يكتظ تاريخ كرة القدم باللاعبين الذين تم دفع مبالغ طائلة للحصول على خدماتهم، وهذا الأمر يشمل مهاجم منتخب أوروغواي لويس سواريز.

ويشهد اليوم (الثلثاء) عودة سواريز إلى إنجلترا للمرة الأولى منذ انتقاله في تموز/يوليو الماضي من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني، وذلك عندما يحل فريقه الكاتالوني ضيفا على مانشستر سيتي الإنجليزي.

وكان برشلونة أثار دهشة العالم عندما دفع 81 مليون يورو لضم سواريز بعد أيام قليلة من قيام الاتحاد الدولي (فيفا) بتوقيع عقوبة الإيقاف لمدة 4 أشهر على المهاجم الأورغواياني بسبب قيامه بعض لاعب منافس خلال بطولة كاس العالم 2014 بالبرازيل.

وعلقت محطة «راك1» الإذاعية الكاتالونية على هذه الصفقة قائلة: «كانت صفقة شراء مفاجئة، وهذا أقل ما توصف به». وأضافت المحطة «فضم لاعب يتمتع بسجل كهذا في إثارة الجدل ويخضع لعقوبة إيقاف طويلة الأمد من الفيفا وبهذا المبلغ الكبير كان إجراء مثيرا للتساؤلات بشدة».

ولكن بعد مرور 4 أشهر على مباراته الأولى مع برشلونة ، مازالت الجماهير تنتظر. فقد ظهر ميسي ونيمار بمستوى رائع حتى الآن بهذا الموسم، ولكن سواريز يبدو باستمرار محبطا وغاضبا بسبب عدم تسجيله الأهداف.

وحتى الآن لم يسجل سواريز سوى 7 أهداف في 22 مباراة لعبها مع برشلونة، وهو رقم بعيد تماما عن أرصدة الأهداف المعتادة للمهاجمين الكبار أصحاب الأسعار القياسية. وعلى رغم أنه أحيانا ما أظهر قدرته على التواصل بشكل جيد مع ميسي ونيمار، إذ تمكن من صنع عدة أهداف لهما، يعرف سواريز جيدا أنه في النهاية سيتم الحكم عليه من خلال رصيده من الأهداف.

وقال سواريز: «لم تكن الأمور سهلة علي في الأشهر الثمانية الأخيرة». وأضاف «فعدم قدرتي على اللعب لمدة 4 أشهر كان أمرا في غاية الصعوبة. ولكن الأمور تتحسن الآن، وبدأت أعتاد تدريجيا على أسلوب لعب برشلونة».

وربما تكون العودة إلى إنجلترا في هذا التوقيت هي ما يحتاجه سواريز حاليا لاستعادة قدرته التهديفية، فقد سجل اللاعب 82 هدفا في 133 مباراة مع ليفربول على مستوى جميع البطولات فيما بين عامي 2010 و2014.