نجا النادي الأهلي من خسارة نقطة من نقاطه «الثلاث» أمام النبيه صالح، وذلك بعدما تمكن من تحقيق عودة قوية في الشوط الثالث. إذ استطاع أن يحول تخلفه بهذا الشوط بنتيجة (19/14) إلى فوز بواقع (25/22)، علماً بأن النتيجة حينها كانت تشير للتعادل بالأشواط (1/1).

هذا، وانتهت المباراة لصالح الأهلاوية بنتيجة (1/3)، وجاءت نتائج أشواطها بواقع: (27/25، 20/25، 22/25، 13/25). وبعد هذا الفوز أصبح رصيد «القلعة الصفراء» (23) نقطة بصدارة الدوري، فيما ظل الخاسر عند (3) نقاط.

وبالعودة للمباراة، نرى أن النبيه صالح استحق عن جدارة تحقيق الشوط الأول بعدما كان الطرف الأفضل فيه على رغم أن الأهلاوية كانوا جنباً إلى جنب مع منافسهم.

المدرب المرباطي فضل إجراء بعض التغييرات على التشكيل وذلك نظراً للإرهاق الذي يعاني منه الفريق بعد الاستحقاق العربي، وهذا استغله جيداً المنافس «الجزيري» الذي قدم أداءً مرتفعاً في الضرب ومن مختلف المراكز، كما أن الدفاع كان بأفضل حالاته بقيادة محمد أحمد ومن معه. وبفضل نجاحات هجومية لعلي حمزة انتهى الشوط للنبيه صالح بنتيجة (27/25).

في الشوط الثاني، زج المرباطي بالأخوين عنان منذ البداية، وهذا قاده لتقديم مستوى فني أفضل مكنه من السيطرة على مجريات الشوط على رغم بعض المحاولات التي قدمها لاعبو «الجزيرة». إذ تميز الأداء بتنوع هجومي وكذلك فعالية بحوائط الصد. هذا الشوط انتهى بعد خطأ بالإرسال ارتكبه علي حمزة (25/20).

في الشوط الثالث، وعلى رغم البداية المتكافئة بعد تبادل تحقيق النقاط. إلا أن تميز النبيه صالح بالدفاع الخلفي ومن ثم الارتداد الهجومي قاد «الجزيرة» لأخذ الأسبقية... فيما عانى الأهلي من ارتكاب أخطاء سهلة ومباشرة ومن كل لاعبيه من دون استثناء لتصبح النتيجة (19/14).

غير أن النبيه صالح لم يحسن الحفاظ على تفوقه الكبير، إذ عاد الأهلي قوياً بعد الوقت المستقطع الذي طلبه محمد المرباطي، وبفضل قوة الصد عند الأخوين «عنان» نجح الأهلي بالتعديل عند (20/20) وسط تراجع ملحوظ في أداء علي حمزة وزملائه بهذه الأثناء.

حافظ الأهلي على النسق العالي ذاته، وبعد خطأ بلمس بالشبكة على حسن مرهون نجح محمد حبيب في اصطياده أيضاً لتصبح الأسبقية بنقطتين لصالح «كتيبة المرباطي»، حتى أنهى حائط صد جديد من ألفيس أمام صالح مهدي هذه المرة الشوط أهلاوياً بنتيجة (25/22)

في الشوط الرابع، فرض الأهلي أداءه على منافسه منذ البداية وحتى النهاية وهذا قاده لإنهائه بكل أريحية وبنتيجة (25/13). إذ ظهرت علامات اليأس واضحة على لاعبي النبيه صالح بعد فقدان الشوط الثالث.

داركليب يتجاوز النجمة

وفي مباراة أخرى، فاز داركليب على منافسه النجمة بثلاثية نظيفة ليرتقي للنقطة (19)، إذ تعتبر هذه المباراة الأولى له في القسم الثاني. أما الخاسر فظل على رصيده السابق وهو (14) نقطة. وهذه الخسارة هي الثانية للنجمة بالقسم الثاني، والسادسة منذ انطلاقة الدوري. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (23/25، 18/25، 20/25).

وبالعودة للمباراة، نرى أن النجمة كان صاحب المبادرة في البداية بعد نجاح يوسف خالد بمهارتي الإرسال والهجوم فيما عانى منافسه من أخطاء متتالية بالاستقبال والهجوم (5/1).

وعلى رغم أن نجاحات علي إبراهيم قادت داركليب لتعديل النتيجة عند (7/7). دون نسيان فعالية جبريل ومحمود عبدالواحد الذي حسّن من أدائه. إلا أن مورينهو بدأ ينجح هجومياً ومعه إبراهيم العرادي الذي تميز بمهارة الإرسال، كما أن علي إبراهيم عاد لارتكاب الأخطاء مجدداً (10/7) للنجمة.

مرة أخرى، تمكن داركليب من التعديل عند (14/14) والفضل يعود لتحسن الأداء الجماعي والتنوع في الخيارات الهجومية من دون نسيان الأخطاء التي ارتكبها النجماوية أيضاً.

دخل الشوط في سلسلة من التعادلات والسبب يعود تارة للأخطاء وأخرى لفعالية الضرب الهجومي. «الرهيب النجماوي» ركز أداءه على مورينهو وحسن جعفر وإبراهيم العرادي، فيما كان تعويل «أبناء الدار» على محمد يعقوب وعلي إبراهيم وكذلك محمود عبدالواحد (17/17 ثم 20/20).

وبفضل نجاح أيمن عيسى بمهارة الصد أولاً أمام مورينهو وثانياً أمام العرادي تمكن داركليب من أخذ الأسبقية لأول مرة (22/20)... وبعد نقاطٍ حققها محمود عبدالواحد ومن ثم محمد يعقوب الذي اصطاد مورينهو انتهى الشوط «بنفسجياً» بنتيجة (25/23)، وذلك على رغم النقاط التي حققها إبراهيم العرادي.

في الشوط الثاني، منذ البداية أخذ داركليب الأسبقية بعد تميز حوائط الصد سواء تعلق ذلك بجبريل أو محمد يعقوب أو حتى محمود عبدالواحد من دون إغفال بعض النجاحات الهجومية أيضاً (10/5 ثم 13/8).

حافظ «أبناء الدار» على هذا التفوق مع استمرار فعالية علي إبراهيم ومحمود عبدالواحد وكذلك أيمن عيسى من مركز (3)، فيما استمرت معاناة النجمة الهجومية والسبب عدم استقرار الكرة الأولى، حتى انتهى هذا الشوط سريعاً بنتيجة (25/18) بعد خطأ بالإرسال ارتكبه حسن جعفر.

في الشوط الثالث، أخرج مدرب النجمة نور الدين صمود لاعبه يوسف خالد وبدأ بمحمد منسي. والنجماوية قدموا انطلاقة قوية بفضل قوة الضرب عند مورينهو ومنسي وكذلك العرادي وحسن جعفر، فيما عانى داركليب بالاستقبال والهجوم أيضاً (10/4).

وبفضل نقاطٍ حققها البديل الآخر جعفر الحايكي بالصد والهجوم ما جعل النجماوية يبسطون أفضليتهم على مجريات الشوط (20/12) من دون نسيان القوة الهجومية التي أظهرها مورينهو ورفاقه.

غير أن النجمة لم يحسن الحفاظ على أسبقيته الكبيرة، لأنه بدأ يخطأ بشكل متتالٍ عبر مورينهو (الذي ارتكب أخطاء كثيرة كما وقع ضحية أيضاً للصد أمام محمد يعقوب)، ومع أخطاء إضافية ارتكبها محمد منسي وحسن جعفر وحسين حبيب، عاد داركليب من بعيد حتى انتهى الشوط لصالحه وسط صدمة النجماوية بنتيجة (25/20). إذ برز جبريل بالنقاط الأخيرة أيضاً بمهارة الصد.