العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ

هذا فريقك يا «المسلم»... صنع التاريخ وترك الرفاعي يتألم

صعود تاريخي للحد لنهائي كأس الملك بقيادة شريدة

تصوير محمد المخرق
تصوير محمد المخرق

سطر نجوم الحد ملحمة كروية رائعة وتأهلوا عن جدارة واستحقاق للمباراة النهائية لمسابقة كأس الملك لكرة القدم لأول مرة في تاريخ ناديهم الممتد لسبعين عاماً، حينما أزاحوا عن طريقهم في الدور قبل النهائي أمس عقبة (ثقيلة) تمثلت في فريق الرفاع بالتغلب عليه بهدفين مقابل لا شيء في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس على ملعب مدينة خليفة الرياضية، وجاء الهدف الأول عبر النيجيري أوروك في الدقيقة 35 للشوط الأول، وفي الدقيقة 11 للشوط الثاني أحرز البرازيلي ريكو الهدف الثاني من ركلة جزاء، وبذلك يكون الحد قد أسقط القطبين المحرق والرفاع في أسبوع واحد، بعد أن كان قد تغلب على المحرق في الدوري الأحد الماضي.

تشكيلة الفريقين

دخل الحد المباراة بالحارس عباس أحمد وأمامه محمد السيدعدنان وإبراهيم العبيدلي وبالطرفين علي سعيد الشهابي وعلي بورشيد وطرفي الوسط أحمد الختال وأوروك وبالعمق محمد الداود وعيسى مصبح وأمامهما عبدالوهاب المالود وفي الهجوم ريكو، بينما بدأها الرفاع بالحارس حمد الدوسري وأمامه عبدالله شلال وأوزيا وبالطرفين أحمد ميرزا موسى وراشد الحوطي وطرفي الوسط سيدضياء سعيد وعبدالله ذيب وبالعمق كميل الأسود وجواو لويس وأمامهما حسين سلمان وفي الهجوم جون.

خطورة حداوية

الشوط الأول من المباراة كان فيه الفريق الحداوي الطرف الأفضل والأخطر على المرمى بفضل التنويع في الأداء الهجومي، بينما لم نُشاهد الجديد من الرفاع في هذه المباراة رغم تحسن مستواه في الثلث الثاني من هذا الشوط.

ولعب الحد بطريقة 4-5-1 وبرغبة شديدة قي التسجيل هذا الشوط من خلال تواجد أربعة لاعبين يواجههم هجومي في المقام الأول وهم ريكو المهاجم الثابت والمالود خلفه والختال وأوروك بالطرفين، وهذا الرباعي كان متفاهماً لدرجة كبيرة للغاية، وشكل صداعاً مستمراً للرفاعيين، بالذات كون المالود استعاد جزءاً كبيراً من مستواه هذا الشوط وكان يتحرك بحرية كبيرة في موقعه دون أي ضغط رفاعي عليه، بينما شكلت انطلاقات طرفي الوسط خطورة واضحة، فيما كان مصبح والداود كلمة السر في الفريق نظراً لتفاهمهما وتشكيلهما توازناً كبيراً للحد، ورباعي الدفاع كذلك كان في الموعد وأغلق المنافذ في وجه الرفاعيين طيلة الشوط.

والرفاع أيضاً لعب بطريقة 4-5-1، لكن طريقته وأسلوبه لم يكونا مثل الحد، فالفريق لم يظهر بالصورة المطلوبة وكان أداؤه الباهت تواصلاً لما حصل في المباريات الأخيرة، رغم وفرة النجوم في الفريق إلا أنه لم يكن قادراً على فرض أسلوبه في الملعب ولا تشكيل خطورة حقيقية على مرمى الحد بسبب عدم الانسجام بين أغلب لاعبي الفريق، وأبسط الأمثلة على ذلك أن الأسود ولويس القريبين من بعض لم يكن يعرف كل منهما ما يؤديه وبالتالي تركا المالود يسرح ويمرح في منطقة الوسط، والطرفان سيدضياء وذيب لم نشاهد منهما أي تحرك أو طلعات هجومية ولا خطورة إطلاقاً طيلة الشوط، وكان المتحرك الأكبر حسين سلمان ولكن هو الآخر لم يمول المهاجم جون الذي لم تصله أي كرة في الـ45 دقيقة، على رغم كل كرة كانت لابد أن تمر من خِلاله (أي سلمان)، بينما الدفاع عانى من بعض الصعوبات ولذلك ظهرت مساحات واضحة بالخلف نظراً لعدم وجود مساندة كافية من لاعبي الوسط.

مسلسل الفرص

أحداث الشوط الأول بدأت مبكراً حينما سدد سيدعدنان كرة حداوية ثابتة من مسافة 32 ياردة تقريباً كانت في طريقها للمقص الأيمن لكن الحارس الرفاعي حمد الدوسري تدخل وأبعدها بشكل رائع، وسدد الختال كرة من داخل منطقة الجزاء جاورت القائم الأيمن (11)، وعاد سيدعدنان وسدد كرة قوية ثابتة أيضاً من مسافة أبعد هذه المرة تصل لأربعين ياردة تقريباً وأيضاً أبعدها ببراعة الدوسري للركنية (13)، وبعدها تحسن أداء الرفاع نسبياً في ظل تراجع حداوي للخلف لكن الخطورة السماوية كانت غائبة، وكان هنالك بعض التسديدات البعيدة وأغلبها من حسين سلمان، وصلت منها بعض الكرات للحارس اليقظ عباس أحمد وبعضها للخارج، وبعد مرور نصف ساعة استعاد الحد توازنه من جديد، ولذلك جاء الهدف الأول في الدقيقة 35 بعدما قطع علي الشهابي كرة مرتدة رفاعية بشكل رائع ومررها للمالود وبدوره أرسلها ساقطة خلف الظهير الأيمن أحمد موسى وصلت لأوروك الذي واجه المرمى وسددها أرضية قوية ارتدت من الحارس الدوسري وسددها أوروك من جديد ناحية المرمى وحاول المدافع شلال إبعادها لكنها سبقته وتخطت خط المرمى وأشار لذلك المساعد ياسر تلفت براية صحيحة، لكن بعدها بدقيقتين كانت راية المساعد الثاني إبراهيم سبت خاطئة على ما يبدو في هدف أحرزه الرفاعي جون لكن جاء الإلغاء من سبت رغم التغطية من المدافع سيدعدنان، واختتم الشوط حداوياً بهدف دون رد وعلى وقع كرة أخيرة سددها الرفاعي أحمد ميرزا وصلت ليد الحارس عباس أحمد.

تألق حداوي

لعب الحد الشوط الثاني بحيوية كبيرة وبمستوى متميز للغاية، فالفريق رغم تقدمه إلا أنه واصل توجهه الهجومي الواضح وبقيادة المالود نجم المباراة الأول وبمساعدة واضحة في الأمام من الطرفين الختال وأوروك ودعم قوي من الخلف كون كل لاعبي الفريق كانوا نجوماً فوق العادة، فيما واصل الرفاع أداءه السلبي الذي لم يكن يوحي إطلاقاً بأن الفريق بإمكانه العودة للمباراة، وبعد عشر دقائق أراد مدرب الرفاع برانكو تحسين أوضاع فريقه حينما زج بعيسى غالب بدلاً من الأسود في العمق، لكنه اصطدم بضربة موجعة للغاية تمثلت في احتساب ركلة جزاء حداوية، إذ لم يكن بمقدور أحمد ميرزا إيقاف اندفاع أوروك إلا عبر إعاقة واضحة احتسب الحكم من خلالها ركلة جزاء صحيحة سجل منها البرازيلي ريكو الهدف الثاني (11)، وبعدها سار اللعب على المنوال نفسه من خلال هجمات سريعة حداوية مستمرة ومعاناة دفاعية رفاعية، لكن الهجمات الحداوية افتقدت لبعض التركيز ولولا ذلك لخرج الفريق بنتيجة تاريخية، فيما غابت المحاولات الرفاعية الخطيرة على مرمى الحارس عباس أحمد كما هو الوضع منذ بداية المباراة التي انتهت حداوية بهدفين دون مقابل.

أدار اللقاء بنجاح كبير للغاية الحكم سيدعدنان محمد وساعده ياسر تلفت وإبراهيم سبت والحكم الرابع عبدالله قاسم، وكان أداء الحكم مميزاً.


ريكو يستعيد «جنونه» مع جماهير الحد

برازيلي الحد ريكو معروف بحركاته (الجنونية) في الاحتفال مع جماهير ناديه السابق في البحرين المحرق حينما كان لاعباً له، واستعاد (ريكو) حركاته الجنونية في مباراة أمس، فبعد أن سجل الهدف الثاني طالب الجماهير بإحدى الشيلات المعروفة، ونبهه الحكم بالعودة السريعة لاستئناف اللعب لكنه لم يفعل ذلك بعد حالة (الطرب) التي انتابته ليمنحه البطاقة الصفراء!


مساندة جماهيرية تاريخية للحد

شهدت المباراة مساندة جماهيرية كبيرة للغاية من رابطة مشجعي نادي الحد بقيادة يونس بوسلمان لفريقهم، إذ كان صوت الرابطة مسموعاً وفي ظل حضور عدد كبير للغاية من أهالي مدينة الحد الذي زفوا لاعبيهم الأبطال وصولاً لمقر النادي في مسيرات فرح لامثيل لها.

المالود: كل

لاعبي الحد

نجوم للمباراة

عبر لاعب فريق الحد عبدالوهاب المالود عن سعادته البالغة بالوصول للمباراة النهائية لكأس الملك بعد الفوز الثمين على الرفاع أمس بهدفين نظيفين، مشيراً إلى أن لاعبي فريقه كانوا جميعهم نجوماً للمباراة وليس لاعبا واحدا فقط، مهدياً هذا التأهل لجميع أهالي الحد وجماهير النادي.

وأضاف المالود «فريقنا يلعب هذه المرحلة لأول مرة لكن الإعداد الفني والنفسي كان مميزاً للغاية، فمجلس الإدارة والجهاز الإداري نجحا في تهيئة اللاعبين كما يجب، كما أن الخبرة الكبيرة التي يمتلكها المدرب سلمان شريدة سخرها لمصلحة الفريق وبالتالي كان التعامل مع المباراة سهلاً من جميع اللاعبين ولذلك ظهرنا بصورة مميزة وصعدنا للنهائي».

حزن رفاعي

وأجواء «كئيبة» بعد الخسارة

عمت حالة من الحزن الكبير على جميع الرفاعيين في ملعب مدينة خليفة الرياضية بعد خسارة الفريق أمس على يد الحد وخروجه من كأس الملك، إذ غادر الرفاعيون الملعب سريعاً ورفضوا جميعاً الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام ماعدا ربما لاعب أو لاعبين، وخرجت الجماهير (مكسورة) على الخروج الحزين وعلى الأداء الباهت للفريق.


مضاعفة المكافأة 4 مرات لنجوم الحد

أمر الرئيس (التاريخي) لنادي الحد أحمد المسلم بمضاعفة مكافأة الفوز للاعبي فريقه أربع مرات تقديراً منه لدورهم الكبير وجهدهم الواضح في تقديم أفضل مستوى للحد هذا الموسم والوصول للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ النادي، وكتحفيز لهم قبل خوض مباراة وادي النيص الفلسطيني بكأس الاتحاد الآسيوي الثلثاء القادم في البحرين، واتفق لاعبو الحد في كل تصريحاتهم على تقديم هذا التأهل هدية للرئيس المسلم.


احتفالات رائعة وحلم كبير تحقق للحد

شهدت نهاية المباراة احتفالات حداوية كبيرة من قِبل جميع لاعبي الفريق والجهازين الفني والإداري ومجلس الإدارة وبحضور النائب عن منطقة الحد عبدالرحمن بوعلي، إذ كانت الاحتفالات كبيرة للغاية والبعض لم يكن مصدقاً تحقيق الحلم التاريخي بالوصول للمباراة النهائية لأول مرة في تاريخ النادي، ونزلت بعض الجماهير للاحتفال مع نجومهم، وحمل الحداويون مدربهم سلمان شريدة على الأعناق.

العدد 4564 - الجمعة 06 مارس 2015م الموافق 15 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 3:16 م

      مبروك للمسلم ومبروك لأهالي الحد

      اعتقد ان تاهل الفريق الحداوي هو حنكة رئيس النادي احمد المسلم الذي رفض سماع الأصوات الناشزة بأبعاد بعض اللاعبين البحرينيين بسبب احداثد2011 فرد عليهم الاستقالة او احترام قراره بعدم خلط السياسة بالرياضة فاختفوا أصوات النشاز فتأهل النادي العريق الحد أتمنى ان يفوز بكأس الملك لكسر شوكة أصوات النشاز ابو محمد الستراوي

    • زائر 9 | 7:11 ص

      احمد الستراااوي

      1000000000 مبروك لنادي الحد هذا التاهل التاريخي
      الصراحة انا امس كنت حاضر المباراة التاريخية للفريق الحداوي
      وكنت اشجع نادي الحد بقوة على اساس يحقق الانجاز التاريخي
      والحمدالله اجوف ان فريق الحد فريق متطور جدا جدا
      وخصوصا الاعب سيد عدنان لاتفرطون فيه
      يذكرني بسيرجيو راموس في مدريد
      وانشاء الله راح نحضر المباراة النهائية
      وراح نشجع فريق الحد
      وباذن الله البطولة حداوية
      وراح يكون انجاز تاريخي تاريخي للغاية
      وراح نزف الفريق لمدينة الحد
      وهذا الحداوي ماتغلبونه
      من جزيرة سترة الى جزيرة الحد

    • زائر 8 | 5:13 ص

      الفريق عريق

      نادى الحد من اقدم الفرق البحرانيه وانا شخصيا لعبت ضده في السبعينات عندما كان في الدرجه الثانيه ودخلت هذه القرية الجميلة التي يحوطها البحر من كل جانب والملعب الذى كان خارج القرية والان مكانه اشارة المرور على الشارع الرئيسي والتقاطع بين قرية الحد وقلالي اما الحد فاصبحت مدينه ومبروك للحد التأهل

    • زائر 6 | 3:10 ص

      صقر الخليج

      هذا هو الحداوي يبه!!!

    • زائر 4 | 1:30 ص

      مبروووك

      تالق كبيررر لسيد عدنان ومالود واوريك وقادو الفريق لفوز تاريخي

    • زائر 5 زائر 4 | 2:39 ص

      والله فشلتونا

      الحد عاد

    • زائر 7 زائر 4 | 3:57 ص

      زائر 5

      يالحبيب اشفيهة الحد اكامة شلخوكم ولة اشلون مو تارسة عينك!!!

    • زائر 3 | 1:27 ص

      الكاتب كل مرة تقول وتكتب

      الرفاع وكثرة النجوم ، الاسطوانه قديمه يا حسين ، وين النجوم انا غير سيد ضياء وحسين سلمان ما اشوف احد من الباقي يستحق يلبس شارت الرفاع
      مشكلة الرفاع في الجهاز الاداري مال اللعبه وين نجوم الرفاع اللي فرطو فيهم مثل المرزوقي وحماني وراكع وسلمان عيسى وعلي سعيد وعبدو

    • زائر 2 | 12:09 ص

      يا حبذا لو عبرت عن دقائق الشوط الثاني كامتداد للشوط الأول. فبدل أن تقول الدقيقة 11 من الشوط الثاني، قل الدقيقة 56 من عمر المبارة. هذا التعبير أكثر تطورا في التحليل الرياضي.

      يا حبذا لو عبرت عن دقائق الشوط الثاني كامتداد للشوط الأول. فبدل أن تقول الدقيقة 11 من الشوط الثاني، قل الدقيقة 56 من عمر المبارة. هذا التعبير أكثر تطورا في التحليل الرياضي.

    • زائر 1 | 10:00 م

      الف مبروك لنادي الحد على هذا الانجاز بقيادة المدرب الفذ سلمان شريدة !!

      والله عفيه عليكم يا شباب نادي الحد بصراحه انجاز تاريخي وزمن الاندية الكبيرة انتهى في ظل بقاء نفس الادارات التي اكل عليها الدهر ، وهارد لك لنادي الرفاع.

اقرأ ايضاً