العدد 4554 - الثلثاء 24 فبراير 2015م الموافق 05 جمادى الأولى 1436هـ

«داعش» يخطف 90 مسيحياً في سورية

طائرتان تقلعان من حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» لضرب «داعش»  - AFP
طائرتان تقلعان من حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» لضرب «داعش» - AFP

بيروت، باريس - أ ف ب، رويترز 

24 فبراير 2015

احتجز تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تسعين مسيحياً على إثر هجوم شنه على قريتين آشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، وسط استمرار المعارك المحتدمة بين المتطرفين والأكراد في المنطقة.

وأفاد المرصد أمس الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015) بأن «تسعين شخصاً تمّ خطْفهم على يد التنظيم... من قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر» في محافظة الحسكة، «بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب والتنظيم إثر هجوم عنيف للأخير فجر (أمس الأول) على المنطقة».

جاء ذلك، في وقت عقدت فيه مجموعة من أعضاء البرلمان الفرنسي من أحزاب مختلفة محادثات مع مسئولين سوريين في دمشق أمس في أول لقاء من نوعه في العاصمة السورية منذ إغلاق السفارة الفرنسية هناك العام 2012. ولكن وزارة الخارجية الفرنسية أوضحت أن أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) لا يمثلون فرنسا.


وفد برلماني فرنسي يزور دمشق لأول مرة منذ 3 أعوام

«داعش» يخطف 90 مسيحياً في سورية وسط استمرار المواجهة مع الأكراد

بيروت، باريس - أ ف ب، ريوترز

احتجز تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) تسعين مسيحياً على إثر هجوم شنه على قريتين أشوريتين في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، وسط استمرار المعارك المحتدمة بين المتطرفين والأكراد في المنطقة.

وهي المرة الأولى التي يخطف فيها التنظيم المتطرف هذا العدد من المسيحيين في سورية. وسبق له أن أقدم على إعدام 21 مصرياً قبطياً في ليبيا، بينما فر مئات آلاف المسيحيين من أمامه في العراق. وصادر التنظيم في مناطق انتشاره في العراق وسورية ممتلكات المسيحيين، أو فرض عليهم أن يشهروا إسلامهم، ودمر عدداً من الكنائس.

وأفاد المرصد أمس الثلثاء (24 فبراير/ شباط 2015) عن «خطف تسعين شخصاً على يد التنظيم... من قريتي تل شاميرام وتل هرمز الآشوريتين الواقعتين في محيط بلدة تل تمر» في محافظة الحسكة، «بعد اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب والتنظيم إثر هجوم عنيف للأخير فجر أمس (أمس الأول) على المنطقة».

وأشار إلى أن معارك عنيفة تلت الهجوم تمكن نتيجتها التنظيم من السيطرة على القريتين. ثم أقدم على خطف الآشوريين. ولم يكن في إمكان المرصد تحديد مكان تواجدهم، كما لم يعرف ما إذا كان هناك أطفال ونساء بين المخطوفين.

وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أن عدداً من عناصر «داعش» ووحدات حماية الشعب قتلوا في المعارك، بالإضافة إلى آشوريين كانوا يقاتلون إلى جانب الأكراد. وأشارت إلى أن التنظيم «أحرق كنيسة قبر الشامية التي تبعد عن تل تمر عشرة كيلومترات. وعلى إثر تمركزه بها أقدم طيران التحالف ليلة أمس (الليلة قبل الماضية) على قصفها، ليدمر جزءاً منها».

وذكرت الهيئة أن الاشتباكات مستمرة بعنف في محيط تل تمر الواقعة في شمال غرب محافظة الحسكة، وتستخدم فيها الأسلحة الثقيلة.

ويبلغ عدد الاشوريين الإجمالي في سورية نحو ثلاثين ألفا من 1.2 مليون مسيحي، ويتحدرون بمعظمهم من قرى الخابور في الحسكة الواقعة في محيط تل تمر.

وتأتي عملية خطف المسيحيين بعد هجوم واسع يقوم به المقاتلون الأكراد ضد «داعش» منذ أسابيع في محيط مدينة عين العرب (كوباني) في ريف حلب حيث استعادوا السيطرة على مساحة واسعة من القرى والبلدات ووصلوا إلى محافظة الرقة (شمال) حيث انتزعوا السيطرة على 19 قرية من «داعش»، بالإضافة إلى 30 قرية أخرى في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة في محيط بلدة تل حميس.

وأسفرت المعارك خلال الساعات الماضية عن مقتل أكثر من 11 عنصراً من التنظيم، بينما لم يحدد عدد القتلى في صفوف وحدات حماية الشعب.

وحصل تقدم الأكراد السريع بدعم واضح من التحالف الدولي بقيادة أميركية الذي يستهدف مواقع للتنظيم بغارات جوية مكثفة.

وقتل 14 عنصراً من «داعش» جراء قصف نفذته طائرات تابعة للتحالف العربي - الدولي على مناطق قريبة من تل حميس في الحسكة أمس الأول (الإثنين).

على جبهة قوات النظام وفصائل المعارضة المسلحة، تستمر المعارك في محيط قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي، ما تسبب مساء أمس الأول في مقتل سبعة عناصر من مقاتلي المعارضة، بالإضافة إلى عدد لم يحدد من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وكانت قوات النظام تمكنت من السيطرة على باشكوي وعدد من القرى المحيطة بها الأسبوع الماضي على إثر هجوم على فصائل المعارضة المسلحة في المنطقة. وكانت تهدف إلى قطع طرق الإمداد على المقاتلين الموجودين في شرق مدينة حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف.

إلا أن الهجوم فشل في تحقيق أهدافه، وتمكن مقاتلو المعارضة من استعادة القرى التي انسحبوا منها، باستثناء باشكوي، كما سيطروا على منطقة مزرعة الملاح التي كانت تحت سيطرة النظام منذ أشهر طويلة.

في إطار منفصل، عقدت مجموعة من أعضاء البرلمان الفرنسي من أحزاب مختلفة محادثات مع مسئولين سوريين في دمشق أمس في أول لقاء من نوعه في العاصمة السورية منذ إغلاق السفارة الفرنسية هناك العام 2012. ولكن وزارة الخارجية الفرنسية أوضحت أن أعضاء الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) لا يمثلون فرنسا التي تعارض أي تقارب مع حكومة الرئيس بشار الأسد.

العدد 4554 - الثلثاء 24 فبراير 2015م الموافق 05 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً