العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ

أم «متوحد»: انتظرت 5 سنوات لأنجبه و5 لأسمع كلمة ماما وسأنتظر أكثر

وضعت مجموعة من صور ابنها الجميل في صفتحها على موقع التواصل الاجتماعي (الانستغرام) في ذكرى مولده الخامس، وذيلتها بفقرة معبرة تصف شعورها، قالت فيها: «5 سنوات انتظرتها كي تلامس حركتك أحشائي، و5 سنوات أخرى أنا معك فيها أنتظر كلمة ماما، وسأنتظر معك العمر كله لأسمعها، فهنيئاً لي بطفولتك الجميلة، وبابتسامتك الرقيقة وبجمال قلبك، طفلي العزيز كل عام وأنت بخير كل عام والتوحد يجمعنا فخورة بما حققته وبما ستحققه، أنا بالانتظار معك ولأجلك، كل عام وانأ معك خطوة بخطوة».

(ز.ج) أم شابه لطفلين، أكبرهم مصاب بالتوحد، عاشت 5 سنوات تحت العلاج لتتمكن من الإنجاب ليمنَّ الله عليها بطفلها البكر، عاشت معه أقل من عامين بقليل كطفل سليم، إلا أنها لاحظت فقدانه القدرة على المضغ ورفضه الأكل واللعب وتوقفه عن نطق الكلمات، الأمر الذي دفعها لقصد إحدى العيادات الخاصة التي شخصت حالته بالإصابة بمرض التوحد.

لم تصدق ما سمعته ورفضت أن يكون طفلها مريضاً مرضاً غامضاً ومجهولاً، ولا تعلم ما هو وما هي أعراضه وسبل العلاج منه، فما كان منها إلا قصد مستشفى الطب النفسي للحصول على تقرير مفصل، إلا أنهم وجهوها إلى العودة حينما يتجاوز عمر طفلها ثلاث سنوات.

مرت تلك الفترة الصعبة عليها أطول من أية فترة في حياتها، إلى أن جاء ذلك الموعد الذي استمر لمدة أسبوع كامل تم فيه تشخيصه بشكل دقيق، وتم التوصل إلى النتيجة نفسها وهي إصابته بالتوحد البسيط والذي قد يتحول إلى متوسط في حال لم يتلق التدخل المبكر.

هنا بدأت رحلتها للبحث عن السبيل لما قيل عنه «تدخل مبكر» ولم تجد أمامها سوى مركز عالية للتدخل المبكر لتصدم بقائمة انتظار طويلة، وتكون في صراع مع الوقت، ما حذا بها للبحث عن البديل لتواجه المصير نفسه في أحد المعاهد الخاصة والذي أعطى ابنها مقعدا، لكن بعد عامين.

لم تستسلم، فسعت إلى البحث في المدارس الخاصة والمعنية بذوي الاحتياجات الخاصة، لتسجله في إحداها وإن كانت رسومها باهظة.

اليوم طفلها يبلغ من العمر 5 سنوات وحالته في تطور مستمر، إلا أنه مازال غير قادر على التواصل بشكل سليم ومازالت هي تنتظر منه كلمة «ماما».

العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 7:39 ص

      الحمد الله على نعمه

      الله أفرج عنه وعن جميع المؤمنين والمؤمنات بحق مصاب مكسورة الأضلاع فاطمة عليه السلام آمنين رب العالمين

    • زائر 12 | 5:00 ص

      أم اجمل ابتسامة توحد

      نحن ذوي اطفال التوحد لاتنتهي معاناتنا مع اطفالنا بدءا بالتشخيص ثم رحلة العلاج والتدريب، اين حقوق أطفالنا في العلاج والتعليم والتدريب، لاندري عل نبصر يوما اطفالنا على مقاعد الدراسة النظامية في مدرسة حكومية خاصة بفئات الاحتياجات الخاصة ام هو حلم بعيد المنال. اللهم شافي وعافي أطفالنا

    • زائر 11 | 3:12 ص

      حق الطفولة

      حسب الإحصائيات المعلنة في أميركا وكندا ودول الاتحاد الأوروبي واسترالبا هناك ارتفاع ملحظ لمرض التوحد في المراحل المبكرة للرضع والأطفال والسبب هو التحول التكنولوجي الكيميائي والاشعاعي وتعرض المبكر للملوثات البيئية خصوصا التلوث الكيميائي والكهرومغناطيسي اللاسلكي بتقنيات الاتصالات اللاسلكية الذكية والاعتماد على الأطعمة والأغذية المحورة والمعلبة والمنكهة بالمحللات الاصطناعية

    • زائر 9 | 1:39 ص

      يا بعد عمري

      تستحقين انك تكوني ام وبتسمعينها بإذن الواحد الله يشافيه ويعافيه ،، ربي يحبش ،، اله خلاش في هذا الطريق ويعلم مدى قوتك

    • زائر 8 | 1:15 ص

      الحمد لله برزقك به

      دائما وابداً نحمد الله اولا واخيرا على هالنعمه كما انتظرت 5 سنوات انتظري العمر كله وستبشري به برفع راسك عاليا تفتخرين به
      الله يشافيه بحق محمد وآل محمد وصبرا يا أختاه وسيعوضا الله خيرا تفرحين به ان شاء الله.

    • زائر 7 | 1:07 ص

      بالمعرفة يمكن حماية الطفولة من مخاطر العصر الرقمي

      فبراير 2015م صدر قانون في تايوان يفرض غرامة مالية قدرها 1500 دولار على الأبوين في حال تركهم الطفل دون السنتين يلعب ويعبث بالأجهزة اللوحية من الهواتف الذكية والآيباد وlaptop>
      هذا يدل على أن هناك ظاهرة خطيرة تصيب الأطفال والرضع بأمراض مزمنة بسبب أن البيوت تحوي رادارات مصغرة تصدر منها اشعاعات على مدار الساعة
      ما يمكن قوله هناك علاقة سببية بين مرض التوحد والصرع وتعرضهم لأشعة الهواتف الذكية وأخواتها ولكي نحمي الطفل ونساعده في العلاج يتعين توفير له محيط بدون موجات كهرمغناطيسية رقمية ضارة على الدماغ

    • زائر 6 | 12:44 ص

      يارب يشافي ولدش وولدي حسين

      أملنا برب العالمين كبير هو اعلم بما نعانيه
      حسين فرحتي الاولى و عيوني و روحي وحياتي أتمنى الله يشافيه و يعافيه ويعافي كل مريض يارب العالمين

    • زائر 5 | 12:29 ص

      الاطفال اولا

      اذا الحكومة ما بتتحرك
      ياريت التجار يساهمون ويفتحون مركز متخصص ويدعمونه سنويا للتشغيل

    • زائر 4 | 11:56 م

      الله يطيب خاطرك

      وإن شاء الله تسمعينها قريب ، لا تحزنين هناك من هو مصابه أكبر والاجر ان شاء الله عند رب العالمين

    • زائر 3 | 11:40 م

      ليش

      ليش ما يتم فتح مراكز متخصصة ويتم توظيف خريجي علم النفس التربوي فئات الخاصة ما دام الوضع يتطلب؟! الخريجات اللي رفضت وزارة التربية استلام طلباتهم الاسبوع الماضي للتوظيف ومر على ما يقارب عشر سنوات على تخرجهم معطلين مع ان الحاجة موجوده ومثل ها الحالات منتشرة والمراكز المتخصصة معدودة على اليد وعندها قوائم انتظار ما شاء الله؟! والمبرر اللي قالوه ليهم انهم بيقبلون خريجي الجامعة الخليجية فقط؟!

    • زائر 2 | 11:31 م

      الله يشفي كل مريض يااااااااارب

      الله يشفيه ويشفى مرضانا ومرض المسلمين اللهم آآآمين

    • زائر 1 | 10:41 م

      يا بعد عمري

      انا صحت
      الله يشااافيه لج ياااااارب
      ويشافي اعيالنا ويحفظهم ياااالله

اقرأ ايضاً