العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ

كيري: أمل كبير لتغيير إيجابي في أوكرانيا بعد محادثاتي مع لافروف

الوزير الروسي يحث سلطات كييف على «النأي بنفسها» عن «أنصار الحرب»

أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية يعبرون مدينة بشرق أوكرانيا - REUTERS
أفراد من القوات المسلحة الأوكرانية يعبرون مدينة بشرق أوكرانيا - REUTERS

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الإثنين (2 مارس/ آذار 2015) إنه يشعر بـ «أمل كبير» في أن محادثاته في جنيف مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ستؤدي إلى تغيير في أوكرانيا.

وقال كيري في مؤتمر صحافي «أشعر بأمل كبير، إنها بداية تغيير سيعني تحسناً للجميع». وأجرى كيري محادثات مع لافروف دامت 80 دقيقة.

وأضاف الوزير الأميركي «آمل أن ذلك سيكون الطريق نحو المزيد من الانفراج وليس المزيد من خيبات الأمل».

ثم جرى بعد ذلك قبيل الظهر لقاء مقتضب لنحو عشر دقائق بين الوزيرين على هامش جلسة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة حيث القيا خطابين.

وأقر كيري بأن وقف النار الذي تم التوصل إليه في اتفاقات مينسك «لم يصل بعد إلى وقف تام لإطلاق النار» لكن «أملنا في أنه سيصبح كذلك في الساعات المقبلة وبالتأكيد في الأيام المقبلة».

وأكد وزير الخارجية الأميركي أيضاً أمله لجهة التوصل إلى تعاون أفضل مع روسيا. وقال «أعتقد أن الرئيس (فلاديمير) بوتين يفسر بطريقة خاطئة قسماً كبيراً مما تسعى الولايات المتحدة للقيام به».

إلا أنه لم يستبعد عقوبات جديدة ضد روسيا واقتصادها في حال فشل هذه المحاولات لوقف أعمال العنف في شرق أوكرانيا.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أمام الأمم المتحدة في جنيف أن وقف إطلاق النار في أوكرانيا الذي أبرم في 15 فبراير مطبق بشكل عام.

وقال لافروف أمام مجلس حقوق الإنسان «لقد تم إحراز تقدم ملموس. وقف النار تعزز بسحب الأسلحة الثقيلة».

وأضاف أن «الذين يريدون تخريب تسوية سياسية عبر شحنات أسلحة سيتحملون مسئولية كبيرة»، في إشارة إلى نوايا الولايات المتحدة. ودعا لافروف إلى بذل جهود إضافية لتعزيز اتفاقات مينسك.

وحض الوزير الروسي أيضاً سلطات كييف على «النأي بنفسها عن المتطرفين وأنصار الحرب» والتعاون من أجل السلام.

وطلب منها أيضاً رفع «الحصار» المفروض على منطقة دونباس وإعادة الخدمات الأساسية إليها وخصوصاً دفع التقديمات الاجتماعية، وإعادة العلاقات الاقتصادية مع المناطق الانفصالية وحرية التنقل.

وعلى غرار فلاديمير بوتين، وعد لافروف أيضاً أمس (الإثنين) بفتح تحقيق معمق بشأن اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف مساء الجمعة في موسكو.

وقال إنها «جريمة حاقدة» تخضع «لتحقيق شامل كما طلب الرئيس بوتين».

وأمام المجلس، ندد الوزير الروسي من جهة أخرى بـ «التظاهرات النازية الجديدة» في العديد من الدول، وندد أيضاً بـ»القومية العدائية وكره الأجانب وعدم التسامح الديني».

وأعرب لافروف أيضاً عن دعمه للأقليات المسيحية في الشرق الأوسط وللجهود التي تبذلها الدول العربية لاستئصال التهديد الإرهابي.

العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً