المبنى النموذجي للنادي الأهلي يعد من اكبر أندية العاصمة ويحتضن ابرز الألعاب الرياضية. ولكن حينما تدخل مقره بالماحوز تفاجأ بوجود مبنى كبير يقع وسط النادي ويستحوذ على أهم واجهة فيه خصصت لان تكون مدرسة خاصة لإحدى الجاليات، وهذا المبنى بناه رئيس النادي الأسبق المرحوم عبدالرحمن كانو ليكون مقرا لرعاية الشباب الموهوبين.

يتصدى للحديث عن هذه القضية احد أعضاء النادي المخضرمين ويقول: «أناشد عائلة كانو التي عرفت بأياديها البيضاء في مجال الخير أن تنفذ وصية المرحوم عبدالرحمن كانو الذي سبق وان أعلن لرجال الصحافة الرياضية حينما دشن افتتاح هذا المبنى بأنه خصصه لرعاية المواهب الشابة ويكون مقرا لأنشطة وبرامج أبناء النادي الذي كان يرأسه وقضى فيه أجمل أيام العمر». وقد صرح لرجال الصحافة بعد اكتمال بناية المبنى»إن كلمات صاحب السمو ولي العهد الأمين ترن في اذني وهو يطالب برعاية الموهوبين ودعم برامج الشباب وحرصا مني شخصيا على تنفيذ توجيهاته الكريمة قمت ببناء هذا المبنى الكبير لأقدمه كهدية مني للشباب».

يواصل العضو الإداري المخضرم حديثه لـ «الوسط الرياضي» قائلا: «من يفد على النادي اليوم من ضيوف يعتقد بأن هذا المبنى هو المقر الرئيسي المقدم من عائلة كانو الكرام لأبنائهم أعضاء النادي. ولكن من يكتشف الحقيقية بعد ذلك يكاد يصدم ويتساءل عن السبب الحقيقي لهذا الوضع الشاذ الذي لا يعادل مردوده المالي مساحة الأرض المقام عليها المبنى، وكيف تسمح المؤسسة العامة للشباب والرياضة وهي التي تعود إليها ملكية أراضي الأندية البحرينية بهذا الاستثمار الخاطئ في قلب هذا النادي الذي يقع في منطقة من أفضل مناطق الاستثمار التجاري. وتقلل من شأن قيمة رجل العطاء عبدالرحمن كانو رحمة الله عليه الذي لم يبخل على هذا النادي وشبابه.

واختتم عضو النادي مناشدة عائلة كانو الكرام في أن يعيدوا الحق إلى نصابه وان يبادروا بمنح هذا المبنى لأبناء النادي وهذا الأمر ليس بالغريب عليهم كعائلة معطاء. وخصوصا أن المردود المالي الذي يحصلون عليه لا يساوي شيئا أمام ما يقدمونه من مشاريع خيره إلى أبناء هذا البلد الحبيب. كما أن هذا المبنى حينما يوهب للنادي سيخلد اسم رجل العطاء المرحوم عبدالرحمن كانو الذي عرف عنه إخلاصه وحبه للنادي وسيبقى علامة بارزة تذكر عطاءه الخير على مر السنين.