العدد 4565 - السبت 07 مارس 2015م الموافق 16 جمادى الأولى 1436هـ

عريقات: إسرائيل مخيرة بين تنفيذ التزاماتها أو وقف التنسيق الأمني معها

الجيش الإسرائيلي يفرق تظاهرة نسائية فلسطينية في الضفة الغربية

دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس السبت (7 مارس/ آذار 2015) أعضاء اللجنة الرباعية الدولية إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ ما عليها من التزامات وإلا فإنه سيتم المضي في تنفيذ القرارات الأخيرة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وقال عريقات، في بيان، إن التزامات إسرائيل تشمل وقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة والإفراج عن قدامى الأسرى الفلسطينيين وإعادة واحترام المكانة القانونية والأمنية لمناطق السلطة وصولاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967.

وأضاف أنه «بدون ذلك فإن قرارات المجلس المركزي واضحة وملزمة ومحددة، تتمثل بوقف كل أشكال التنسيق الأمني، وتحميل سلطة الاحتلال الإسرائيلي مسئولياتها كافة تجاه الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المحتلة وفقاً للقانون الدولي».

وأشار البيان إلى اجتماع عريقات مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري، وممثل الاتحاد الأوروبي جون جات روتر، وممثل روسيا الاتحادية إلكسندر رودبكوف، والقنصل الأميركي العام مايكل راتني كل على حدة.

وقال عريقات إن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ملزمة وواضحة ومحددة، وارتكزت على قاعدة التمسك بالمشروع الوطني الفلسطيني المتمثل بإقامة دولة فلسطين على حدود العام 1967 وبعاصمتها القدس الشرقية وحل جميع قضايا الوضع النهائي على رأسها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

وقال عريقات لأعضاء اللجنة الرباعية الدولية إن المجلس المركزي الفلسطيني «أكد رفضه المطلق لاستمرار الأوضاع على ما هي عليه أي استمرار تنكر الحكومة الإسرائيلية للاتفاقات الموقعة وعدم تنفيذها لما يترتب عليها من التزامات».

وأشار إلى أن المجلس المركزي شدد على رفض إستراتيجية إسرائيل (سلطة احتلال) بإبقاء السلطة الفلسطينية دون سلطة والاحتلال دون كلفة وإبقاء قطاع غزة خارج إطار الفضاء الفلسطيني لإدراكه أن لا دولة دون القطاع ولا دولة في القطاع.

من جهة أخرى، فرق الجيش الإسرائيلي بالغاز المسيل للدموع أمس تظاهرة نسائية نظمتها مؤسسات نسوية فلسطينية عند حاجز قلنديا في الضفة الغربية، بحسب ما ذكر مشاركون في التظاهرة.

ونظمت التظاهرة لمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم (الأحد)، بالتوجه إلى حاجز قلنديا الذي يعزل مدينة القدس عن باقي الضفة الغربية.

وحملت المشاركات لافتات تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطيني، إلى جانب لافتات أخرى تطالب بتوفير العدالة في المجتمع الفلسطيني.

وقالت النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار لوكالة فرانس برس «هذه التظاهرة تم تنظيمها من مختلف المؤسسات النسوية، وتم اختيار حاجز قلنديا للتأكيد على إصرار المرأة الفلسطينية لمواصلة نضالها ضد الاحتلال».

وأضافت «رغبت المؤسسات الفلسطينية بإحياء اليوم العالمي للمرأة من خلال المواجهة مع الاحتلال، إضافة إلى مطالبتها بتحقيق العدالة، وتوفير الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني».

وأطلق الجيش الإسرائيلي المرابط عند حاجز قلنديا الغاز المسيل للدموع، ورذاذ الفلفل باتجاه المتظاهرات اللواتي اقتربن من الحاجز.

وذكرت مصادر طبية أن عدداً من النساء أصبن بحالات اختناق من الغاز المسيل للدموع، وتم علاجهن في الموقع.

العدد 4565 - السبت 07 مارس 2015م الموافق 16 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً