كرر «غزال» البحرين انتصاراته الساحقة على فريق الحالة بتغلبه عليه بخمسة أهداف نظيفة في المباراة التي جمعتهما مساء أمس على استاد مدينة خليفة الرياضية ضمن الجولة الثانية عشرة لدوري فيفا لكرة القدم، ليكرر فوزه الساحق الذي حققه على الحالة في القسم الأول 6/1.

واستعاد البحرين مركزه السابع الذي فقده الجولة الماضية وأصبح رصيده «13 نقطة»، فيما تراجع الحالة إلى المركز الثامن بـ»12 نقطة»، ولازالا يدوران في صراع القاع.

وتعتبر النتيجة مفاجئة في ظل تقارب مستوى الفريقين فضلاً عن أن مجريات الشوط الأول لا توحي بانتهائها بنتيجة كبيرة بعدما كان الحالة الأفضل عدا هدف التقدم البحريني، قبل أن تنقلب الأمور في الشوط الثاني الذي اكتسحه البحرين وسط انهيار حالاوي مفاجئ.

ونجح البحرين في التعامل مع المباراة وأحسن استثمار الفرص وأخطاء وانهيار فريق الحالة وترجمها إلى فوز مستحق، إذ نجح في إنهاء الشوط الأول بهدف التقدم الذي سجله محترفه البرازيلي ماكس في الدقيقة الأخيرة عبر ضربة جزاء على رغم عدم ظهور الفريق بالصورة الجيدة في الشوط ومال خلاله أدائه إلى الناحية الدفاعية والاعتماد على تحركات البرازيلي ماكس وحسين السعودي في بناء الهجمات التي لم تظهر وظل ثنائي الهجوم عبدالله الدخيل وعبدالله سيف يفتقدان إلى الكرات والمساندة، وكانت أبرز محاولاته تسديدة ماكس وأبعدها الحارس، ثم كرة عبدالله سيف الذي لم يستثمر خروج الحارس الحالاوي من مرماه، قبل أن يحصل على ضربة الجزاء نهاية الشوط وسجلها ماكس بعدما أعادها الحكم مرة ثانية.

تألق «الغزال»

وفي الشوط الثاني ظهر «الغزال» بصورة مختلفة من حيث الانتشار وتحركات فعالة للاعبي وسطه خصوصاً ماكس الذي كان مصدر الخطورة بتحركاته وتمريراته بجانب ياسر عسكرة ما أنعكس على فعاليته الهجومية وبتفاعل من الدخيل وعبدالهة سيف وتمكن من خلالها فتح ثغرات في دفاع الحالة، إذ خطف المحترف البنيني سالمون الهدف الثاني بتسديدة مباغتة بعيدة في الدقيقة 60.

وزاد الهدف الثاني من نزعة البحرين الهجومية، ولم تمض دقيقتين حتى سجل الدخيل الهدف الثالث بعد سلسلة تمريرات، وهو الهدف الذي حسم مبكراً نتيجة المباراة مع استسلام الحالة لواقع الخسارة فيما واصل البحرين سيطرته وهجماته بين تارة وأخرى حتى أضاف ياسر عسكرة الهدف الرابع في الدقيقة 82، ثم اختتم المحترف البديل ديارا مسلسل الخماسية في الدقيقة الأخيرة.

انهيار مفاجئ

في المقابل آثار الفريق الحالاوي علامات استفهام بشأن انهياره المفاجئ في الشوط الثاني والذي تفككت فيه خطوطه على رغم مشاركة عناصره الأساسية، فظهرت المساحات في منطقته وتحول دفاعه إلى «شوارع» للاعبي البحرين وغاب هجومه وظل مدربه التونسي السليمي عاجزاً أمام الانهيار دون أن تشفع التبديلات في التغيير، فيما كان الفريق ظهر بصورة أفضل في الشوط الأول وكان الأفضل والأقرب للتسجيل من خلال الفرصتين اللتين أهدرهما محترفه سالفيو.

«وقفة بحرينية احتفالاً بالخماسية»

بعد نهاية المباراة ومغادرة الجميع أرض الملعب، بقى أفراد الجهازين الإداري والفني ولاعبي فريق البحرين صفاً واحدا على مضمار الملعب وتعاهدوا وحيواً أنفسهم احتفالا بالفوز الساحق على الحالة 5/صفر.

حال متناقضة لمدربي الفريقين

ظهر مدربي فريقي البحرين والحالة بصورة متناقضة خلال الشوط الثاني من المباراة، إذ ظل مدرب البحرين المصري أحد رفعت واقفاً على الخط يوجه ويحفز لاعبيه حتى صفارة النهاية على رغم تفوق فريقه وفوزه الساحق، فيما جلس مدرب الحالة التونسي السليمي ومساعده دعيج ناصر بعد الهدف الثالث وكأنه استسلام للخسارة والحال السيئة لفريقهما في المباراة.

الدخيل يوقع هدفه الأول

شهدت مباراة الأمس تسجيل مهاجم البحرين عبدالله الدخيل هدفه الأول منذ انتقاله إلى صفوف فريق البحرين في الانتقالات الشتوية للموسم الحالي وهو من شأنه أن يمنح الدخيل ثقة ودافعاً في المباريات المقبلة.