العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ

إيران تعد «بتعاون شفاف» بشأن سلمية برنامجها النووي

أوباما: سنغادر المفاوضات إذا لم نتوصل لاتفاق

أعلنت إيران اعتزامها العمل على تبديد الشكوك المتبقية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية أمس الأحد (8 مارس/ آذار 2015) عن مساعد رئيس الجمهورية و رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي قوله: «نخطط أيضاً لتوضيح سؤالين آخرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية».

ومن المنتظر أن يصل إلى العاصمة الإيرانية طهران فريق تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الإثنين) لإجراء محادثات تتناول أسئلة عالقة بشأن ما إذا كان هناك بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي، وسيقوم الفريق بزيارة تفتيشية للموقع العسكري بارشين الواقع جنوب شرق طهران.

وتقول أجهزة استخبارات غربية إن إيران ظلت تعمل في هذا الموقع خلال السنوات الأخيرة لتطوير أسلحة نووية، غير أن إيران ترفض هذه الاتهامات لكنها ترفض في الوقت نفسه السماح بالمزيد من الزيارات التفتيشية من جانب الوكالة الدولية.

ووفقاً لصالحي فإن إيران قامت بالرد على كل الأسئلة الـ18 التي وجهتها الوكالة الدولية بما في ذلك الأسئلة عن موقع بارشين «لكن الوكالة الدولية لا تزال غير مقتنعة بشكل كامل».

واختتم صالحي تصريحاته بالقول إنه على الرغم من أن بلاده لا يمكنها أن تعطي الإجابات التي تعجب الوكالة الدولية لكنه عازم على الرغم من ذلك على «تبديد هذه الذرائع بالتعاون الشفاف».

من جانبه، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس (الأحد) تأكيده على أن أي اتفاق جيد مع إيران بشأن برنامجها النووي يجب أن يضمن تمديد الفترة الزمنية التي تستطيع طهران خلالها الحصول على قنبلة نووية إذا ما قررت خرق الاتفاق.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول إن «الفترة الزمنية المحددة في الاتفاق الآخذ بالتبلور حالياً لا تتجاوز عاماً واحداً».

وأضاف أن «الاتفاق يجب أن يربط بين احتمال رفع القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وبين وقف ضلوع طهران في الإرهاب العالمي ووضع حد لتهديداتها بالقضاء على دولة إسرائيل».

وشدد على أن «إسرائيل ستواصل بذل كل جهد مستطاع لمنع كبرى دول الإرهاب من إنتاج أكثر الأسلحة خطورة والتي ستصوب بادئ الأمر باتجاهنا».

من جهة ثانية، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أنه إذا تعذر التوصل إلى اتفاق مع إيران يمكن التثبت منه بشأن برنامجها النووي، فإن بلاده ستغادر طاولة المفاوضات.

وقال أوباما في مقابلة مع قناة «سي بي إس»: «بالتأكيد إذا لم يحصل اتفاق سنغادر». وأضاف «إذا لم يكن بوسعنا التثبت من أنهم لن يحصلوا على سلاح نووي، ومن أنه سيكون لدينا وقت كاف للتحرك أثناء فترة انتقالية في حال مارسوا الخداع... إذا لم نحصل على هذه الضمانات، لن نقبل باتفاق».

وقال أوباما: «من الصحيح القول إن الأمر الآن مُلحّ بعد أكثر من عام من المفاوضات. والخبر الجيد هو أن إيران التزمت خلال هذه الفترة ببنود الاتفاق» المرحلي الذي أبرم في 2013 مع القوى الكبرى الست. وأضاف «وفي الوقت نفسه، وصلنا إلى مرحلة في هذه المفاوضات لم يعد الأمر فيها رهن قضايا تقنية بل إرادة سياسية».

العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً