طالب النائب المستقل غازي آل رحمة الجهات المعنية بالتعامل مع موضوع شحّ اللحوم ونقصها بجدية وباهتمام والعمل على توفير هذه السلعة الرئيسية بشكل عاجل، من خلال إيجاد خطط استراتيجية طويلة المدى للأمن الغذائي، مستغرباً الصمت المطبق وتكرار حدوث هذه المشكلة في كل مرة في البحرين فقط مقارنة بسائر دول الخليج.

وبين آل رحمة، في بيان لها أمس (الأربعاء)، أن عدداً من أعضاء مجلس النواب شكلوا لجنة تحقيق بسبب حرصهم على إنهاء معاناة المواطنين والبحث في مكمن الخلل الحاصل اليوم، داعياً إلى حلحلة مشكلة أزمة اللحوم بشكل عاجل.

وقال: «لا الشركة الموكلة لها مهمة توفير اللحوم ولا الجهات الحكومية المعنية قدمت حلاً لهذه المشكلة، والضحية في المحصلة هم المواطنون وصغار التجار من قصابين وموزعين، وهذا أمر مؤلم أن يبقى التجاهل مستمراً تجاه موضوع حساس يتعلق بالأمن الغذائي».

وأكد النائب المستقل توافقه مع القرار الصادر بوقف استيراد اللحوم المبردة بعد تكرار اكتشاف فساد كميات منها، داعياً إلى زيادة أعداد رؤوس الأغنام الحية المستوردة وذبحها محلياً من خلال تشغيل المسلخ بأقصى طاقاته الإنتاجية تفادياً للإضرار بالمواطنين وتضرر صغار التجار من القصابين.

ولفت آل رحمة إلى تلقيه عدداً كبيراً من الشكاوى عن هذا الموضوع من المواطنين من عدة مناطق يعبرون عن خيبة أملهم نتيجة عدم توافر اللحوم منذ مدة طويلة، مؤكداً أن تباطؤ إيجاد الحلول البديلة وعدم تنويع مصادر الاستيراد للمواشي الحية سيكون له وقع سيء لدى الناس وخاصة ذوي الدخل المحدود الذين يعتمدون عليه بشكل أساسي في وجباتهم.

وبين آل رحمة أن البعض بدأ يلجأ إلى شراء المواشي الحية لدى بعض المربين وذبحها وبأسعار مرتفعة جداً ما يثكل كاهلهم، مطالباً بسرعة التعامل مع الموضوع الذي لا يقبل به كل المواطنين ولا نوابهم.