العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

هل تعرفون المرحوم حسين علي الدقاق؟

لست هنا للتعريف به وبتاريخ حياته، فلم ألتقه سوى فترات عابرة، كان لها الأثر الكبير في تغيير مجرى حياة الكثير، ربما تكون أنت واحدا من هؤلاء وبالطبع أنا واحد منهم... لست هنا لتعريفه بأنه مهندس خدم الوطن في وزارة الأشغال... ولست هنا للقول إن ترقيته الى رئيس مجموعة وصلت ديوان الخدمة المدنية او حتى أن مكتبه تم نقله الى مكتب رئيس المجموعة قبل أن يداوم من إجازته على العمل ... فكانت ترقيته من الدنيا الى السماوات العُلى في جنان الخلد سبقت ذلك...

ولست هنا للقول إن حسين علي كان له عهد بالحسين بن علي (ع) قبل أن يرتحل من هذه الدنيا... إذن قل لنا ما ذَا تريد أن تقول؟

هل أقول إنه بشوش تعلو وجهه الابتسامة دوما والثقة بالله والتفاؤل باد دوما على محياه، مع كل الآلام التي كان يعانيها من مرضين عضالين؟

لا طبعا... فذاك ما يعرفه كل من تعرف عليه لأول مرة، ما أريد قوله إنه في العام 2009م أصيبت زوجتي بفشل كلوي وكان لذلك قصة ذكرتها في حينها في السنة نفسها في صحيفة «الوسط» فيما يقارب الصفحة الكاملة عن شكر وتقدير لوحدة الكلى في السلمانية ومدرسة البلاد القديم، أما ما يتعلق بالاخ العزيز المؤمن حسين علي الدقاق فهل تعلمون، ولمن لا يعلم، هل تعلمون أنه كان المفتاح الذي فتح به باب زراعة الكلى في إيران للعشرات من أهالي البحرين منذ العام 2009 بعد توقف طويل؟

هل يعلم الإخوة والأخوات ممن تمت لهم زراعة الكلى في إيران، يعلمون أو لا يعلمون أن الفضل بعد الله لهذا الرجل المؤمن؟ إذن تابعوا معي، لكل أولئك فهم وحدهم وعائلاتهم ومحبوهم أقدر على وصف المعاناة التي مروا بها ولا غيرهم يستطيع أن يقرب الصورة لك، نعم إن المرحوم المهندس حسين علي الدقاق له فضل كبير على كل هؤلاء علموا أو لم يعلموا، وله حق الدعاء له بالمغفرة والرحمة، ولكن كيف؟ نعم وبدون الدخول في التفاصيل.

المعلوم أنه لم يكن هناك قبل العام 2009م الا ما ندر من يتوجه الى زراعة الكلى في إيران وحين أصيبت زوجتي بالفشل الكلوي في شهر فبراير/ شباط أدى الى دخولها برنامج الغسل الكلوي، وكانت صدمة لنا والعائلة أيما صدمة، فطرقت كل الأبواب أولًا في البحرين، وفي بلدان عربية وأوروبية وآسيوية ولم أضع إيران في القائمة، حتى ساقني التوفيق للتعرف على الأخ المرحوم حسين عن طريق أحد الإخوة (عبدالمحسن علي) كون حسين مصاباً بفشل كلوي تام ولديه برنامج غسل كلوي ثلاث مرات أسبوعيا إضافة الى السكلر الحاد وتصوروا حجم المعاناة، والمصابون أقدر على تصور ذلك.

المهم أنني تواصلت معه والتقيته أثناء الغسل وقد طلب مني الحضور بنفسه، ورحب بي أيما ترحيب، وشرح لي كيف أنه كان من المفترض أن يجري عملية الزراعة في إيران لكن لأسباب لم يتم ذلك، فأعطاني رقم هاتف شخص أتواصل معه في إيران يمكن أن يساعدني إضافة الى بعض الإرشادات المطلوب اتخاذها قبل السفر بزوجتي ما كان لها الأثر الكبير في نجاح عملية الزراعة، إذن كان هو فاتحة خير، وأثناء العودة اتصلتُ به وزرته وشكرته وبطريقة غير مباشرة، وبالاتفاق مع أخيه بهدف تشجيعه على اجراء عملية الزراعة، وفعلا نجحنا في ذلك وتشجع ونجحت أيضا عملية الزراعة له مع معاناته من مرض السكلر، وانتشر خبر اجراء زوجتي للعملية ونجاحها ونجاح عمليته وتواصل معي العشرات أو معه. أو مع من تواصلوا معي او معه ممن تمت زراعة كلى لهم في إيران فيما بعد، وحتى أولئك الذين لم يكن لنا اتصال مباشر بهم فمن النادر ألا يكونوا سمعوا بمن تمت لهم زراعة الكلى فشجعهم ذلك، فكان إذن فاتحة خير لكل هؤلاء.

نعم كان لنا السبق وجاء بعدنا الآخرون لكن كان هو الاول، هل عرفتم ما قصدته من أن حسين علي الدقاق كان له تأثير بارز بعد الله في تغيير مجرى حياة الكثير منذ العام 2009م؟ فقد كان سببا في التشجيع على العلاج في إيران في الفترة المذكورة ورفع المعاناة عن الكثير وعائلاتهم... أسأل الله وأسألكم أن تدعوا له بالمغفرة والرحمة والرضوان ولأهله بالصبر والسلوان.

علي عبدالله سبت


هواجس

في مطلع العام 2008 تفجّرت فضيحة «حليب الأطفال الملوّث» في الصين، وذلك إثر وفاة نحو 10 من الأطفال وسقوط آخرين مرضى ومع اكتشاف خيوط القضية وبنهاية العام ارتفع عددهم إلى 296 ألف طفل مُسمّم، حيث اتضح أن هؤلاء الأطفال كانوا يتناولون ثلاثة أنواع محددة من الحليب، والذي اكتشف لاحقاً أن ثلاثة من مصانع الحليب الصينية تلك كانت تخلط مسحوق الحليب بمادة (الميلامين) السّامة وهي ما تستخدم عادة كمادة مضافة (للبلاستيك في مرحلة التصنيع)!. هو الجشع قطعاً ما يجعل أولئك يستهينون بأرواح الملايين من أجل زيادة ثرواتهم وأرصدتهم في البنوك، وذلك بإضافة تلك المواد المميتة بغرض زيادة كميات الإنتاج وتقليل الكلفة أو بغرض إضفاء طعم أو لون محدد على منتج ما لاجتذاب المستهلكين.

ما يجعلنا نذكّر بتلك القضية، هو أننا في الآونة الأخيرة بدأنا نتلقّى الكثير من الرسائل التحذيرية والتي تصل إلى درجة إثارة الفزع (في شكل أخبار صحية أو مختبرية أو فيديو لتجربة معينة)، فيما يتعلق ببعض الأطعمة والألبان والمشروبات والمنتجات الغذائية، منذ فترة غير بعيدة انتشر تحذير يبعث على الرعب من أحد أنواع الشعيرية ذات الثمن الرخيص والتي تباع بـ 100 فلس والتي أدمنها أطفالنا إلى حد الهوس وللأسف فإننا نظل بين مصدّق ومكذّب ومشكّك، لأن أحداً من ذوي الاختصاص لا يتحمّل مسئولية توعية الناس وإطلاعهم على الحقيقة.

أما آخر ما تم تناوله بهذا الخصوص، فهو تجربة أجراها عدد من الأشخاص على أحد أنواع الأجبان، والذي اكتشف، بحسب قوله، أنها خليط من الجبن والبلاستك... وهو ما أثار بلبلة وهاجس قلق من كل نوع من منتجات الألبان. الغريب أنه بقدر ما يتم تناول مثل هذه الرسائل التحذيرية إلا أن أثرها سرعان ما ينتهي على رغم احتمالية أن تكون صحيحة، وذلك لأنه لا جهة رسمية أو أهلية تتدخل إيجاباً أو سلباً لكي توضح للناس أو تقوم بالتأكد من «الإشاعة» لكي يطمئن الناس ويتوقف ذلك السيل من الحديث. كما أن الشركات المعنية بالأمر أيضاً تلزم الصمت ربما لكونهم يعلمون أن تلك الرسائل – حتى مع فرض صحّتها – ستبقى كفقاعة الصابون ولن تلبث أن تتلاشى. ونحن نتساءل بمرارة، إذا كنا نحن محظوظون لأن لدينا وسيلة أو تقنية حديثة، للوصول للمعلومة أو وصولها لنا ومن ثمّ قد نتخذ بعض الاحتياطات ونأخذ ذلك التحذير على محمل الجد فنمتنع عن تناول ذاك المنتج أو استخدام تلك المادة، فماذا عن كبار أو صغار السن الذين لا تتوافر لهم مثل تلك التكنولوجيا أو لا يفقهون في التعامل معها أصلاً لكي يحصلوا على المعلومة! وخصوصاً أن تلك المعلومة يتم تداولها على استحياء بين التصديق والتكذيب.

ختاماً، نتمنى لو تحرّكت إحدى الجهات – حماية المستهلك مثلاً – لكي تبحث عن أصل تلك الرسائل وتقوم بتوعية الناس وتبيان حقيقة الأمر.

جابر علي


نَبض صباحي

حكايات الصّباح لذيذة، لها مذاقٌ مختَلِف رغم تشابه طقوسِها، التّفاصيل ذات التفاصيل تعاد مع كُلّ بزوغٍ، يرتعِشُ للطيرِ جفنٌ ويتسلّلُ لشعاعِ الصّبحِ مِن بين فَتحاتِ درائِشنا ظِلّ، يهبُّ نسيمه المُنَسابْ ويفرِض على أنفاسِنا أن تبثّ شُجوننا زفيراً، وتستنشق أملاً جديداً، فرحاً مزيداً، ونقاء روحِ مديد.

نجيبة السيدهاشم

العدد 4563 - الخميس 05 مارس 2015م الموافق 14 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:44 ص

      رحمك الله أيها الصديق الزميل

      الف رحمة عليك يا أبا علي.. فقدناك في كل زاوية ..
      أبو حسنين

    • زائر 2 | 2:35 ص

      رحمك الله يا ابا علي

      وفي هذا اليوم الجمعة العظيم لك الرحمة ولأهلك الصبر والسلوان

    • زائر 4 زائر 2 | 8:14 ص

      الى رحمة الله الواسعة

      الله يرحمك ويغمد روحك الجنة ويصبر اهلك وذويك

    • زائر 1 | 1:33 ص

      الى الجنان

      الى جنان الخلد يا ابن عمي

اقرأ ايضاً