقنا منذ الموسم الماضي لا يساعد على خوض مشاركات خارجية ونحتاج إلى إعادة بناء وتنظيم الفريق وتقويته بصورة أفضل لخوض مشاركات خارجية نطمح فيها إلى المنافسة يتماشى مع وضع وطموحات المحرق لا يرضى بأن يكون مجرد مشارك، وبالتالي فإن تركيزنا ينصب على المشاركة في دوري أبطال آسيا لكون مردودة المالي أفضل وهو أفضل تنظيماً ونأمل أن نعيد أمور فريقنا لنكون جاهزين.

لكن المشاركة في دوري أبطال آسيا ليست سهلة ويكون عبر التصفيات؟

- لا مشكلة في ذلك فالمشاركة في هذه البطولة واحدة سواء من خلال التصفيات أو مباشرة من دور المجموعات فالأهم هو تهيئة الفريق بالصورة المطلوبة ونأمل أن نصل إلى ذلك الأمر مع نهاية الموسم الحالي، وخصوصاً أن الفريق المشارك يحتاج إلى فريقين جاهزين لمواجهة ضغط المباريات.

مشروع تطوير الاستاد

ماذا عن مشكلة استاد نادي المحرق والذي ينتظر مشروع التجديد والتطوير؟

- بالنسبة للاستاد فهو ليس ملكاً للنادي بل يتبع المؤسسة العامة للشباب والرياضة ونحن مجرد مستخدمين، وفي الفترة الأخيرة ظهرت بوادر العمل في استاد النادي من خلال إزالة المدرجات القديمة والمرافق المختلفة تمهيداً لبدء العمل ونأمل الاستمرار والانتظام في العمل لكي ينجز المشروع في المدة المحددة خلال 18 شهراً “سنة ونصف السنة”، أما بالنسبة لأرضية الاستاد فهي في حال ممتازة على عكس حال أرضية الملعب الخارجي للنادي التي تعاني الكثير، وواقع الحال أن حال أرضيات الملاعب في البحرين أصبحت “حظك نصيبك” فتارة تأتيك شركة خاصة تقوم بعمل جيد لأرضيات الملاعب وصيانتها، وتارة أخرى العكس!

التحكيم «أنت وحظك»

وما تعليقك على في المستوى التحكيمي في الموسم الحالي وخصوصاً أن المحرق أصدر بياناً رسمياً قبل فترة ينتقد فيه أداء التحكيم في عدة مباريات؟

- أعتقد أن الأداء التحكيمي لدينا “أنت وحظك” وعلى حسب الحكم الذي يأتيك في المباراة، ونحن سبق لنا في المحرق التضرر من قرارات تحكيمية في الموسم الماضي، وحتى في مباراتنا الأخيرة أمام المنامة في الكأس كانت هناك آراء تنتقد بعض القرارات ومنها أن هدف المنامة غير سليم بعدما لمست الكرة يد مهاجم المنامة علاء حبيل أثناء استقباله الكرة، وكذلك أن مدافع المنامة الذي لمست الكرة يديه في ضربة الجزاء كان يستحق الطرد لأنه كان عليه انذار.


المنتدى الرياضي بـ «النواب» مهم للرياضة البحرينية وسنحضره

بعيداً عن ملف الفريق المحرقاوي تطرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن في حديثه إلى موضوع المنتدى الشبابي الرياضي الذي سينظمه مجلس النواب يوم الخميس المقبل، إذ أكد الشيخ راشد على أهمية عقد مثل هذا المنتدى والذي يمكن اعتباره بارقة أمل إلى إعطاء زخم كبير للحركة الشبابية والرياضية في مملكة البحرين من خلال المؤسسة التشريعية.

وقال الشيخ راشد: «لاشك في أن الموضوع مهم وخصوصاً أنها المرة الأولى التي يتجه مجلس النواب إلى الاهتمام بالقطاع الشبابي والرياضي، ويجب أن يتفاعل الجميع في هذا المجال مع المنتدى لإنجاحه سعياً للوصول إلى النتائج المنشودة ونحن في نادي المحرق سنشارك في هذا المنتدى إدراكاً منا بأهميته، لأن الرياضة البحرينية تحتاج اليوم إلى رؤية واضحة المعالم ودعم ومساندة وتشريعات تدعم هذا القطاع المهم وزيادة الدعم الحكومي للرياضة والشباب في ظل ما تعانيه من ظروف وصعوبات ومشكلات تحتاج إلى حلول».

العدد 4552 - الأحد 22 فبراير 2015م الموافق 03 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً