العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ

سفير روسيا يؤكد دعم بلاده لشرعية الرئيس اليمني هادي

وزير الدفاع اليمني يفر من صنعاء باتجاه عدن

الرئيس اليمني مستقبلاً السفير الروسي في عدن - AFP
الرئيس اليمني مستقبلاً السفير الروسي في عدن - AFP

أكد السفير الروسي في اليمن فلاديمير ديدوشكين دعم بلاده للشرعية الدستورية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وهذا أول موقف علني رسمي من جانب روسيا لتأييد الشرعية في اليمن بعد شكوك أن موسكو تؤيد الحوثيين نظراً للعلاقة الخصوصية التي تربط روسيا بإيران الداعمة للحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

جاء ذلك لدى استقبال الرئيس هادي له يوم أمس الأحد ( 8 مارس/ آذار 2015) في العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية من فرعها في عدن الخارج عن سيطرة الحوثيين عن السفير الروسي تأكيده أنه لا خيار أمام اليمنيين للخروج من أزمتهم إلا من خلال الحوار واستكمال العملية السياسية لتجنيب اليمن ويلات الصراع.

وقال السفير الروسي في تصريح للصحافيين عقب اللقاء «لا توجد أي شكوك لدى روسيا الاتحادية بشأن شرعية الرئيس هادي الدستورية والتي أكدت عليها قرارات الأمم المتحدة الأخيرة».

وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس هادي الطرق المثلى للوصول إلى حلول سريعة للأزمة في اليمن من خلال الحوار بين كافة الأطراف السياسية باعتبار الحوار السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي للأزمة في اليمن.

وأشاد الرئيس هادي بالدعم الروسي والجهود التي تبذلها روسيا مع مختلف الأطراف التي تسعى للحفاظ على الشرعية الدستورية بصفتها إحدى الدول الراعية للمبادرة الخليجية في سبيل إخراج اليمن من أزمته الراهنة مؤكداً على أهمية مواصلة الحوار واستكمال العملية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

ويحظى هادي بدعم خليجي ودولي في مواجهة الحوثيين الذين أصدروا في السادس من فبراير/ شباط «إعلاناً دستورياً» حلوا بموجبه البرلمان وقرروا إقامة مجلس وطني ومجلس رئاسي.

وهو يسعى لإنشاء مركز منافس للسلطة في عدن التي أعلن أمس أنها ستصبح عاصمة مؤقتة لليمن بدعم وحدات من الجيش موالية له والقبائل رغم أن كثيرين من أعضاء حكومته بمن فيهم رئيس الوزراء خالد بحاح لا يزالون قيد الإقامة الجبرية في صنعاء.

من جهة أخرى، وصل وزير الدفاع اليمني المستقيل محمود الصبيحي قبيل فجر أمس إلى عدن بعدما نجح في الفرار من صنعاء إثر انشقاقه عن الحوثيين الذين عينوه رئيساً للجنة العليا للأمن بعد انقلاب مطلع فبراير، حسب ما أعلن مقربون منه.

وقال مصدر مقرب من وزير الدفاع لوكالة «فرانس برس» إن «اللواء الركن محمود الصبيحي نجح السبت في الفرار من صنعاء وتوجه إلى عدن» كبرى مدن جنوب اليمن حيث وصل قبيل فجر أمس.

لكن مجموعة من مرافقيه الذين غادروا صنعاء بعيد رحيله تعرضوا لكمين نصبه المقاتلون الحوثيون بالقرب من تعز وسط البلاد.

وقال مصدر عسكري إن أحد المرافقين قتل في تبادل إطلاق النار وخطف خمسة آخرون قبل أن يفرج عنهم الحوثيون.

وقال مصدر آخر من المقربين من الصبيحي «بعد التأكد من اختفائه من صنعاء، دخل الحوثيون إلى منزله وفتشوه» مؤكداً فراره من العاصمة.

وكان الصبيحي عضواً في حكومة خالد البحاح التي استقالت في 22 يناير/ كانون الثاني مع الرئيس هادي تحت ضغط الحوثيين الذين استولوا بالقوة على صنعاء في 6 فبراير/شباط وحلوا البرلمان وأقاموا هيئات قيادية جديدة.ومنذ ذلك الوقت، يعيش البحاح ومعظم وزرائه في الإقامة الجبرية في صنعاء.

من جهتها، أكدت المملكة العربية السعودية أمس (الأحد) أنها حريصة على وحدة اليمن الوطنية والإقليمية.

وأوضح مصدر مسئول بوزارة الخارجية، في بيان له أمس أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عندما أشار في مؤتمره الصحافي المشترك الأخير مع وزير خارجية الولايات المتحدة إلى انتقال الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية إلى اليمن الجنوبي، فإنه كان يعني تحديداً انتقال الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن الجنوبية وذلك بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية في العاصمة صنعاء .

العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً