العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ

قمة ملتهبة في الأولمبيكو بين يوفنتوس وملاحقه روما

بين رفع الفارق وتقليصه والحفاظ على آمال المنافسة

سيكون الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية مسرحاً الاثنين المقبل لقمة نارية بين روما الوصيف والمطارد المباشر ويوفنتوس المتصدر وحامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة ضمن المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وتكتسي نقاط المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، وخصوصا روما الذي يرغب في تقليص فارق النقاط التسع الذي يفصله عن فريق «السيدة العجوز» وإنعاش آماله الضئيلة في المنافسة على اللقب بالنظر إلى تراجع مستوى حامله ومعاناته في تحقيق الانتصارات بعد فترة التوقف الشتوية.

كما أنّ روما يسعى إلى تعزيز موقعه في المركز الثاني بالنظر إلى الضغوط الكبيرة التي بات يواجهها من نابولي، إذ بات الفارق بينهما 3 نقاط فقط. في المقابل، يطمح يوفنتوس إلى توجيه الضربة القاضية لآمال روما ولو أنّه قطع شوطاً كبيراً في الاحتفاظ باللقب للعام الرابع على التوالي.

لكن روما سيسعى بالأساس إلى الثأر لخسارته أمام يوفنتوس ذهاباً 2/3 في مباراة مثيرة ضمن المرحلة السادسة، إذ أثارت القرارات التحكيمية في مباراة الذهاب والتي شهدت احتساب 3 ركلات جزاء مثيرة للجدل وبطاقات ملونة كثيرة، عاصفة من الانتقادات حول التحكيم والاتهامات له بمحاباة فريق «السيدة العجوز».

واعتبر الحكم السابق في الكالشيو باولو كازارين الذي يشغل منصب رئيس لجنة التحكيم في الاتحاد الإيطالي، بأنّ الخطأ الجسيم لروكي الذي قاد تلك المباراة كان احتسابه ركلة الجزاء الأولى بحق مايكون، وقال: «إنّ أكبر خطأ ارتكبه روكي كان ركلة الجزاء ضد مايكون، الكوع يمكن استعماله لحماية الوجه وهذا ما فعله اللاعب البرازيلي». وتابع «إنّ ركلة الجزاء كان لها تأثير كبير على قراراته فيما بعد، وزادت وقوداً على أجواء كانت قابلة للاشتعال أصلاً».

ويدخل روما مباراة الاثنين بمعنويات عالية بعد حجزه بطاقة التأهل إلى ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وهي الوحيدة التي يمكنه إنقاذ موسمه من خلالها كونه خرج خالي الوفاض من مسابقة الكأس المحلية وتضاءلت حظوظه في الدوري.

ويعوّل روما على عاملي الأرض والجمهور لرد الاعتبار أمام يوفنتوس الذي هزمه في المباراتين الأخيرتين بينهما بعدما كان تغلب عليه 1/صفر على الملعب الأولمبي في إياب الموسم الماضي. كما أنّ المباراة ستكون فرصة لمدربه غارسيا لإثبات جدارته بقيادة «ذئاب العاصمة» بعدما تعالت الأصوات مطالبةً بالتخلي عن خدماته في نهاية الموسم لفشله في إعادة الفريق إلى سكة الألقاب.

ويعقد روما آمالاً كبيرة على مهاجمه الدولي الإيفواري جرفينيو الذي استعاد شهية التهديف بتسجيله هدف الفوز في مرمى مضيفه فيينورد روتردام الهولندي (2/1) أمس الأول (الخميس) ومواصلة المغامرة في الدوري الأوروبي بعد الخروج المخيب من مسابقة دوري أبطال أوروبا.

ويملك روما الأسلحة اللازمة في خط الهجوم بتواجد الدولي الإيفواري الآخر سيدو دومبيا والأرجنتيني إيتوربي ومواطنه لياندرو باريديس والصربي آدم لياييتش.

ويدرك يوفنتوس جيداً صعوبة مهمته على الملعب الأولمبي بالنظر إلى معاناته في الآونة الأخيرة محلياً على الرغم من فوزه على بوروسيا دورتموند الألماني 2/1 أوروبياً. ولا يزال يوفنتوس ينافس على الجبهات الثلاث وهو سيسعى إلى الإطاحة مجددا بروما لرفع معنويات لاعبيه قبل الموعدين الساخنين أمام فيورنتينا الخميس المقبل في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس المحلية وبوروسيا دورتموند في 18 المقبل في إياب المسابقة القارية العريقة، وبينهما مباراتا الدوري أمام ضيفه ساسوولو مفاجأة الموسم ومضيفه باليرمو.

وعلى غرار روما، فتشكيلة يوفنتوس مدججة بالنجوم وإن كانت أفضل بتواجد الدولي الفرنسي بول بوغبا والهداف الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسباني الواعد ألفارو موراتا ومواطنه فرناندو يورنتي والتشيلي آرتورو فيدال. لكن يوفنتوس سيفتقد خدمات صانع ألعابه المخضرم أندريا بيرلو الذي تعرض لإصابة في ربلة السابق خلال المباراة أمام دورتموند وسيغيب 20 يوماً عن الملاعب.

المباريات المتبقية

وتبلغ الإثارة ذروتها في المنافسة على المركزين الثالث والرابع بين نابولي ولاتسيو وفيورنتينا، وهي ستخوض مباريات صعبة خارج القواعد في المرحلة الخامسة والعشرين.

ويحلّ نابولي الثالث ضيفاً على تورينو العاشر، ولاتسيو الرابع على ساسوولو الثاني عشر، وفيورنتينا الخامس ضيفاً على إنتر ميلان الثامن. وسيكون التأهل إلى ثمن نهائي مسابقة يوروبا ليغ حاضراً بقوة في مباراتي تورينو ونابولي، وإنتر ميلان وفيورنتينا كون الفرق الأربعة حجزت بطاقاتها إلى دور الـ16.

ويخوض جنوى اختباراً سهلاً أمام ضيفه بارما صاحب المركز الأخير والمهدد بالإفلاس. وفي بقية المباريات يلعب أتلانتا مع سامبدوريا، وكييفو مع ميلان وكالياري مع هيلاس فيرونا وتشيزينا مع أودينيزي، وباليرمو مع إمبولي.

العدد 4557 - الجمعة 27 فبراير 2015م الموافق 08 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً