أكد وزير النفط الكويتي علي العمير أن توقعات أسعار النفط خلال السنة الحالية تشير إلى تحسنها أو على الأقل استقرارها ما بين 50 و60 دولاراً للبرميل الواحد.

جاء ذلك في تصريح للوزير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) لدى وصوله إلى المنامة للمشاركة في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الـ 19 للنفط والغاز (ميوس 2015) الذي انطلقت فعالياته أمس الأحد ويستمر حتى الـ 11 من الشهر الجاري.

وقال الوزير العمير إن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أسعار النفط الحالية أهمها العوامل الجيوسياسية، وخاصة الأوضاع في العراق وليبيا وتأثير ذلك على عملية الإنتاج فيهما إضافة إلى تراجع كميات الإنتاج في النفط الصخري والرملي ما ساهم بتحسن الأسعار حاليّاً.

ومن المقرر أن يشارك الوزير العمير في جلسة رئيسية ضمن جلسات المؤتمر تضم وزير الطاقة البحريني عبدالحسين ميرزا ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي ووزير البترول والثروة المعدنية المصري شريف إسماعيل والأمين العام لأوبك عبدالله البدري.

نقلت الوكالة عن الوزير قوله إن تراجع إنتاج النفط الصخري ساهم في تحسن أسعار النفط العالمية لكن الأسعار لن ترتفع كثيراً طالما استمر تباطؤ الاقتصاد العالمي.

ونقلت «كونا» عن العمير قوله في ساعة متأخرة من مساء أمس خلال زيارة للبحرين لحضور مؤتمر خاص بصناعة الطاقة إن ثمة عوامل عديدة تؤثر على أسعار النفط بما في ذلك أعمال العنف في العراق وليبيا.

وقال العمير: «إن الدول المنتجة لو خفضت إنتاجها فإن ذلك لن يحدث تأثيراً كبيراً على تحسن أسعاره مادام الاقتصاد العالمي لم يشهد تحسناً هو الآخر».

وأغلق مزيج برنت يوم الجمعة الماضي على أقل من 60 دولاراً للبرميل بقليل ليرتفع من أدنى مستوى له في منتصف يناير/ كانون الثاني المسجل عند 45 دولاراً للبرميل.

وسئل العمير عن القرار الذي تبنته «أوبك» في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالإبقاء على مستوى الإنتاج من دون تغيير بدلاً من خفضه سعياً لدعم الأسعار فأجاب «ليس قراراً عدائيّاً وإنما منسجم ومتزن».

وأضاف أن قضية انخفاض أسعار النفط هي مسئولية جماعية تخص جميع الدول المنتجة سواء من داخل «أوبك» أو خارجها.