قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عبدالله البدري أمس الإثنين (9 مارس/ آذار 2015) في حديث خاص مع «الوسط»، انه لن تكون هناك أي توقعات بشأن ارتفاع وتراجع أسعار النفط حتى النصف الأول من العام الجاري.

وأضاف البدري أن على المنتجين من داخل المنظمة ومن خارجها العمل سويّاً لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، مشيراً إلى أن تخمة المعروض ربما تبلغ حوالي مليوني برميل يوميّاً.

وقال البدري في تصريح سابق، إنه لا يشك في أن الأسواق ستسترد توازنها في النصف الثاني من 2015، موضحاً أنه لا يعتقد أن العوامل الأساسية تبرر تراجع السعر بالشكل الذي شهدته الأسواق.

وذكر أن النفط مازال ينطوي على فرص هائلة على رغم التقلبات الأخيرة، وعدم التيقن في سوق الخام، مضيفاً أن توقعات القطاع في المدى الطويل مازالت قوية. وتراجعت أسعار النفط تراجعاً حادّاً في الأشهر الأخيرة؛ بسبب تخمة كبيرة في المعروض، نتيجة زيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي والطلب العالمي الضعيف، وتسبب التراجع السريع في متاعب لبعض صغار منتجي الخام، كما أجبر شركات النفط على تقليص الموازنات. لكن البدري قال إنه يتوقع نمو الطلب على الطاقة 60 في المئة بحلول 2040، وأن يظل النفط مصدراً محوريّاً للطاقة، وقال إنه منذ 2008 زادت الإمدادات من خارج منظمة «أوبك» نحو ستة ملايين برميل يوميّاً، بينما استقر إنتاج أوبك تقريباً عند حوالي 30 مليون برميل يوميّاً. يأتي هذا التصريح، على هامش، افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط الـ19 للنفط والغاز (ميوس 2015) الذي يقام تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفـة بن سلمان آل خليفة، ويستمر الى 11 مارس. وقد أناب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفـة بن سلمان آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة أمس لافتتاح معرض الشرق الأوسط، الذي يشارك فيه عدد من الرؤساء والمديرين التنفيذيين والمسئولين وصناع القرارات الاستثمارية في عدد من البنوك المحلية والعالمية، بالإضافة إلى كبار المسئولين في القطاع النفطي في مجموعة من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية. يذكرأن «ميوس 2015» يعد من أكبر المؤتمرات والمعارض في سلسلة مؤتمرات ومعارض «ميوس» منذ انطلاقته في العام 1979، حيث بلغ عدد المشاركين أكثر من 2000 مشارك من دول مجلس التعاون الخليجي ومن الدول الإقليمية والعالمية.

كما أن المعرض يقام على مساحة تبلغ 14800 بمشاركة 300 شركة عالمية، وأن مؤتمر هذا العام شهد ولأول مرة جلسة وزارية حيث شارك فيها وزير الطاقة عبدالحسين ميرزا، ووزير النفط وزير الدولة لشئون مجلس الأمة بدولة الكويت علي صالح العمير، ووزير الطاقة بدولة الإمارات العربية المتحدة سهيل بن محمد المزروعي، وكذلك الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عبدالله البدري.