العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ

الأكراد يدخلون أحد أهم معاقل «داعش» في الحسكة

الأمم المتحدة: أزمة اللاجئين السوريين تصل إلى مرحلة حرجة

أطفال سوريون يلعبون في أحد مخيمات اللاجئين قرب مدينة بعلبك اللبنانية -afp
أطفال سوريون يلعبون في أحد مخيمات اللاجئين قرب مدينة بعلبك اللبنانية -afp

بيروت، نيويورك - أ ف ب، د ب أ 

27 فبراير 2015

سيطر المقاتلون الأكراد أمس الجمعة (27 فبراير/ شباط 2015) على الأطراف الشرقية والجنوبية لبلدة تل حميس، أحد أهم معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة الحسكة في شمال شرق سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني «سيطرت وحدات حماية الشعب الكردية على الأطراف الشرقية والجنوبية الشرقية لبلدة تل حميس الواقعة» شمال شرق مدينة الحسكة «عقب اشتباكات استمرت لستة أيام مع تنظيم الدولة الإسلامية».

ووصف مدير المرصد رامي عبدالرحمن تل حميس بأنها «من أهم معاقل التنظيم» المتطرف في المنطقة. ودخل المقاتلون الأكراد البلدة التي يسيطر عليها «داعش» منذ أكثر من عام بعدما نجحوا في انتزاع 103 قرى في محيطها.

وقتل منذ 21 فبراير الجاري، تاريخ بدء الهجوم الكردي على المنطقة 175 عنصراً من التنظيم، وذلك في المعارك على الأرض وفي الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة أميركية بشكل يومي ومكثف وتشكل سنداً أساسيا للمقاتلين الأكراد.

كما قتل نحو ثلاثين مقاتلاً من وحدات حماية الشعب الكردية والمقاتلين العرب الذين يساندونهم. وبين هؤلاء أيضاً مقاتل أسترالي كان يقاتل ضمن وحدات حماية الشعب.

ويأتي دخول الأكراد إلى أطراف بلدة تل حميس العربية في وقت شهد محيط بلدة تل تمر الواقعة شمال غرب مدينة الحسكة والتي يسيطر عليها الأكراد هدوءاً على إثر الهجوم الذي شنه «داعش» على قرى في المنطقة يوم الإثنين وأقدم خلاله على خطف 220 مسيحياً أشورياً على الأقل.

في سياق آخر، قال مسئول أممي أمام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أمس الأول (الخميس) إن أزمة اللاجئين السوريين تصل إلى مرحلة حرجة إذ أن مطالب المساعدات الإنسانية مازالت تواجه عجزاً مالياً وتكافح دول الجوار لمواكبة تدفق اللاجئين.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، أنطونيو جوتيريس إن المجتمع الدولي يحتاج إلى تعزيز جهوده لمساعدة اللاجئين السوريين، محذراً من أن «طبيعة أزمة اللاجئين تتغير». وقال جوتيريس: «بينما يرتفع مستوى اليأس وتتراجع مساحة الحماية المتاحة، فنحن نقترب من نقطة تحول خطيرة».

وأوضح جوتيريس أنه في الوقت الذي تكافح فيه دول الجوار من أجل استيعاب تدفق 3.8 مليون لاجئ، يحاول العديد من السوريين التوجه إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

وشكل السوريون العام الماضي ثلث ما يقرب من 220 ألف لاجئ وصلوا عن طريق القوارب. وحذر المسئول الأممي من أن الأوضاع غير آمنة للغاية مستنداً في ذلك إلى إحصاءات منذ بداية هذا العام، حيث كان يغرق شخص من كل 20 لاجئ من الذين يتدفقون عبر القوارب.

العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً