أكد وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا على هامش افتتح مؤتمر الشرق الأوسط التاسع عشر للنفط والغاز (ميوس 2015)، بفندق الريتزكارلتون البحرين، ان البحرين تعاملة بحرفية مع تقلبات أسعار النفط خلال العامين الماضيين وذلك بفضل حكمة القيادة.

وقد افتتاح الوزير أمس الأحد (8 مارس/ آذار 2015) المؤتمر تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال الفترة من 8 إلى 11 مارس 2015، بحضور عدد من وزراء الطاقة من دول مجلس التعاون والأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وبمشاركة عددية واسعة من كبار المسئولين الخليجيين والعالميين والباحثين والمهنيين والمسئولين والمديرين التنفيذيين وكذلك المهندسين والمختصين في مجال النفط والغاز.

وعبّر وزير الطاقة، في كلمته الافتتاحية، عن شكره وتقديره وامتنانه إلى سمو رئيس الوزراء على حرص سموه على وضع هذه الفعالية الحيوية والاحتفالية النفطية العالمية تحت رعايته منذ انطلاقتها في العام 1979، وتطرق الوزير في كلمته إلى التقلبات الأخيرة في أسعار النفط وزيادة إنتاج النفط من المصادر غير التقليدية كالنفط الصخري والحاجة إلى تعاون وتكاتف جميع الجهات المؤثرة في كمية الإنتاج وفي تقلبات الأسعار، كشركات النفط الوطنية وشركات النفط العالمية وشركات الخدمات البترولية ومصنعي التقنيات الحديثة والأكاديميين ومسئولي البيئة للعمل معاً على استقرار أسواق النفط.

وينظم هذا الحدث النفطي العالمي شركة إدارة المعارض العربية وجمعية مهندسي البترول وشركة أول ورلد اكزبشن إيفنت برعاية عدد من الشركات النفطية المحلية والإقليمية والعالمية منها شركة نفط البحرين (بابكو) وشركة أرامكو السعودية وشركة عمليات الخفجي المشتركة ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها وشركة شلمبرجيه وشركة إكسون موبيل وشركة دلتا كوربوريشن لانديارد وشركة شيفرون وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وشركة هاليبيرتون وشركة بيكر هيجز وشركة ويذرفورد وشركة توتال وشركة شل وشركة أوكسيدنتال وشركة طاقة وغيرها من الشركات المتخصصة في مجال النفط والغاز.

وقال الوزير إن سلسلة معارض ومؤتمرات ميوس العالمية تعتبر إحدى أكبر الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تساهم في تطوير ورفع كفاءة العاملين في القطاع النفطي، مؤكداً أهمية الاستمرار في دعم هذا الحدث وتطويره طبقاً للمعايير الدولية وتمكينه من القيام بدورٍ نشط في تعزيز الحوار الإقليمي والعالمي وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات وأحدث التطورات التقنية وثمار أنشطة البحث العلمي والتطوير.

وذكر أن الهيئة الوطنية للنفط والغاز اتخذت العديد من المبادرات لزيادة عائدات النفط في مملكة البحرين خلال تطوير الصناعة النفطية، وتعزيز الحفاظ على الطاقة والدخول في شراكات لمشاريع الطاقة المتجددة. كما تم توظيف تقنيات الاستخلاص المعزز للنفط (EOR) في حقل نفط البحرين، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية تقاسم الإنتاج مع شركات النفط العملاقة الدولية وتشجيع البحرنة والتمسك بالمعايير العالمية للصحة والسلام والبيئة.

وتابع ميرزا أن العام 2014 شهد العديد من مشاريع الطاقة؛ منها الترتيب لنقل مستودعات وقود الطائرات من موقعها الحالي في عراد إلى مطار البحرين الدولي طبقاً لتوجيهات رئيس الوزراء. وتم ذلك بعد دراسة التصاميم الهندسية المبدئية للمشروع مع بريتش بتروليوم العالمية. كما شهد العام 2014 افتتاح محطة ضغط الغاز رقم (19 ومبنى مراقبة التحكم) بشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز). إضافة إلى إطلاق المشروع التجريبي للطاقة الشمسية، ويأتي هذا المشروع الذي قامت به الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة نفط البحرين (بابكو) بالتخطيط له ضمن المبادرات الوطنية لتوليد الطاقة النظيفة من خلال نشر تقنيات الطاقة الشمسية والذي نفذته شركة بتروسولار الأميركية بكلفة بلغت 72 مليون دولار أميركي، حيث بدأ العمل بهذا المشروع منذ 2012 بشكل تجريبي لتنويع مصادر الطاقة.

وقال الوزير إن التطور الكبير الذي يشهده قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين يتمثل في تحديث مصفاة البحرين التي تعتبر أول مصفاة أنشئت في دول مجلس التعاون الخليجي العام 1936. وكذلك مشروع استبدال وتوسعة خط الأنابيب الذي يربط حقول النفط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ومصفاة البحرين الذي يبلغ طوله 115 كلم، ويبلغ حجم النفط الخام الذي ينقل يومياً في الوقت الحاضر 220 ألف برميل وأن هذا المشروع سيزيد حجم خط الأنابيب إلى نحو 350 برميلاً يومياً من النفط الخام.