شكا عدد من خريجي تخصص أساليب تعلم – لغة إنجليزية من رفض طلباتهم للتقديم في وزارة التربية والتعليم، وذلك بحجة أن المسمى في الشهادة الحائطية هو أساليب تعلم دون أن يحدد التخصص، على رغم أن إفادة التخرج وكشوف الدرجات المصدق عليها من مجلس التعليم العالي تبين أنهم خريجو لغة انجليزية.

وقال عدد من الخريجين الحاصلين على شهادة من كلية التربية في جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا: «تخرجنا سنة 2011 وتم التصديق على شهاداتنا من قبل وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي، وفي سنة 2014 تقدمنا بطلب توظيف في سلك التربية والتعليم كمدرسي لغة إنجليزية، وتقدمنا بملء استمارات الطلب وتقديم الامتحان الذي نجحنا فيه بكل جدارة إلا اننا قوبلنا بالرفض بحجة مسمى التخصص الموجود في الشهادة الحائطية وهو: أساليب تعلم».

وأضافوا قائلين في حديث إلى «الوسط»: «تخصصنا في إفادة التخرج وفي كشوفات الدرجات يبيّن أننا تخصص لغة إنجليزية، إلا أنه مع ذلك لم تأخذ الوزارة ذلك بعين الاعتبار».

وتابعوا قائلين: «قمنا بكتابة رسالة تظلم إلى قسم المراجعين في وزارة التربية والتعليم الذي لم يرد علينا فقمنا بكتابة رسالة إلى مجلس التعليم العالي، مطالبين في ذلك الوقت بفتح لجنة للتدقيق في شهاداتنا من خلال تقييم كشوف الدرجات وإفادة التخرج وجميع الأوراق التي تثبت أننا درسنا وطوال السنوات الخمس لغة إنجليزية بحتة بالإضافة إلى مواد طرق التدريس والمناهج والتي هي تربية، إلا أنه بعد انتظار خمسة أشهر لم نتلقَّ ردا وراجعنا الوزارة لاستلام شهادتها التي لم يتم تغيير المسمى فيها مع العلم أن المسمى موجود في الشهادة الحائطية فقط وجميع أوراقنا وكشوف الدراجات تحتوي على اسم التخصص الفعلي وهو لغة انجليزية».

وأوضحوا أنه «عند المراجعة أبلغتنا إحدى الموظفات أن الوزارة عند تقديم الطلب ستنتظر بعين الاعتبار إفادة التخرج وكشوف الدرجات وليس المسمى الموجود في الشهادة الحائطية حيث لن تؤثر عند التقديم إلى الوزارة».

وأكدوا أنه خلال الأسبوع الماضي راجعوا وزارة التربية والتعليم لتقديم طلب للعمل كمدرسي لغة انجليزية، إلا انهم تفاجأوا بأن تخصصهم مدرج ضمن التخصصات المرفوضة مع العلم بأنه توجد تخصصات من الكلية نفسها تم قبولها، كتخصص أساليب التعلم – رياضيات، مشيرين إلى أن بعض الخريجين من تخصصهم نفسه مذكور في شهاداتهم «أساليب تعلم - لغة إنجليزية»، إلا أن اخرين لم يذكر ذلك في شهادتهم الحائطية.

وذكر الخريجون أنهم راجعوا مجلس التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم وطلب منهم هناك التوجه إلى الجامعة وإحضار شهادة حائطية جديدة ليتم التعديل، مشيرين إلى أن الجامعة مغلقه ورئيسها لا يملك ترخيصا لطبع أي شهادة لأي طالب، مبينين أنهم راجعوا المسئولين في الجامعة سابقاً، ومنهم رئيس الجامعة الذي طلب بدوره منهم مراجعة وزارة التربية والتعليم، مطالباً إياهم بخطاب رسمي موجه لرئيس الجامعة لطباعة الشهادة وهو الأمر الذي رفضته إحدى الموظفات في الوزارة بحجة أنها لا تملك أي صلاحية لكتابة أي خطاب.

وأوضح الخريجون أنه مع هذه المماطلة من الوزارة وعدم اعترافها بالمسمى الموجود في إفادة التخرج وكشوف الدرجات المصدق عليه في العام 2011، واقتصارها على ما هو مكتوب من تخصص في الشهادة الحائطية يجعل التقديم لطلب الالتحاق بالسلك التعليمي صعباً أمامهم، وخصوصاً أن طلبهم الآن مرفوض بسبب المسمى في الشهادة الحائطية التي خصصت للتعليق على الحائط مع العلم أن اسم تخصص لغة إنجليزية/ أساليب تعلم مذكور في إفادة التخرج وما يؤيده كشف الدرجات، مستنكرين أن يرفض طلبهم بسبب أخطاء قام بها المسئولون وليس لهم ذنب في ذلك.

وتساءل الخريجون عن سبب امتناع الوزارة في الأخذ بالاعتبار إفادة التخرج وكشوف الدرجات، مؤكدين أن الموظفين دائماً ما يطلبون منهم الانتظار إلى السنة المقبلة للتقديم، متسائلين هل من المعقول أن تضيع سنوات عمرهم في الدراسة طوال الخمس سنوات، متسائلين من سيعوضهم، مؤكدين حقهم بعد سنوات الدراسة في الحصول على وظيفة في سلك التعليم فهم حاصلون على بكالوريوس لغة انجليزية - أساليب تعلم، مطالبين الجهات المختصة والمسئولة النظر في أمرهم وخصوصاً أن عدد الخريجين لهذا التخصص غير المقبولين في وزارة التربية والتعليم لا يتجاوز الخمسة خريجين.