نجح النادي الأهلي في تعزيز صدارته لدوري «أولى الطائرة» وذلك بعدما حقق فوزاً ثأرياً يوم أمس الأول (الأحد) على منافسه النصراوي وبثلاثية نظيفة. إذ بات يملك في رصيده (29) نقطة. في حين ظل منافسه عند (19) نقطة في المركز الرابع.

وفي مباراة أخرى، أطاح داركليب من جديد بمنافسه المحرق محرزا ذات نتيجة الذهاب. إذ انتهت المباراة بعد الشوط الفاصل، ليحافظ «أبناء الدار» على موقعهم في «وصافة الترتيب» برصيد (24)، في حين تعتبر هذه الخسارة هي الرابعة للمحرق وبات يملك (22) نقطة في المركز الثالث.

حبيب: ألفيس سهّل مهمتنا

وأكد لاعب ارتكاز «طائرة الأهلي» محمد حبيب أن اتباع تعليمات المدرب محمد المرباطي قادهم للثأر من خسارة الذهاب أمام النصر.

وأضاف «الجهاز الفني بقيادة المرباطي أبلغنا ضرورة أن نعول على تقوية الإرسال مع تنظيم حوائط الصد والدفاع وذلك لاستغلال معاناة المنافس بالكرة الأولى، ولله الحمد وفقنا في تأدية المطلوب منا على أكمل وجه. إذ عرفنا كيف نهز الاستقبال لديهم وهذا سهل مأمورية الصد وكذلك الدفاع الخلفي، كما أن خياراتنا الهجومية كانت مثالية وأعطتنا أحقية الفوز باللقاء».

وتابع قائلا: «في الشوط الثاني كانت الأمور تسير للنصر وبالتالي ستكون مهمتنا صعبة، لكن ألفيس وفق في قلب المعطيات واستطاع أن يحول الشوط لفريقنا، وهذا سهّل مهمتنا بالفوز... إذ كنا مستعدين بأفضل طريقة ممكنة من أجل الفوز بلقاء أمس الأول وخصوصاً أننا خسرنا مواجهة الذهاب أمامهم».

وعن أسباب تنوع ضرباته الهجومية بعكس ما كان يعول عليه بالسابق، قال: «توجيهات المدرب كانت السبب في تغيير طريقة الأداء لديّ في الشق الهجومي، وأعتقد أنها ساهمت في تطويري أكثر وأكثر... كما يجب أن أشيد بوجود ضاربين مميزين في الأطراف وهذا يسهل من عملية الضرب الهجومي لدينا في مركز (3)».

حسن علي: افتقدنا الاستقبال

من جهته، ذكر مدرب «طائرة النصر» حسن علي أن فريقه عانى كثيراً باستقبال الكرة الأولى وكذلك من غياب الخيارات الصحيحة في الاعداد ببعض فترات اللقاء.

وأضاف «كانت استعداداتنا مثالية للمباراة، لكن للأسف عدنا لارتكاب الأخطاء التي صعبت المهمة علينا».

وتابع قائلا: «كما يجب أن نؤكد أن الأهلي لديه لاعب محترف قوي يدعى ألفيس... إذ هو بقوته بالإرسال وكذلك الهجوم قاد فريقه لتحويل الشوط الثاني لصالحه بعدما كانت تسير الأمور لصالحنا».

وعن الأمور التي يحتاجها النصر لتجاوز نتائجه المتراجعة وخصوصاً أمام المنافسين الرئيسيين له، قال: «فريقنا بأمسّ الحاجة لتحقيق انتصار على فريق قوي حتى تعود الثقة له من جديد... الآن أمورنا طيبة من أجل الصعود للمربع الذهبي... إذ علينا استعادة تركيزنا الذي افتقدناه أمام الأهلي لأن المباريات المقبلة مهمة جداً بالنسبة لنا».

أيمن: التحضير المثالي ساهم بالفوز

أما لاعب ارتكاز «طائرة داركليب» أيمن عيسى فأكد أن التحضير المثالي لمباراة المحرق كان أحد أسباب تحقيق الفوز، وأضاف «أتمنى أن نعطي أهمية قصوى لكل المباريات من ناحية التحضير الفني والنفسي والدخول القوي للمباريات كما فعلنا أمام المحرق، لأن ذلك سيجعلنا بإذن الله تعالى نكسب الصدارة».

وتابع قائلا: «استفدنا كثيراً من الأداء القوي لضاربي مركز (4) محمود عبدالواحد ومحمد يعقوب إذ ساعدا جيداً علي إبراهيم. إذ كما رأى الجميع أن الأداء كان غالبيته بالأطراف وإن كنا نهاجم أيضاً من مركز (3) بين الفينة والأخرى».

وأشار عيسى إلى أنهم عرفوا جيدا كيف يستغلون تميز الدفاع بالهجوم المرتد كما حدث بنقطة المباراة عندما دفع محمد يعقوب الكرة وأنهاها بنفسه.

وعن بروزه بمهارة الصد بمناسبات عدة ضد المحرق، قال: «خوضنا لبطولة قوية على الصعيد العربي من الطبيعي أن يطور مستواي، كما أننا نجحنا في هز استقبال الكرة الأولى عند المحرق ولهذا أصبحت خيارات صانع الألعاب مكشوفة لنا نسبياً وساعدتنا في تحقيق نقاط عدة من مهارة الصد».

الميل: المحرق بحاجة لانتفاضة

أوضح مساعد مدرب «طائرة المحرق» ياسين الميل أنهم الآن بأمسّ الحاجة لانتفاضة من أجل كسب أحد مقعدي الصدارة، وأضاف «للأسف تعرضنا لأربع هزائم حتى الآن... نحن الآن مطالبون بتقديم انتفاضة قوية تعطينا أحقية الوصول للمركزين الأول أو الثاني».

وتابع قائلا: «مازلنا في صلب المنافسة، ولدينا كامل الحظوظ أيضاً... لكن الأهم أن نتجاوز مرحلة التذبذب الكبير بالمستوى والذي تسبب بخسارتنا مرة أخرى أمام داركليب».

وأشار الميل إلى أن التذبذب بالمستوى عند لاعبي الفريق تسبب بعدم وجود رؤية واضحة للجهاز الفني لإجراء بعض التغييرات اللازمة، وأضاف «أما بشأن المحترف، سواءً بالتخلي عنه أو استمراره فهذا عائد للإدارة وخصوصاً أن باب تسجيل المحترفين قد أغلق بالنسبة للدوري... هناك آراء تشير لضرورة إبقائه واستخدامه كورقة ممكن أن تضيف شيئا وآخرين يطلبون التخلي عنه نظراً لتواضع مستواه».

وختم الميل حديثه بالقول: «افتقدنا للتركيز في النقاط الأخيرة... كما أننا لم نحافظ على قوة إرسالنا الذي استفدنا منه في بعض ردهات المباراة. إذ تسبب استقرار الكرة الأولى عند داركليب بتنوع الخيارات الهجومية على الشبكة وهذا ساهم في تحقيقهم للفوز».