العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ

«الملك حمد الجامعي» يفتتح مؤتمر «الاحتقان اللمفاوي»... والنساء أكثر إصابة بالمرض

الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البحريني الأول «الاحتقان اللمفاوي»
الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البحريني الأول «الاحتقان اللمفاوي»

افتتح مستشفى الملك حمد الجامعي أعمال المؤتمر التوعوي للاحتقان اللمفاوي والذي يهدف إلى مساعدة المرضى، كما يهدف إلى فهم الحالات المرضية بأفضل شكل ممكن ومعرفة أفضل الطرق للتعامل معها والقدرة على الاعتماد على النفس وأن يكونوا أفراداً منتجين وفاعلين في المجتمع، في الوقت الذي أكد فيه المختصون أن نسبة الإصابة بالمرض عند النساء تفوق نسبة الإصابة بين الرجال.

وجاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر التوعوي بالاحتقان اللمفاوي الذي أقيم أمس الأحد (8 مارس/ آذار 2015) بفندق الخليج.

وقال قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة: «إن هذا المؤتمر التوعوي هو الأول من نوعه، إذ إنه يستهدف الأطباء والعاملين الصحيين، فهو يسلط الضوء على الاحتقان اللمفاوي».

وذكر في حديث إلى الصحافة أنه بالتزامن مع اليوم العالمي للاحتقان اللمفاوي في السادس من مارس من كل عام، أقيم هذا المؤتمر الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي حول الاحتقان اللمفاوي من خلال توفير المعلومات اللازمة عنها وآخر ما تم التوصل إليه من طرق العلاج من خلال البحوث، مؤكداً أن الكثير من المرضى يعانون من هذه الحالة المرضية الصعبة الشفاء، مما قد يؤدي الى عدم علاجهم أو تلقيهم العلاج الغير المناسب.

وأوضح أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة مهمة لتجمع جميع العاملين في القطاع الصحي من مختلف الاختصاصات لتشخيص وعلاج هذه الحالة المرضية، مشيرا أن الاحتقان اللمفاوي حالة مرضية مزمنة تنتج عن خلل في الجهاز اللمفاوي في الجسم مما يؤدي إلى تورم غير طبيعي في أطراف الإنسان وهي التي تحدث الاحتقان اللمفاوية.

من جهتها، قالت أخصائية علاج طبيعي واحتقان اللمفاوي في مستشفى الملك حمد الجامعي هيا سالم «إن نسبة إصابة النساء بالاحتقان اللمفاوي تفوق نسبة إصابة الرجال، في حين تزيد نسبة الإصابة بين المصابات بسرطان الثدي».

وأضافت قائلة: «بعض الإصابات ناجمة عن الوراثة، وبعضها تظهر أعراض الإصابة بعد الولادة بـ 15 سنة».

وذكرت سالم أن هذا المؤتمر يقام بمناسبة اليوم العالمي للاحتقان اللمفاوي الذي يصادف في السادس من مارس من كل عام، مشيرة إلى أن مرض الاحتقان هو مرض غير معروف والعديد من الدول غير قادرة على تشخيصه حتى الآن.

ولفتت سالم إلى أن هذا النوع من الأمراض يحتاج إلى علاج يومي، إذ تصل معانات بعض المرضى إلى سنوات، مبينة أن وحدة العلاج الطبيعي في مستشفى الملك حمد تعاين من سبعة إلى ثماني حالات شهرياً، أي ما يعادل 30 حالة سنوياً، ملفتة إلى أن الوحدة افتتحت قبل سنة ونصف.

ونوهت سالم إلى أن أعراض المرض تتمثل في ظهور تورم في الأطراف، ويكون هذا التورم في الغالب ناتجة عن مضاعفات عملية جراحية أو عيب خلقي.

وأفادت أن كلفة علاج المريض الواحد تتراوح بين 500 إلى 600 دينار، وتتلخص في إدماج المريض في مرحلتي علاج، إذ إن المرحلة الأولى تتراوح بين أربعة إلى ستة أسابيع، وتتضمن لفّ العضو المصاب وتصريف السوائل، فيما تكون المرحلة الثانية عبر تصميم أربطة إلى العضو المصاب في ألمانيا، موضحة أن أعراض المرض المتقدمة يطلق عليها بـ «داء الفيل» والذي يتمثل في تغيرات جلدية تشابه الغرغرينا.

وشمل المؤتمر على عدد من المحاضرات التي قدمها بعض الاستشاريين والمختصين وحلقة نقاشية للإجابة عن أسئلة الحضور من الأطباء، والممرضين والمرضى المصابين الذين يعانون من الاحتقان اللمفاوي، وذلك بهدف توفير المساعدة اللازمة للمصابين بالاحتقان، إلى جانب تقديم الدعم اللازم لأسرهم، وخصوصاً أن العديد ليس لهم علم بهذا المرض وطرق التعايش معه، كما شكل المؤتمر معرضاً للمنتجات المستخدمة في علاج الاحتقان اللمفاوي، والذي وفر المعلومات اللازمة للمهنيين والمستهلكين عن المنتجات والخيارات المتاحة لعلاج الاحتقان اللمفاوي في مملكة البحرين.

العدد 4566 - الأحد 08 مارس 2015م الموافق 17 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:28 ص

      توافر العلاج

      أجريت عملية إزاله لسرطان الثدي للوالده ومباشرة بعد العمليه إصيبت بانتفاخ في اليد بشكل كبير وهو ما شخصه بعض الاطباء بتجمع السوائل في الغدد اللمفاوية عبما بانها لم تحصل على العلاج المناسب في المستشفيات الحكومية بل حتى العيادات الخاصه ، ماهو العلاج ومن يقدم العلاج ولماذا لايوجد تاهيل لمرضى السرطان بالمتابعه بالعلاج الطبيعي للحد من معاناة هذه الفئة

اقرأ ايضاً