رأى الكثيرون في قرار إدارة نادي الرفاع بإقالة مدرب فريقها الكروي البرتغالي جاريدو بأنه خطوة تصحيحية لمسار الفريق قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من منافسات الموسم الحالي في البطولات المحلية وكذلك كأس الاتحاد الآسيوي خصوصاً بعدما ظهر الفريق بصورة غير مقنعة من الناحية الفنية ونتائجه باهتة حتى في لقاءاته أمام فرق صغيرة أو يفوقها الرفاع من حيث الإمكانات والقدرات والطموحات وآخرها أمام سترة ومدينة عيسى في كأس الملك.

في المقابل، فإن التساؤل الذي يطرح نفسه، هل التعاقد مع المدرب الكرواتي برانكو وهو جديد على البحرين والمنطقة العربية هو الخيار الأنسب في هذا التغيير والتوقيت وخصوصاً أن حجم المنافسات قد لا يسمح ويتيح الفرصة للمدرب الجديد إجراء تغييرات أو وضع بصماته الفنية لأن المباريات المقبلة للرفاع ستكون مصيرية ومهمة في حسابات المنافسة بدءاً بمباريات كأس الاتحاد الآسيوي غداً ومن ثم نصف نهائي كأس الملك وكذلك المباريات السبع المتبقية للفريق في الدوري والذي سيكون الخطأ فيها ممنوعاً في ظل المنافسة القوية بين 5 فرق على الصدارة، وقد يرى البعض أنه كان من الأجدى للرفاع التعاقد مع مدرب سبق له العمل التدريبي في الخليج أو البحرين ليتلاءم مع ظروف التغيير ويراعي عامل التوقيت وحجم المنافسات والطموحات الرفاعية.

ولكن الوجه الآخر لهذا التغيير يكمن في إحداث صدمة إيجابية على الصعيدين النفسي والفني داخل الفريق السماوي، ويرمي بالكرة في مرمى اللاعبين وخصوصاً الدوليين والمحترفين لإثبات جدارتهم وقدرتهم على تغيير صورة الفريق من خلال عطائهم داخل الملعب.