العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ

محافظ العاصمة مُعدِّداً إنجازات 2014: تعديل 431 بيتاً آيلاً للسقوط... وإزالة مخالفات 402 بيت

الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة
الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة

عدَّد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، إنجازات المحافظة في 2014، مبيناً قيام الفريق المعني بتفقد أوضاع العمالة الوافدة بـ885 زيارة، أزيلت من خلالها المخالفات عن 402 بيتاً عشوائياً، كما تم القبض على 187 عاملاً أجنبياً مخالفاً وإزالة 3308 فرشات ضمن رصد المحافظة لأعداد الباعة الجائلين، إلى جانب تجهيز وتعديل عدد 431 بيتاً كان آيلاً للسقوط بسبب الإهمال في صيانتها.

وأشار في لقاء مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، إلى أن إشراك المحافظة للأفراد بجميع فئاتهم ومؤسسات المجتمع المدني في تنظيم ورعاية فعاليات متنوعة في مختلف المناسبات والقضايا والموضوعات ذات الصبغة الوطنية والدينية والاجتماعية والرياضية يأتي بهدف إتاحة المجال للجميع للعب أدوار مختلفة والمساهمة في تنمية شعورهم بمسئولياتهم تجاه مجتمعهم وتعميق مشاركتهم الإيجابية نحو خدمة وطنهم.

وعن أبرز إنجازات محافظة العاصمة قال «بعد تكرار حوادث الحريق التي شهدتها المباني التي تقطنها العمالة الوافدة، وتحديداً بعد الحادث الذي وقع بتاريخ (12 يناير/ كانون الثاني 2013)، والذي راح ضحيته 13 من قاطني المبنى، أصدر مجلس الوزراء قرار رقم 2192-03 يقضي بتشكيل فريق عمل ميداني برئاسة المحافظ في كل محافظة، وذلك بهدف حصر المباني والمساكن التي تشكل خطورة على ساكنيها ومرتاديها، والنظر في ظروف العمالة الأجنبية من جانب سكنهم والتي تفتقر أغلبها لأدنى شروط النظافة والصحة والحياة الكريمة».

وأضاف «بلغ مجموع الزيارات التي قام بها فريق العمل الميداني 885 زيارة موزعةً على مدى 12 شهراً من عام 2014، استطاع الفريق خلالها تعديل وإزالة المخالفات عن 402 بيتاً عشوائياً من أصل 864 بيتاً تم حصرها مسبقاً، وبالتالي يتبقى من مجموع البيوت العشوائية في العاصمة المنامة 462 بيتاً عشوائياً لم يطلها التعديل المطلوب، ما يعني أن اللجنة المعنية بذلك استطاعت تنفيذ التعديلات وإزالة نحو نصف العدد الكلي من المخالفات في أقل من سنتين، وذلك طبقاً للأرقام الواردة بدءاً من شهر مارس/ آذار 2013 أي منذ صدور قرار مجلس الوزراء وانتهاءً بديسمبر/ كانون الأول 2014».

وتابع «في عام 2013 انتهت اللجنة من تعديل وإزالة المخالفات عن 107 منازل يقطنها عمال أجانب، و295 بيتاً في 2014»، معتبراً أن «هذا الإنجاز يأتي نتيجة لقرار فريق العمل الميداني في الاجتماع الذي عقد برئاسة محافظ العاصمة والذي أوصى بضرورة رفع عدد الزيارات من زيارة إلى زيارتين أسبوعياً».

على صعيد متصل، أكد المحافظ تكثيف عدد الزيارات لرصد أعداد الباعة الجائلين، حيث شهد العام الماضي تنظيم 20 زيارة، وذلك بحسب إحصائية صادرة عن هيئة تنظيم سوق العمل، تم خلالها القبض على 187 عاملاً أجنبياً مخالفاً، إلى جانب مصادرة وإزالة 3308 فرشات، وذلك بحسب إحصائية صادرة عن بلدية المنامة.

كما نوه المحافظ بالحرص على الوصول إلى حلول جذرية بشأن موضوع البيوت الآيلة للسقوط، وذلك من خلال العمل بشكل جاد على رصد أوضاع هذه البيوت، والأخذ بالإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة لضمان حفظ الوجه الحضاري للعاصمة من جهة وحماية الأهالي سواء من مواطنين أو مقيمين من الأخطار المترتبة على تواجد تلك المباني في الأحياء السكنية المكتظة في العاصمة من جهة أخرى، مؤكداً وبحسب تجهيز وتعديل عدد 431 بيتاً كان آيلاً للسقوط بسبب الإهمال في صيانتها.

وفيما يتعلق بموسم عاشوراء، قال المحافظ: إن المحافظة نفذت لقاء وزيارات ميدانية، مع عدد من رؤساء ومسئولي المآتم والمواكب برفقة ممثلين عن الجهات الخدمية لإنجاح موسم محرم، ولكي تؤدى الشعائر في أجواء يسودها الأمن والنظام، وشمل ذلك زيارة إلى مآتم: الديه، السنابس، المصلى، سترة، مدن، العجم، بن رجب، والعريض.

وأضاف «قامت المحافظة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة برصد احتياجات الحزمة الخدمية لهيئة المواكب الحسينية خلال تلك الزيارات، ضماناً لتسخير الجانب التنظيمي والأمني لمرتادي المواكب والحفاظ على السلامة العامة والنظافة، حيث تركزت هذه الاحتياجات التي جرى تنفيذها على: متابعة صيانة الطرق مع وزارة الأشغال في مسار موكب العزاء الحسيني، وضع الحواجز المطاطية والأسمنتية في مواقع الاختناقات المرورية، متابعة صيانة الصرف الصحي مع وزارة الأشغال، التنسيق بخصوص المضايف مع وزارة البلديات، صيانة الإنارة في مسار موكب العزاء الحسيني، تنظيم الحركة المرورية».

وفيما يتعلق بالتوجه الحكومي القائم على ربط أداء المؤسسة بالمجتمع ومتغيراته، تحدث المحافظ عن ديناميكية العمل في المحافظة، لتسير بحسب توجهات ورغبات الأهالي، مدللاً على ذلك بالقول «تزخر المحافظة بأهم وأكثر القنوات التواصلية تأثيراً والتي تعتمد بشكل كلي على التواصل مباشرة مع الأهالي الساعين إلى تقديم استفساراتهم وشكاواهم واقتراحاتهم، وبدورها تقوم المحافظة بالعمل مع الجهات المختصة لتلبيتها، وخصوصاً أن مجموع هذه القنوات هي 16 قناة بشقيها المباشر والإلكتروني، ما من شأنه أن يضفي مزيداً من المرونة على آليات التواصل بين مع المواطنين والمقيمين، ويحقق تنوعاً حقيقياً بين أمزجة ورغبات الجميع».

وفصل محافظ العاصمة ذلك بالقول إن «القنوات التواصلية الإلكترونية التي تمتلكها المحافظة هي: (يوتيوب، تويتر، انستغرام، فيسبوك، الموقع الإلكتروني، تطبيقان عبر الهواتف الذكية لنظامي الآي فون والأندرويد، الرسائل الإذاعية، ومؤخراً نظام «تواصل»)، وأما المباشرة فهي: (مجلس محافظ العاصمة الأسبوعي، فضلاً عن المجلس التنسيقي للمحافظة، الشكاوى والاستفسارات، الزيارات الميدانية، تقارير الأحوال العامة، والتغطيات الصحافية والإصدارات)».

وبشأن إنجازات المجلس التنسيقي، ذكر المحافظ أن المجلس عقد عشرة اجتماعات في الفترة من فبراير/ شباط حتى ديسمبر/ كانون الأول 2014، تم خلالها مناقشة موضوعات خدمية متنوعة، وذلك انطلاقاً من سعي المحافظة لرصد احتياجات أهالي العاصمة وصولاً لإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والخدمات العالقة بالتنسيق والتعاون مع الجهات المختصة ذات العلاقة بهدف الارتقاء بالعاصمة في المجالات كافة وفق رؤية المحافظة التي تصبو إلى خدمة المواطنين والمقيمين، ومن هذا المنطلق، فقد استعرض المجلس التنسيقي خلال العام الماضي 25 تقريراً مفصلاً سلطّت الضوء على جملة من المشاريع والموضوعات الملحّة، شملت المجالات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والتنموية.

وقال إن المجلس التنسيقي لمحافظة العاصمة اعتمد في دورته الثانية من عام 2014، 73 توصية تم رفعها للجهات المعنية وفق آلية تقوم على مناقشتها ودارستها خلال الاجتماعات الدورية المقامة بواقع مرة في كل شهر، وصولاً لمتابعة تنفيذها على الأرض من خلال قيام أعضاء المجلس بمهام التنسيق المباشر مع المسئولين في الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية وفق الاختصاصات والأدوار المناطة بهم بما يحقق الهدف المتمثل في تحسين الخدمات المقدمة والارتقاء بها لما يلبي طموحات وتطلعات المواطن والمقيم في محافظة العاصمة.

وفي الحديث عن أبرز المشاريع الحيوية التي تحققت على الأرض، بيّن المحافظ أن أبرز تلك المشاريع والبرامج والخدمات التي تم تنفيذها خلال العام الماضي كانت كما يلي: إنشاء ممشى الجفير، تنفيذ تعديلات فنية في شارع طرفة بن العبد لتقليل الاختناقات المرورية والحوادث، توفير بعض الأدوية الناقصة في صيدليات المراكز الصحية وصيدليات البيع، إزالة السيارات المهجورة من بعض مناطق العاصمة، تعديل أوضاع (402) من البيوت العشوائية التي تستخدم كمساكن للعمالة الأجنبية، بالإضافة إلى نقل محطة الكهرباء الجديدة من الواجهة البحرية بالجفير إلى موقع آخر داخل نادي النجمة الرياضي للحفاظ على الواجهة البحرية للمنطقة، والبدء بمشروع إعادة إنشاء نادي النبيه صالح الثقافي والرياضي.

كما أوضح أن محافظة العاصمة، تضطلع برصد احتياجات الأهالي وصولاً لمتابعتها والعمل على تلبيتها، مشيراً إلى أن آلية ذلك تتم من خلال استقبال كل الشكاوى التي يتقدم بها قاطنو العاصمة من المواطنين والمقيمين، حيث استقبلت المحافظة عدد 201 شكوى وطلب في 2014، تقدم بها مواطنون ومقيمون، وبالمقارنة مع إحصائية للعام 2013 فقد بلغ مجموع الشكاوى والطلبات حينها 45، بفارق وقدره 156 طلباً وشكوى، ومما تقدم يتضح بجلاء المنحى التصاعدي الذي شهده عام 2014 بالمقارنة مع العام الذي سبقه حيث يجسد تنامي الأدوار التي تلعبها المحافظة من خلال ارتفاع نوعية الشكاوى والطلبات.

وقال إن ذلك يرجع إلى نجاح المحافظة في التعريف باختصاصاتها ومهامها المناطة إليها عبر وسائل الإعلام المختلفة وترسخ هذه المعلومات لدى المستقبل الذي تشكلت في ذهنه صورة إيجابية عن المحافظة بوصفها حلقة وصل بين الأهالي والجهات التنفيذية ممثلة بالوزارات والمؤسسات الحكومية.

من جانب آخر، تطرق المحافظ إلى مضي المحافظة في تنفيذ الأنشطة ذات الطبيعة الجماهيرية، معتبراً أن ذلك يأتي كضرورة ملحّة لضمان رفع مستوى الوعي العام في قبول الأفكار والأنماط لمعالجة الظواهر الخاطئة المنتشرة في المجتمع من أجل إيجاد تعاون طوعي بين جميع الأفراد وتحقيقاً للأهداف المشتركة التي تخدم المصالح والاحتياجات الأساسية لهم ويعجل من زيادة قدرات المجتمع على تطوير تنظيماته وهيكليته وتبني أساليب عملية وعلمية في التعبير عن احتياجاتهم وأولوياتهم، وجعلها أكثر فعالية ومشاركة في عملية تنمية المجتمعية الشاملة.

على إثر ذلك، قال المحافظ إن «المحافظة ساهمت خلال عام 2014 في تنظيم ورعاية 22 برنامجاً وفعالية شعبية، و22 في عام 2013، والتي تأتي ضمن تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بمملكة البحرين بما يتناسب مع الخطط التنموية الطموحة، معززةً محافظة العاصمة بذلك جهودها المبذولة في إثبات المجهودات التي تهدف إلى دعم ومساندة مختلف الشرائح المجتمعية ودمجهم في الأنشطة الوطنية والدينية والاجتماعية والرياضية كافة».

وفي موضوع ذي صلة، ذكر المحافظ «تعمل محافظة العاصمة وبشكل دؤوب على تعزيز مفهوم المسئولية المجتمعية من خلال المبادرة في طرح مشاريع وبرامج ذات صبغة اجتماعية واقتصادية ويعول فيها على جانبي الابتكار والإبداع، والمضي قدماً نحو استدامتها بهدف تمكين الأفراد والارتقاء بالمجتمع لضمان خلق بيئة فضلى للجميع ذات تأثير إيجابي، وعلى ضوء ذلك، نفذت محافظة العاصمة العام الماضي ثلاثة مشاريع ضخمة هي: العاصمة الخضراء، وتدريب الباحثين عن عمل وتأهيلهم في مجال ريادة الأعمال، كما وضعت اللبنة الأساسية لمشروع النخبة، واستفاد من جملة تلك المشاريع نحو 2000 شخص».

واختتم محافظ العاصمة حديثه بالإشارة إلى أن «التميّز الذي شهده عام 2014 بنجاح محافظة العاصمة في تحقيق جملة من المنجزات الريادية محلياً وإقليمياً، جاء تعبيراً للدور والمكانة التي تضطلع بها باعتبارها أولى المحافظات في تاريخ التأسيس وحملها طابعاً خاصاً من حيث تمثيلها للعاصمة السياسية والاقتصادية للمملكة، وتقديراً للجهود التي بذلتها مملكة البحرين من خلال استحداثها حزمة من السياسات والأنظمة والاستراتيجيات التي ساهمت في نيل المملكة سمعة مرموقة سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي»، مؤكداً نيل المحافظة ألقاباً عديدة أهمها: اختيار المنامة كأول عاصمة لرواد الأعمال والإبداع العرب للعام 2014، ونيلها جائزة «إنتل» لريادة الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2014م، وجائزة المدينة العربية للمسئولية الاجتماعية «المنامة عاصمة المسئولية الاجتماعية»، وتوقيع محافظة العاصمة وسانت بطرسبورغ الروسية مذكرة تعاون مشتركة.

العدد 4558 - السبت 28 فبراير 2015م الموافق 09 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً