العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ

ظريف: إيران ستذهب لأقصى مدى ممكن في المحادثات النووية

نتنياهو يؤكد متانة التحالف مع الولايات المتحدة رغم «الأزمة»

جون كيري يصافح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف  قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات بسويسرا - AFP
جون كيري يصافح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل بدء جولة جديدة من المفاوضات بسويسرا - AFP

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أمس الإثنين (2 مارس/ آذار 2015) إن طهران ستحاول أن «تذهب إلى أقصى مدى ممكن» في المفاوضات مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه.

وأجاب ظريف رداً على سؤال لتلفزيون «رويترز» في جنيف بشأن ما إذا كان واثقاً من المحادثات المقررة مع كيري في بلدة مونترو السويسرية بقوله «سنحاول. سنحاول أن نذهب إلى أقصى مدى ممكن».

والتقى محمد جواد ظريف نظيره الأميركي جون كيري بعد ظهر أمس (الإثنين) في مونترو بسويسرا، في جولة مفاوضات جديدة بين الطرفين حول برنامج طهران النووي.

وفي موازاة المباحثات بين وزيري الخارجية الإيراني والأميركي استأنف المسئولون السياسيون والخبراء من الوفدين أعمالهم أمس (الإثنين) في مونترو التي يتوقع أن تستمر طوال الأسبوع على أن ينضم إليهم لاحقاً الممثلون الآخرون في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا).

وكان وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز حاضراً لدى بدء الاجتماع مع المفاوضين الإيراني علي أكبر صالحي والأميركية ويندي شرمان كما أفادت مراسلة وكالة «فرانس برس».

وقال كيري الإثنين خلال مؤتمر صحافي في جنيف «لا نسعى للتوصل إلى اتفاق بأي ثمن (...) بل التحقق من أن سبل حيازة القنبلة النووية لم تعد قائمة».

وأضاف «نأمل التوصل إلى ذلك لكن ليس هناك ضمانات».

وتحدث ظريف وكيري أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس (الإثنين).

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمس (الإثنين) في واشنطن على متانة التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة رغم الأزمة الحالية بين البلدين بشأن الاتفاق الذي تريد واشنطن إبرامه مع إيران وترغب إسرائيل في إفشاله.

وأطلق نتنياهو حملته ضد إيران أمام المؤتمر السنوي للجنة العلاقات الخارجية الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، أقوى لوبي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، عشية خطاب مثير للجدل يلقيه أمام الكونغرس.

وأكد نتنياهو في هذا الصدد أن خطابه «لا يهدف إلى التقليل من احترام الرئيس أوباما أو إدارته. فأنا احترمهما كثيراً».

وقال «أنا أقدر كل ما قام به الرئيس أوباما لإسرائيل على صعيد التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية والدعم في الأمم المتحدة وأكثر من ذلك بكثير».

وأكد نتنياهو على أن التحالف الإسرائيلي - الأميركي «سيصمد» أمام الخلاف حول إيران.

ويلقي نتنياهو اليوم (الثلثاء) خطاباً أمام الكونغرس بدعوة من الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون باينر، في بادرة اتخذت بدون استشارة إدارة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما وأثارت غضب البيت الأبيض.

وكان نتنياهو وصف زيارته إلى الولايات المتحدة التي تستمر ثلاثة أيام بأنها «تاريخية».

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام 16 ألف مندوب في «إيباك»: «أنتم هنا لتقولوا للعالم إن الحديث عن تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة ليس فقط استباقياً بل خاطئاً».

ودافع نتنياهو عن التحالف التاريخي بين إسرائيل والولايات المتحدة التي أقام فيها لفترة والتي تضم أكبر عدد من اليهود في العالم (بين 4,5 و 5,7 مليون) بعد إسرائيل.

وقال «رغم الخلافات العرضية، إن الصداقة بين أميركا وإسرائيل تعززت عقداً بعد عقد وستصمد أمام الخلاف الراهن لكي تقوى بشكل إضافي في المستقبل».

ولم يستفض نتنياهو في الحديث عن الخلاف الأميركي-الإسرائيلي بشأن البرنامج النووي الإيراني محتفظاً بذلك على الأرجح حتى اليوم (الثلثاء) أمام الكونغرس.

وحث نتنياهو مرة جديدة العالم على منع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من امتلاك القنبلة الذرية.

وقال «إن إسرائيل والولايات المتحدة متفقتان على أن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية. لكننا غير متفقين على الطريقة الأفضل لمنعها من تطوير هذه الأسلحة».

وأوضحت أوساط نتنياهو لدى وصوله إلى الولايات المتحدة «نحاول أن نشرح للأميركيين ما الذي يقلقنا». وقال مسئول إسرائيلي إن الدولة العبرية لديها «معلومات ممتازة» عن مضمون «الاتفاق الذي يجرى وضعه» مع إيران مؤكداً أنه «سيئ».

وقبل أيام من زيارة نتنياهو إلى واشنطن، تصاعدت حدة التوتر بين الحليفين حيث اعتبر البيت الأبيض أن الزيارة سيكون لها أثر «مدمر لأسس العلاقات الأميركية الإسرائيلية» التي تعاني أساساً من فتور منذ أشهر.

كما أن العلاقات الشخصية بين أوباما ونتنياهو لم تكن جيدة منذ سنوات.

وأمام مؤتمر «إيباك» أيضاً أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سامنتا باور أمس (الإثنين) أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي وشددت أيضاً على متانة العلاقات الأميركية - الإسرائيلية.

وقالت إن «الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القوي وأمن حلفائها المقربين. الدبلوماسية هي الطريق الذي نفضله لتحقيق هدفنا المشترك» لكن «إذا فشلت الدبلوماسية، نعلم ما هي مخاطر امتلاك إيران السلاح النووي، ولن ندع هذا الأمر يحصل».

ورداً على ذلك حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يزور جنيف من كشف تفاصيل «انتقائية» عن هذا الاتفاق.

وعبر كيري خلال مؤتمر صحافي عن «قلقه من معلومات» تشير إلى إمكانية كشف «تفاصيل انتقائية» في «الأيام المقبلة»، معتبراً أن «التوصل إلى اتفاق سيكون أصعب».

وبعد 35 عاماً من القطيعة الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران بعد الثورة الإسلامية، جعل أوباما من التقارب مع طهران أولوية في سياسته الخارجية.

العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:59 ص

      اباليس

      تجمع الشياطين

    • زائر 2 زائر 1 | 9:30 ص

      من الحرة

      شرايك يوم واح وجه البطة الامريكي الى سوريا لكي يعطي معنويات الى الدواعش ماعرف جيش الهر
      تحيا سوريا الممانعة

اقرأ ايضاً