العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ

البرلمان الليبي يعين حفتر المعادي للإسلاميين قائداً للجيش

أعلنت السلطات التشريعية الليبية (البرلمان) التي تعترف بها الأسرة الدولية تعيين اللواء المتقاعد خليفة حفتر المناهض للإسلاميين قائداً عاماً للجيش أمس الإثنين (2 مارس/ آذار 2015) في بلاد غارقة في الفوضى والأزمات ويسود الانقسام السياسي مختلف مكوناتها.

وأعلن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح عيسى بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للقوات المسلحة اختياره حفتر المثير للجدل قائداً للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق. وقال عيسى لوكالة «فرانس برس»: «اخترت اللواء ركن خليفة بلقاسم حفتر لشغل مهام القائد العام للجيش بعد ترقيته إلى رتبة فريق»، لافتاً إلى أن «الأمر بانتظار مجيء حفتر إلى البرلمان لأداء القسم القانوني أمام النواب ويباشر مهامه على الفور».

من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد أحمد المسماري إنه «من المتوقع أن يؤدي الفريق ركن خليفة حفتر القسم القانوني (اليوم) الثلثاء أمام النواب»، لافتاً إلى أن «حفتر استجاب لضغوط الشارع بالموافقة على المنصب وأنه حالياً في مدينة طبرق حيث مقر البرلمان».

كما قال المتحدث الرسمي باسم البرلمان، فرج بوهاشم إن «جميع النواب موافقون على التعيين وبانتظار وصول الفريق حفتر أمامهم لأداء القسم القانوني». وصدر القرار بعد يوم من استحداث المنصب من قبل مجلس النواب المجتمع في مدينة طبرق في أقصى الشرق الليبي.

وأقر البرلمان في 24 فبراير/ شباط الماضي قانوناً للقيادة العامة للجيش ومنح رئيس البرلمان بصفته المفوض بمهام القائد الأعلى للجيش الليبي مهمة اختيار القائد العام للجيش. وأوضح النائب طارق صقر الجروشي أن «القائد العام بموجب هذا القانون يعد المشرف العام على الجيش، ويمارس مهام أمين اللجنة العامة المؤقتة للدفاع سابقاً، كما يمارس كل اختصاصات وزير الدفاع ورئيس الأركان بمقتضى القانون رقم 11 للعام 2012، وتعديلاته الأخيرة».

وقال أحد النواب طالباً عدم ذكر اسمه إن «القانون تم استحداثه لشرعنة منصب للواء خليفة حفتر قائد عملية الكرامة». وأعيد حفتر إلى الخدمة العسكرية من قبل هذا البرلمان المعترف به من الأسرة الدولية مع 129 ضابطاً متقاعداً آخر مطلع شهر يناير/ كانون الثاني الماضي. ويقود حفتر عملية «الكرامة» العسكرية «لتطهير بلاده من الإرهاب» منذ 16 مايو/ أيار الماضي، وأخيراً لقيت هذه الحملة دعم السلطات التشريعية والتنفيذية المعترف بها من الأسرة الدولية. واعتبرت الحملة في حينها انقلاباً قبل أن تتبناها السلطات المعترف بها.

ميدانياً، قال مسئولون ليبيون إن صواريخ أصابت مناطق سكنية في مدينة بنغازي أمس الأول مما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة أكثر من 30 آخرين في القتال المستمر بشأن المدينة. وقال المسئول العسكري الليبي فاضل حاسي إن شخصين قتلا وأصيب 30 آخرون عندما أصاب مالا يقل عن صاروخين وسط بنغازي.

وقال قائد القوات الخاصة، ونيس بوخمادة لوكالة «رويترز» إن قواته تسيطر الآن على قطاع واسع من طريق المطار ومديرية أمن بنغازي وشركة للاتصالات.

العدد 4560 - الإثنين 02 مارس 2015م الموافق 11 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً