فشل ليفربول في تجاوز ضيفه بلاكبيرن روفرز المنتمي إلى الدرجة الثانية الذي دافع ببسالة فتعادلا من دون أهداف أمس (الأحد) وسيلتقيان مرة أخرى في مباراة إعادة لحسم المتأهل منهما لقبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وبعد أداء متكافئ في الشوط الأول باستاد أنفيلد في ليفربول سيطر أصحاب الأرض على اللعب في الشوط الثاني لكن بلاكبيرن الذي أطاح في طريقه لدور الثمانية بفريقي الدوري الممتاز سوانزي سيتي وستوك سيتي صمد أمام موجات متتالية من الهجوم. ورد القائم ضربة رأس من كولو توري من مدى قريب بينما فشل الثلاثي الخطير دانييل ستوريدج وفيليبي كوتينيو ورحيم سترلينغ في اختراق مرمى الفريق الضيف على رغم الضغط.

ويوم السبت أصبح أستون فيلا الذي تغلب (2/صفر) على وست بروميتش ألبيون أول المتأهلين لقبل النهائي بينما تعادل برادفورد سيتي قاهر الكبار مع ريدينغ من دون أهداف وستجمعهما مباراة إعادة يوم (16 مارس/ آذار الجاري).

واليوم (الاثنين) سيلعب مانشستر يونايتد على أرضه مع أرسنال حامل اللقب.

وقال قائد بلاكبيرن ماثيو كيلجالون لمحطة «بي.تي سبورت» التلفزيونية: «كان تركيزنا عاليا طيلة 90 دقيقة؛ لأنهم سيطروا كثيرا على الكرة ولديهم لاعبون مميزون».

وأضاف «أدينا بطريقة رائعة مرة أخرى وبذلنا جهدا كبيرا. في مثل هذه المباريات الكبرى يكون الاستمتاع كبيرا. هذه هي المباريات التي تتحدث عنها للناس حين تتوقف مسيرتك».

وتوقف جمهور ليفربول عن ترديد الهتاف الشهير «لن تسير بمفردك» حين خرج المدافع مارتن سكرتل من الملعب على محفة بعد إصابته. واصطدم المدافع السلوفاكي مع لاعب من بلاكبيرن، لكنه سقط بقوة على عنقه وتوقف اللعب لثماني دقائق خضع خلالها للعلاج قبل استبداله.

ويبدو أن الإصابة التي تعرض لها المدافع السلوفاكي ليست خطيرة، وذلك بحسب ما أشار مدربه الايرلندي الشمالي برندن رودجرز مباشرة بعد اللقاء.

وسقط سكرتل أرضا بعد ثلاث دقائق فقط على انطلاق المباراة اثر كرة هوائية مشتركة مع البنيني رودي غيستيدي وبقي ممدا لمدة 8 دقائق قبل أن ينقل على الحمالة، تاركا مكانه للعاجي كولو توريه.

وكشف رودجرز بعد المباراة أن سكرتل نقل إلى المستشفى من أجل الخضوع للفحوصات التي أظهرت أن الإصابة ليست خطيرة، وانه كان بإمكان اللاعب السلوفاكي مواصلة اللعب «لكن كان علي الاستماع إلى الطاقم الطبي والأخصائيين. انه في غرفة الملابس الآن وبصحة جيدة. كان سقوطه قويا وشعرنا بأنه قد يكون أغمي عليه أو تعرض لارتجاج دماغي...».

ولم يخسر ليفربول إلا مرة واحدة في آخر 21 مباراة بجميع المسابقات، لكن بلاكبيرن صمد بقوة في المراحل الأولى من لقاء الأمس وأتيحت له بعض الفرص أيضا. وأطلق ستوريدج تسديدة قوية أخطأت بقليل مرمى بلاكبيرن في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول.

وأنقذ حارس ليفربول سيمون ميونيليه محاولة خطيرة من رأس أليكس بابتيستي وسط سيطرة كاملة من ليفربول. ورد القائم ضربة رأس توري ثم شارك ماريو بالوتيلي كبديل في منتصف الشوط الثاني من دون جدوى.