العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ

رواية الأرواح المُلْتَبِسة والأطماع والوهم لا الوجوه

«سبعةُ وجوهٍ للقمر» ليحيى عبدالقادر...

تأخذنا رواية «سبعة وجوه للقمر»، للأستاذ في كلية الآداب بقسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين، الشاعر والروائي المصري، يحيى عبدالقادر حسن إلى مساحة متشعِّبة، وأخَّاذة معاً من الأرواح القلقة والملتبسة. أرواح هي أسيرة أطماع تقودها إلى الانتقالات من الضعف إلى الجرأة الخادعة والسفور والتردُّد أيضاً. الضعف يبدو هو الغالب. القوة تكاد لا تُرى، ولكنها هناك في توهُّمها. في الشخصيات الملتبسة. بالأحرى، في العلاقة بالأرواح الملتبسة في شقاء ووهم لا ينقطعان. ليست وجوهاً هي بقدر ما هي تعبير عن حالة التباس تنتاب الإنسان حين يكون تحت رحمة ظروف استثنائية، وأحياناً بخياره الخادع. ظروف تأخذه من مساحة نفسه؛ حيث هو بوجهه الواحد، والمكان الواحد، والاحتيال عبر تخيّل وجوه متعددة للقمر الذي يرصده من خلال النافذة. ذلك الذي سيتحول إلى انتقالات في أكثر من حالة خارج الفضاء الذي يحاصره. انتقالات مكلفة ستضعه أمام نهايات كارثية لا كنوز فيها كالتي اعتقدها، بأكثر من طاقية للإخفاء. ألف يوم في السجن تختزل الزمن لدى الإنسان حين يكون خارج الحجز. الزمن ليس هو الزمن. الوجوه هي الأخرى ليست هي الوجوه. والانتقالات بين هذا وذاك ليست كما تلك أيضاً.

يستهل يحيى عبدالقادر الرواية بعنوان «الخلاص»، يوم أن يودع السجن في قلعة الجبل «المبنى الحجري العتيق يحاصره. ثلاث سنوات مضت وهو لايزال حبيس قلعة الجبل. يا إلهي... سبع ساعات فقط وتنكسر قيوده الثقيلة. لقد أصرَّ على مغادرة السجن ليلاً حتى لا تدركه شمس المدينة التي أودعتْه قلعة الجبل. يتطلَّع إلى الزجاج المشروخ، ويتساءل للمرة الألْف... لماذا هو رهين قلعة الجبل؟ كاظم بك، لعنه الله هو الذي أغراه بلعبة السحْب. تردَّد في البداية حتى بعد أن ذاق الثمرة المحرَّمة. انطلق يحصد الجنة بمفرده. بحساب الربح والخسارة، رصيده الآن صفْر... ربما تحت الصفر. زوجته طلبت الطلاق. طفلته لا يراها. أما عن المستقبل... أي مستقبل؟».

الخلاص من السجن ذاك، كان خلاصاً مؤقتاً. ما سيأتي لا شيء من ذلك يدل عليه.

عالم المال... البنك، البورصة، السندات. عالم «طاقية الإخفاء» بمنح الحق في الاستيلاء على أموال الأثرياء في لعبة إثراء من الباطن! في النهاية من الرواية يحضر المال أيضاً في صورة بائسة وكارثية؛ حيث العودة أو تكاد إلى البدايات (السجن).

عايدة إحدى صديقاته اللائي يأوي إليهن في حالات الاستلاب التي ارتضاها لنفسه. لها نهايتها هي الأخرى. من سجن قلعة الجبل الذي عرفه «ساهر»، إلى وقوع عايدة في نهاية هي ثمرة الالتباس أيضاً ولا شيء غير ذلك.

إنها رواية الالتباس الذي ينتاب الأرواح، بذهابها إلى خيار ترى فيه منجاتها، بهيمنة الأطماع عليها، تلك التي توردها المهالك الهادمة للَّذَّات العابرة كوهم لا يقيم!

تبدأ الرواية بمغادرة السجن، وتنتهي بأكثر من سجن مرئي وآخر غير مرئي. المآلات والنهايات تتكرر بذلك الالتباس والذهاب حتى النَفَس الأخير وراء أطماع لا ذكاء فيها أو من ورائها. هشاشة النفس البشرية أمام سطوة المال والنفوذ وتوهُّم أنهما هما اللذان يصنعان قيمة الإنسان ومعناه وجدواه في الحياة. يصل الأمر بتلك الأرواح حد الإيمان والقناعة أنهما يصنعان ذلك. النهايات لها رأي آخر: تصنعان الضياع الذي لا مستقر له ولا أبواب تفضي إلى النجاة منه.

طاقية الإخفاء/ الانكشاف

لعبة تتبُّع أرصدة أصحاب الملايين. سحب مبالغ منها «ونلعب بيهم في السوق». كاظم بك أطلق عليها لعبة «طاقية الإخفاء»! تدوير الأموال في السوق، واستحلاب العمولة، وإرجاع المبالغ المسحوبة.

كثيرون أنهكهم اللعب وإن بدا مكتنزاً بالمتعة. من قال إن القلق والخوف يمكن لهما أن يقنعا مخلوقاً بالمتعة في لعبٍ مثل ذاك؟ لا عمر للعبة في الطمأنينة! اللعبة التي تمارسها بإخفاء، تماماً كـ «طاقية الإخفاء»!

كنزه الذي واراه التراب (50 ألف دولار) خذله هو الآخر، لم يعد في مستقره الذي أودعه قبل أن يكون نهباً لسجن القلعة وجدرانها الباردة والموحشة.

كأنه على موعد مع فقدان كنوزه. كنزه الأول: زوجته وطفلته. وكنزه من لعبة الطاقية في مهب الريح. ما سيتوالى من كنوز هو محض التباس وقلق ونشوة عابرة لها كُلَفُها. كأنه اعتاد على استدراج الغواية له.

نماذج من أرواح نساء، لا تنفصل بأي حال من الأحوال عن روح بطل الرواية «ساهر». هو مشدود لكل واحدة منهن. في طقوس وتعاطي الأرواح الملتبسة تلك، لا ينجو «ساهر» من ذلك الالتباس في صورة أو أخرى. تراه متوحِّداً مع إحداها بشكل أكثر تركيزاً من الأخرى. بين اللعوب، وتلك التي ترى فيه أخاً/عاشقاً، وذات الجسد الملقى على طريق الشهوة. والأهم زوجته التي طلبت الطلاق فترة قضائه محكوميته في السجن.

ربما تمثِّل حالاً من النقاء والصفاء أكثر من النماذج الأخرى. تلك روح لامرأة غير ملتبسة على الإطلاق. يكفي أنها حدّدت خيارها بالانفصال. لا تهم بعد ذلك الظروف التي قادت «ساهر» إلى السجن؛ مادامت من صنع وهمه وإيمانه بطاقية الإخفاء.

النافذة التي يرى من خلالها القمر بأكثر من وجه، يُصيُّرها الراوي بعيداً عن فضائه المُحكم والمعزول، إلى وجوه سبعة يرى في كل واحد منها ما يسدُّ حاجته. ما يواري الالتباس الذي لا يريد أن يعترف به. «المنولوجات» الداخلية لا تكشف عن حال من الندم بذلك التقلب في الحالات لنساء ذوات أرواح متباينة، لكنهن يُشبعن فيه نهم الباحث عن نفسه. نهم الباحث عن روحه الملتبسة والضائعة. ماذا يعني أن تذهب وتجد نفسك في الالتباس؟ هل تغدو جزءاً منه. نعم ولا. نعم بذلك العجز في التماهي معه جميعاً. و «لا» بتلك القدرة على الانتقالات فيه. الارتياح إلى شيء منه وفيه. دون أن تبرح منطقة حنين إلى إحدى الأرواح بصوت عالٍ، وبرغبة لا تقبل اللبس هذه المرة.

الخيارات/ الذوات المتشظية

لا يستدرجنا الروائي يحيى عبدالقادر إلى الوقوف على مثل تلك الحالات في الأرواح والخيارات المتشظية، والمنُهَكة في الوقت نفسه. ليست تلك مهمته. مهمة القارئ... الناقد... المتلقي عموماً أن يكتشف إلى أي الأرواح يركن. وإلى أيِّها ينحاز، ويجد نفسه، في مكان ما، في زمان ما وقد تورط بإحداها، عن وعي أو دون وعي.

في لعبة السرْد البسيطة، والتي تبدو مباشرة في بعض فقراتها وعباراتها، يدفعنا الروائي إلى مثل ذلك الخيار. أن نكتشف ذواتنا عبر الذوات المتشظية والقلقة والملتبسة. يحيلنا إلى انتقالات لا نجد أنفسنا في غنى عنها. لعبة السرْد تشترط مثل تلك الانتقالات. أن تحدِّد من أنت، وما الذي تريده، عبر ذلك التشويش من الخيارات وانتقالاتها، تلك التي يجسّدها «ساهر» في كثير من مفاصل الرواية.

يمكننا الوقوف على انتقال تلك الالتباسات في الأرواح السبعة إلى بطل الرواية نفسه «ساهر». ليس صعباً اكتشاف ذلك. سنقف على انحياز ما لكل روح من تلك الأرواح.

مغامرات «ساهر» وذهابه في الالتباس في علاقاته... مغامراته التي لا تعرف معنى وقيمة وجدوى في الهدوء. هو القلِق، القادم من بيئة ومكان القلق الدائم «سجن قلعة الجبل». سيذهب إلى الحدود القصوى من القلق واللااستقرار الذي يحث في طلبه عن وعي أو غير وعي. ورطة يجد استقراره الكاذب فيها. ولذلك ثمنه واستحقاقاته التي سيدفعها!

الأرواح في تعدُّدها

الروح الأولى: زوجته (منال) وطفلته، في روح واحدة بالنسبة إلى «ساهر». خط النهاية الفارق والواضح وهو في عزلته القسرية. يبرز حنين في ثنايا السرْد والشخوص إلى الروح تلك؛ لكنها في منأى عن واقع ما بعد الخروج من سجن قلعة الجبل. واقع في استماتة المضيِّ إلى الالتباس في وجوه وتعدُّد المعاني والخيارات القلقة. الروح الأولى في استقرارها واطمئنانها وبعدها عن لعبة «طاقية الإخفاء» بعيدة عن الوهم في درجاته السيئة.

الروح الثانية: «عائدة» «امرأة اللذة والشؤم التي سئمت الحياة مع زوجها رجل الأعمال الذي لم يتردَّد في إغراق «ساهر»، الذي كان على علاقة به قبل دخول السجن. هي نفسها المرأة الملتبسة بين موضوعة الحياة في استقرارها، وبين طغيان الثروة والتبرّم منها، والاستدراج والغواية اللتين تمارسهما في محاولة لإقناع «ساهر» بمساعدتها على التخلُّص من زوجها، إقناعاً منها للثأر لنفسه والاختلاء بها. عايدة نفسها التي ستلتقي نهايتها مع بدايته.

الروح الثالثة: ماريان، مالكة الشقة التي استقر فيها بعد خروجه من السجن، بمواهبها العصرية: فن الحياة، على رأسها ضمن عنوان جامع وكبير، تدخل تحت مظلته، الموسيقى، الإضاءة. كل ذلك السطوع والإضاءات إلا أنه لا ينال ضوءاً من كل ذلك. لا ينال من جسدها شيئاً، أو يحرك في عاطفتها رعشة.

الروح الرابعة: ناهد بين حالين: حال العشق وحال الأخوَّة. وفي ذلك التباس من الأولى. ذلك لا يعني أنه ليس مأخوذاً ومنجذباً لحال التحايل تلك. لا يجد غضاضة أو مشكلة في تلك الخلطة العجيبة من الالتباس: عاشق وأخ من جانبها. في نوازعه أمر آخر: طرد الأخوَّة ونفيها والإقامة في حدود العاشق الذي يتناسب دوره وروحه معها.

ناهد التي تلبَّستْها محاضرات الداعية عمرو خالد فاقتنعت بلبس الحجاب. الحجاب يحول بينها وبين أن تسمح له بتقبيلها. فعلت ذلك قبل أن تقتنع بالحجاب. وفاء يظل لـ «ساهر» من دون تفاصيل. لم ترتبط به؛ لكنها تصر على دعوته لحضور حفل زفافها.

الروح الخامسة: «لارا» المضيفة الروسية. للرشاقة سحر وغواية. القامة أيضاً تلك التي عملت سنوات فن الباليه عملها في ذلك النحت الجسدي الذي أسره.

الروح السادسة: طالبة تعاني الفقر والحاجة «رشا»، تلك التي تضطر إلى بيع جسدها. اتفاق في المنتصف بينها وبين سائق التاكسي لتقاسم ربح الاستفادة من الجسد. تعاطف عابر يبديه ساهر اتجاهها. تعاطف اتجاه جمال أخّاذ، وصغر سن، وألم بين هذا وذاك.

وبعدها أرواح ووجوه

أرواح أخرى ملتبسة تعمِّق الرواية تناولها، أهمها الروح الملتبسة والقلقة لـ «ساهر» الذي يتفرَّع منه كل قلق والتباس. سابع تلك الأرواح الذاوية، روح «ساهر»؛ إن صح أن يطلق عليها مسمَّى روح وهي في تيهها وعبثها وبحثها عن اللذة العابرة في حياة قلقة ولا تخلو من تشوُّه وندوب لا حصر لها. أبسط تلك الندوب والتشوُّهات، السجن الذي لا نقف على أثر فارق نحتويه ونمسك به، وجارح بالقدر الذي يحدث مع تلك الانتقالات في اللذة والبحث عن اللحظات المؤقتة في القليل من وهم إقامة في روح يمكن أن تكتنفها أو تتخلَّلها. «ساهر» هو الروح القلقة والملتبسة التي لم تعرف ولم تقف على معنى حقيقي وجدوى وقيمة لها.

ثمة وجه آخر لقمر افتراضي في زنزانة سجن هناك. لم يكُ سجناً كالذي استعرضته الرواية بشكل عابر. لذلك وجه يشكّل ويتعامل مع وجوه خارج المكان. للمحنة/المحن الاختيارية وجهها الثامن إذا ما تورطنا في الإحصاء. والسجن نفسه تاسع تلك الأرواح/الوجوه.

«عنتر» شخصية سائق التاكسي وإن كانت عابرة هي وجه عاشر. لا إحصاء للوجوه؛ لكن الوقوف على إحصاء الأرواح القلقة والملتبسة قائم وتحت سيطرة إحصائها. أو هكذا نظن ضمن مساحة مشروعة ولا تحتاج إلى مظلة من طاقية إخفاء أو إظهار! باستثناء الروح الأولى التي تغيب عن كثير من فضاءات الرواية. تلك روح استقرت بعيداً عن تحوُّلات القلق والانتقالات، والإقبال على الأرواح القلقة والملتبسة بعدها.

تُضاف إلى الأرواح تلك روح «ساهر» نفسه. إنها منبع ومصدر القلق والالتباس، والباحثة عنه والحريصة عليه والمطاردة له. هي في العمق واللبِّ من تفاصيل القلق تلك. كأنه في غياب هو. لا يريد أن يصحو وينتبه على حقيقة يمكن أن يواجهها من دون افتعال ومصائد ومكائد ونظر مريض!

حوار الداخل وصوته

ليست رواية حوار مستمر. إنها حوار الداخل وصوته. يصلنا في أبسط وأعمق صوره وتجلياته في الوقت نفسه. أبسط؛ من حيث إفراد المساحة لتلك الذوات كي تعبّر عن نفسها، دون ختَلٍ أو كذب أو مناورة أو تجمُّل. وأعمق، بتلك المقاربات التي يضعنا أمامها يحيى عبدالقادر في انكشاف كل ذاتٍ على حِدَة، وعلى سواها.

الصوت في الداخل. صوت الراوي. «مونولوج» عابر. صوت القلق الذي يبرزه الروائي، هو الأكثر قدرة على ملامسة الحالة، والوقوف عند حدود قلقها. على الأقل الوقوف عند ما لا يمكن مواراته - وإن حاولت - في لعبة لم يتجنَّبها الروائي في لعبة السرْد، بإحالات وتبريرات يسوقها لحماية بطله «ساهر»، ليس لأنه منحاز له، بل هي محاولة لتخليصه من حالة الالتباس تلك. ولن ينجح، لأنه لم يفعل أساساً!

هنا أتفق مع ما ذهب إليه مهدي الجندوبي في تقديمه للرواية باستثناء تعداد الوجوه والأرواح في ما أضفتُ، وأهملَ؛ أو هكذا يبدو الأمر. كتب الجندوبي: «هذا الرجل العادي الذي قضى ألف يوم في سجن أصغر يتصفَّح أوجه القمر السبعة، فينسى سجنه، ويغادره إلى سجن أكبر أقماره نساء من أنفسنا نبحث عنها خارج أنفسنا فيتسع السجن قدر اتساع الحلم». في السجن حلم لا ينتهي. خارجه يفترسك الوهم بالتورط بتلك الوجوه والأرواح!

أداة الشاعر في الرواية

في جانب من السيرة التي سبقت بدء الرواية في الكتاب، أن يحيى عبدالقادر كانت صلته بالشعر من حيث كتابته وإنتاجه من خلال مجموعتين أصدرهما باللغة الإنجليزية: «شاي بالقرْفة» و «لست ملاكاً»، وفي ذلك مدى رحب سيكون له أثره في تجربته الروائية الأولى التي بين أيدينا.

لن تجد لغة متكلِّفة، في الوقت الذي لن تجد لغة في الدرجة الأدنى من اشتغالها على المفردة والصورة. لغة مشغولة بالسرْد في حال من التوازن بين تقديم المَشَاهِد بذلك الإيقاع الدرامي، و «منولوجات» تكمل الصورة والحالة في المشاهد تلك. انتقالات بارعة في كثير من فصول الرواية تأخذ القارئ للوقوف على الحالات تلك بشكل فردي، ولا يعدم القارئ طريقة في استجلاء الحالات واستدعائها بشكل جماعي في الوقت نفسه.

الرواية على رغم لغتها المباشرة، إلا أنها كتبت بتعهُّد وسَهَر بالغيْن على شخصياتها. تعهُّدها وسهرها من حيث كم وتطور وتحول الالتباس فيها، والالتفاف عليه أحياناً! مراعاة الغواية وتقديمها كما هي. هي تقول غوايات كثيرين منا. تقولنا في أكثر من صيغة. تضعنا أمام مجهر ومشرح من نوع آخر. رواية فيها من الصدق ما يقدم تلك الغواية والالتباس والأطماع باعتبارها درس خلاصنا الذي نتجنَّبه في كثير من الأحيان، وتلك حقيقة نهرب منها بكذب بالغ نمارسه على أنفسنا. ذلك بعض ما أرادت «سبعة وجوه للقمر» أن تكشفه من وجوهنا المتعددة، وأرواحنا التي نريد لها أن تكون حائرة وقلقة! كأنها رواية الحيرة والقلق، وتعدُّد الأرواح!

إضاءة للسيرة

يُذكر، أن يحيى عبدالقادر حسن، تخرَّج من كلية السياحة وإدارة الفنادق بالعاصمة المصرية (القاهرة). تلقَّى تعليمه العالي في المملكة المتحدة؛ حيث حصل على درجة الماجستير من مدرسة الفنادق الاسكتلندية في التنمية السياحية للبواخر النيلية. واصل دراسته في جامعة تنيسي بالولايات المتحدة الأميركية للحصول على درجة الدكتوراه في التنشيط السياحي.

قام بالتدريس في جامعة حلوان، وترأس قسم السياحة في الجامعة الأميركية بالقاهرة. حصل على منحة فولبرايت (أستاذ زائر)، وقام بالتدريس في جامعة تنيسي العام 1991. أشرف على قسم الإدارة الفندقية بمعهد الإدارة العامة في العاصمة السعودية (الرياض)، ثم التحق بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.

عمل مساعداً للمدير الإقليمي للمكتب المصري للتنشيط السياحي بولاية نيويورك، وفي العام 1996، عُيِّن مستشاراً سياحياً في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا.

انتخب رئيساً لاتحاد المكاتب السياحية الحكومية في الولايات الغربية لمدة عامين.

عاد إلى العمل بوزارة السياحة، وساهم في تنظيم احتفالات الألفية التي أقيمت بمدينتي الأقصر والقاهرة. أسَّس قسم الدراسات السياحية في المدينة المنوَّرة. في العام 2002. التحق بجامعة البحرين بكلية الآداب، قسم الإعلام والسياحة والفنون. يُولي اهتماماً خاصاً بقضايا الجَمال والتذوُّق الفني وتنمية المهارات.

العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً