اليوم يخوض فريقان بحرينيان مباراتين مهمتين في بطولتين خارجيتين إذ يخوض المنامة مباراة «مفترق طرق» أمام ضيفه كاظمة الكويتي على استاد مدينة خليفة الرياضية في بطولة الأندية الخليجية وقد تحدد مسار الفريق في التأهل إلى الدور الثاني للبطولة، فيما يخوض فريق الحد مباراته الثانية أمام ترجي وادي النيص الفلسطيني في كأس الاتحاد الآسيوي.

ولعل السؤال الذي يفرض نفسه هنا مدى استفادة واستثمار فرقنا التي تشارك في البطولات الخارجية لعاملي الأرض والجمهور الذي يعتبر أحد العوامل المهمة والمؤثرة في أغلب الأحيان في البطولات والمباريات التي تقام بطريقة الذهاب والإياب، لذا فإنه يبدو أن ما يحصل من الغياب والمساندة الجماهيرية لفرقنا في مبارياتها الخارجية يمثل امتداداً لمشكلة الغياب الجماهيري السائد في مبارياتنا المحلية منذ سنوات عدة.

وبالتالي فإن معالجة هذا الأمر قد يحتاج إلى وقت طويل وحلولاً متنوعة لكن في الوقت نفسه ربما ننظر إلى الحلول المؤقتة لإنقاذ الوضع وتحشيد أي عدد من الجمهور لمساندة فرقنا على ما يشبه «أسلوب الفزعات»، فمثلاً لاحظنا حضور عدد يعتبر جيداً من جمهور ومحبي نادي الحد لمباراة الفريق في نصف نهائي كأس الملك أمام الرفاع والمفترض أن يتواجد على الأقل نفس العدد في لقاء اليوم الآسيوي، كما أن الحال نفسه ينطبق على المنامة الذي يتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة تلاحظ في مباريات السلة لكنها لا تتفاعل بالدرجة المطلوبة مع مباريات فريق القدم على رغم تطور الفريق في الموسمين الأخيرين ودخوله طرفاً منافساً قوياً بدليل صدارته للدوري المحلي وهو يحتاج إلى حضور ومساندة جماهيره في مثل هذه المباريات المهمة سواء في البطولة الخليجية أو مبارياته المهمة المقبلة في الدوري.