مع دخول مسابقاتنا الكروية المحلية مراحلها الحاسمة سواء في كأس الملك التي ستشهد يوم غدٍ (الجمعة) مباراتي نصف النهائي، وكذلك اشتداد الصراع على لقب الدوري، يعود المدرب الوطني والمحلل الفني لقناة أبوظبي الرياضية رياض الذوادي إلى الواجهة الإعلامية المحلية مجدداً من خلال هذا الحديث الذي أجريناه معه في «الوسط الرياضي» في تسخين أجواء المسابقات المحلية، بالإضافة إلى رصد آرائه في الكثير من الأمور المتعلقة بكرة القدم البحرينية في الوقت الحالي.
بداية كيف ترى وضع فريقك الرفاع قبل مباراته أمام الحد في كأس الملك غداً؟
- من خلال متابعتي لفريق الرفاع مع المدرب الجديد في مباراتيه الأخيرتين أمام الجيش السوري والشباب في الدوري لاحظت وجود تغير في العمل الفني وظهور ملامح التغيير وكفاءة المدرب من خلال نقطتين أساسيتين هما حسن اختيار التشكيلة المناسبة وحسن توظيف اللاعبين في مراكزهم ومهامهم بجانب وضع طريقة اللعب المناسبة مثل قائد الفريق حسين سلمان الذي كان المدرب السابق جاريدو يشتته في اللعب على الأطراف لكن لو لاحظنا أن المدرب الجديد وضع حسين سلمان ليلعب خلف المهاجمين في العمق وكذلك الحال لبقية اللاعبين.
إذن هل ترى أن تغيير المدرب جاريدو وتعيين المدرب الكرواتي برانكو قراراً مناسباً؟
- نعم بلا شك فالاستغناء عن جاريدو تصحيح لوضع خاطئ حصل في بداية الموسم في عدم اختيار المدرب المناسب للفريق وذلك الخطأ دفع ثمنه الفريق من بداية الموسم فلم يقدم مستويات مقنعة ونتائجه باهتة، وللأسف هذه إحدى المشكلات التي يواجهها نادي الرفاع حالياً في ضعف صناعة القرار الفني مما خلق بعض الأخطاء والتخبطات في التعاقدات على رغم الدعم الكبير والجهود والمتابعة التي يبذلها رئيس النادي الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة في إدارة شئون النادي والفريق على وجه الخصوص لكن لا يجد من يسانده في العمل الإداري المطلوب والرفاع يحتاج إلى شخصيات إدارية كبيرة تدعم العمل وتقف بجانب الشيخ عبدالله بن خالد.
وما توقعاتك لمباراة الرفاع والحد والفائز منها؟
- أعتقد أن المباراة ستكون متكافئة والحد فريق جيد وكلا الفريقين لديهما لاعبين جيدين وستلعب على من يجيد التعامل مع ظروفها الفنية والنفسية وأنا لا أعترف بمقياس أنها فقط مباراة كؤوس، لكنني أرى أن كفة الرفاع ستكون الأرجح إلى الفوز من الناحية المنطقية متى ما أحسن المدرب التعامل مع المباراة واستثمر مقومات الفريق التي تعتبر الأعلى بين الفرق البحرينية حالياً، وشخصياً لا يقلقني فريق الحد وتطوره في المواسم الأخيرة أو أي فريق بحريني لأن المنطق يقول أن الرفاع هو أفضل فريق بحريني حالياً بقدرات ومستويات لاعبيه ويفترض أن يتفوق على جميع الفرق المحلية ويحقق بطولتي الدوري والكأس دون منافسة مع احترامي لجميع الفرق وذلك شريطة استثمار عوامل تفوق وإمكانيات الفريق.
أتمنى نهائي الرفاع والمحرق
ومن تتمنى أن يواجهه الرفاع في نهائي الكأس؟
- أتمنى مواجهة القطبين الرفاع والمحرق في نهائي الكأس من أجل إعطاء زخم كبير لنهائي المسابقة الغالية وتستقطب أكبر حضور جماهيري خصوصاً أننا لم نشاهد نهائيات بينهما منذ عدة مواسم وسيعطي صورة مشرفة للمسابقات المحلية.
على ذكر المحرق كيف ترى تعاقده مع المدرب الكرواتي رادان خصوصاً أنه سبق العمل معه؟
- نعم رادان مدرب جيد ويتمتع بشخصية قوية وكفاءة فنية وهو ما لاحظته خلال عملي معه في عدة مواسم ، لكن ما أود الإشارة إليه هنا نقطة مهمة أن المحرق يعيش وضعاً إدارياً مليئاً بالعشوائية في إدارة العمل الكروي بدليل التخبطات في التعاقدات مع المدربين واللاعبين المحترفين منذ أكثر من موسم، وهذه مشكلة يعاني منها قطبي الكرة البحرينية المحرق والرفاع.
أبعدوا العواجيز
كيف ترى الصراع القوي على بطولة الدوري البحريني الموسم الحالي بين خمسة أندية للمرة الأولى؟
- علينا النظر أولاً إلى الوجه الأول لهذا الصراع الذي لا أعتقد أنه إيجابي إذ إن دخول فرق جديدة على خريطة المنافسة في البطولات المحلية يعود إلى تراجع وتخبطات القطبين المحرق والرفاع ساهم في ذلك، بالإضافة إلى ابتعاد فريق كبير مثل الأهلي عن وضعه في دوري الدرجة الأولى وآمل عودته سريعاً لأنه أحد الإضلاع المهمة في الرياضة والكرة البحرينية ومن المهم عودته سريعاً وقوياً وكذلك الحال لفريق عريق مثل النجمة الذي نتمنى عودته بقوة إلى الأضواء وأستغرب أن يكون تركيز النجمة على موضوع الاستثمار أكثر من الاهتمام بفريق الكرة، وبالتالي فإنه لو لم تحصل تلك الظروف لما رأينا حصول مثل هذه التغيرات التنافسية في الدوري المحلي!
لكنك هنا تبخس حق عمل أندية مثل المنامة والرفاع الشرقي اللذين ينافسان على الصدارة!
- أنا لا أقصد بخس أو تقليل جهد وعمل أي ناد لكن بالنسبة للمنامة فأرى أنه لا يسير بالصورة السليمة وغير مقتنع بالعمل الذي يدار به الفريق الكروي من خارج الملعب وقد يكون نجاحه وتحقيقه نتائج إيجابية منذ الموسم الماضي يرجع إلى العمل الجيد لمدربه التونسي سمير شمام، والمنامة أحد الفرق التي سبق لي تدريبها وأتمنى له النجاح ونصيحتي إلى القائمين عليه «أتركوا عنكم العواجيز» واعتمدوا على بناء فريق قوي الأركان بالعناصر الشابة الجيدة قادر على الاستمرار في المنافسة عدة مواسم وهو الأمر نفسه الذي أنصح به نادي المحرق بالابتعاد عن بعض لاعبيه «العواجيز أو الشيّاب»، أما بالنسبة للشرقي فهو نموذج لفريق كان متراجعاً مثل الأهلي والنجمة لكنه عاد بقوة بفضل اهتمام ودعم إدارته ورجالاته وكذلك تدعيم صفوفه وكفاءة مدربه الوطني عيسى السعدون الذي أثبت جدارته التدريبية منذ الموسم الماضي وحتى الآن.
البطولتان رفاعيتان
من تتوقع فوزه ببطولتي الدوري والكأس؟
- أنا لا أتوقع ولا تسألني عن الترشيحات بل أتمنى فوز الرفاع ببطولتي الدوري وكأس الملك هذا الموسم وأنا أرى قدرته على تحقيق ذلك نظراً للمقومات التي يمتلكها الفريق وإذا ما استطاع استثمارها بصورة جيدة فسيحقق البطولتين!
العدد 4562 - الأربعاء 04 مارس 2015م الموافق 13 جمادى الأولى 1436هـ
