العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ

40 قتيلاً في اشتباكات بين الأكراد و«داعش» في شمال شرق سورية

الأسد خلال استقباله نائب وزير خارجية كوريا الشمالية - AFP
الأسد خلال استقباله نائب وزير خارجية كوريا الشمالية - AFP

قتل أربعون عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» ووحدات حماية الشعب الكردية في 24 ساعة من المعارك في محيط بلدة تل تمر في شمال شرق سورية التي يحاول التنظيم الجهادي السيطرة عليها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

من جهة ثانية، قتل 11 مدنياً أمس الأحد (8 مارس/ آذار 2015) نتيجة قصف جوي لقوات النظام السوري استهدف مدينة عربين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «اشتباكات عنيفة شهدها محيط بلدة تل تمر بين مقاتلي وحدات حماية الشعب وتنظيم «داعش» بعدما تمكن مقاتلو التنظيم ليلا من الوصول إلى أطراف البلدة. لكن المقاتلين الأكراد «تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع».

وأضاف «تسببت الاشتباكات بمقتل 40 عنصراً من الطرفين على الأقل».

واستدعت الوحدات الكردية تعزيزات إضافية إلى محيط البلدة أمس لمنع تقدم التنظيم مجدداً. ويسعى مقاتلو التنظيم إلى السيطرة على تل تمر التي تعد، وفق عبدالرحمن، «عقدة اتصال» أساسية بين شمال محافظة الحسكة ومدينة الحسكة الخاضعين لسيطرة القوات الكردية.

وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أمس الأول (السبت) اثر هجوم للتنظيم في اتجاه البلدة. ويخوض التنظيم منذ 23 فبراير/ شباط معركة في المنطقة تمكن خلالها من السيطرة على 11 قرية اشورية وخطف العشرات من سكانها.

في ريف دمشق، أشار المرصد إلى مقتل «11 مواطناً وإصابة ما لا يقل عن خمسين آخرين، في مجزرة نفذتها طائرات النظام الحربية بعد قصفها بصواريخ عدة مناطق في مدينة عربين في الغوطة الشرقية». وقال إن عدد القتلى «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة».

وفي دمشق، أصيب عدد من المدنيين جراء سقوط قذائف صاروخية مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة القريبة من العاصمة. وقال المرصد إن «كتائب مقاتلة أطلقت الصواريخ على أماكن في منطقة المزة 86 وساحة الأمويين وسط العاصمة».

في موازاة ذلك، تستمر الاشتباكات بين جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سورية) وحلفائها من جهة وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ثانية في محيط قريتي حندرات وباشكوي ومحيط منطقة تل المضافة وقرب الملاح بريف حلب الشمالي. وأشار المرصد إلى مقتل قيادي محلي في جبهة «النصرة» خلال الاشتباكات في محيط حندرات، فيما أدى القصف الصاروخي لقوات النظام على مدينة حريتان إلى مقتل طفل وسقوط عدد من الجرحى.

وفي ريف حلب الغربي، انسحبت جبهة «النصرة» من الفوج 46 الذي سيطرت عليه بعد طرد مقاتلي حركة «حزم»، إحدى مجموعات المعارضة السورية المعتدلة البارزة، منه نهاية الأسبوع الماضي وسلمته، بحسب المرصد، إلى الجبهة الشامية (تحالف واسع لفصائل إسلامية في محافظة حلب).

إلى ذلك، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس (الأحد) نائب وزير خارجية كوريا الشمالية سين هونج تشول والوفد المرافق له.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن تشول القول إن بلاده لن تدخر جهدا لتقديم كل الدعم للشعب السوري في الدفاع عن سيادة بلده واستقلاله.

واعتبر الأسد أن ما قامت به سورية تجاه كوريا في السابق وما تقوم به كوريا اليوم تجاه سورية «ينطلق أولاً من المبادئ الأخلاقية في البلدين والمبنية على الكرامة الوطنية وعلى الوفاء للأصدقاء».

وقال الأسد إن «سورية وكوريا الديمقراطية مستهدفتان لأنهما من الدول القليلة التي تمتلك استقلالية حقيقية ولأنهما تقفان في خندق واحد ضد عدو واحد يريد أن يغير من هوية شعبيهما الوطنية».

العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً