تعود الدراجة الخليجية اليوم إلى الدوران من جديد في إطار منافسات بطولة مجلس التعاون للدراجات للطريق السادسة عشرة للكبار والشباب السابعة عشرة للناشئين، التي استضافتها البحرين ونظمها الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية بنجاح واقتدار كبيرين تحت رعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على شارع درة البحرين خلال الفترة من 21 إلى 28 فبراير الجاري وسط مشاركة مكتملة للمنتخبات الخليجية الشقيقة وإن تفاوت في الحضور على مستوى الفئات العمرية.

وسيكون الدوران الأخير للدراجة الخليجية في هذا التجمع الشبابي لأبناء دول مجلس التعاون بإقامة اللجنة المنظمة للبطولة في الثامنة من صباح اليوم «السباق العام» في فئة العموم (الرجال)، الذي يمتد لمسافة 159 كيلومترا بمعدل 9 لفات على مسار السباقات «سي» ووسط ترقب شديد من المسئولين ورؤساء الوفود والإداريين والفنيين وباقي عائلة الدراجة الخليجية لمعرفة الأبطال على مستوى الفردي والفرق الذين سيحق لهم تزيين صدورهم بالميداليات الذهبية.

ويعد السباق العام في بطولات الطريق الذي ينطلق فيه جميع لاعبي المنتخبات المشاركة بحسب النظام المعمول به بمعدل 4 لاعبين لكل منتخب من نقطة انطلاق واحدة وفي زمن واحد هو من أطول وأهم وأصعب وأمتع السباقات على الاطلاق، نظرا لما يشهده السباق العام عادة من ندية حقيقة وإثارة عالية بين اللاعبين وما يتميز به من تزاحم وتتابع وتبادل للأدوار والمهام على خط سير السباق بحسب الخطة والاستراتيجية التي يضعها المدير الفني للفريق، إضافة إلى بذل اللاعبين أقصى الجهود المطلوبة منهم والتي تصل في كل الأحوال باللاعب إلى مرحلة الإجهاد، حيث نفاد كل الطاقة البدنية والإمكانات الفنية بهدف الوصول إلى خط النهائية في أفضل زمن ممكن وأولا من بين جميع المنافسين له الذين يبقون معه طيلة السباق منافسين جنبا إلى جنب.

ويجرى سباق اليوم بعد الراحة ليوم أمس في ظل الآمال الكبيرة والطموح المشروع للمنتخبات الخليجية الخمسة المشاركة في هذه الفئة وهي: منتخبات الإمارات، السعودية، الكويت، قطر والبحرين وغياب المنتخب العماني عن فئة العموم، وبحسب النتائج الأخيرة التي شهدتها سباقات «الفردي والفرقي ضد الساعة» ينحصر الصراع على اللقب اليوم في مسابقة الفردي بين نجوم اللعبة البحريني سيدأحمد خليل والإماراتيين يوسف محمد ميرزا وبدر محمد ميرزا في الوقت الذي تنحصر فيه منافسة اللقب في مسابقة الفرق بين منتخبات البحرين، الإمارات والسعودية.

إشادة براعي البطولة وعسكر

أعرب رئيس مجلس إدارة الاتحاد البحريني للدراجات الهوائية رئيس اللجنة التنظيمية للدراجات الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن بالغ سعادته للنجاح الذي حققته البطولة على المستويين التنظيمي والفني وما شهدته جميع برامج وأنشطة البطولة من أجواء أخوية ملؤها الحب والسعادة والتعاون بين الجميع، مؤكدا على أن مثل هذه البطولات الخليجية هي محطات مهمة للتقارب والتنافس الشريف بين أبناء دول المجلس والعمل المشترك على تطوير الدراجة الخليجية وتحقيق الأهداف التي يسعها إليها المسئولون عن الرياضة.

وشدد خالد بن حمد على أهمية مواصلة القائمين على التنظيم في اللجنة المنظمة للبطولة ولجنة الحكام وباقي اللجان العاملة وبذل الجهد المطلوب والعمل بنفس الروح التي ظهروا عليها منذ أول الأيام من أجل أن نشهد ختاما مثاليا وفي أن تكون هذه البطولة واحدة من أجمل الذكريات التي يعيشها الرياضي الخليجي، متمنيا التوفيق للجميع ومتقدما بخالص شكره وتقديره إلى راعي البطولة الشيخ سلمان بن إبراهيم على تفضله برعاية هذا التجمع الخليجي وقد كان له الأثر البالغ في النجاح الذي تحقق، كما أشاد بدور المسئولين في اللجنة الأولمبية البحرينية ودعمهم اللامحدود ومساندتهم في الظهور بالمستوى المشرف للبحرين وعلى رأسهم الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر صاحب الدور البارز في الوصول إلى هذا الحد من التميز على مستوى التنظيم بفضل اهتمامه ومتابعته البطولة أولا بأول.

وزير الإعلام مسانداً ومشاركاً

شارك وزير الإعلام عيسى الحمادي إلى جانب رئيس اتحاد الدراجات الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في جولة الدراجات الهوائية التي أقامتها اللجنة المنظمة للبطولة في الثامنة من صباح أمس انطلاقا من أمام قلعة عراد مرورا بعدد من المعالم الأثرية والسياحية في البحرين وصولا إلى قلعة البحرين بإشراف ابن الاتحاد إبراهيم مطر ومشاركة واسعة لمحبي وممارسي الدراجة الهوائية من الهواة بلغ عددهم 30 مشاركا من مختلف الفئات العمرية، وكان للحضور المتميز والمشاركة الفاعلة لوزير الإعلام في الجولة فوق الدراجة أثرها البالغ في نفوس المسئولين في الاتحاد والمشاركين ومساهمة كبيرة في تحقيق الأهداف التي أقيمت من أجلها الجولة في أن تكون الدراجة للجميع وصديقة للبيئة.