العدد 4568 - الثلثاء 10 مارس 2015م الموافق 19 جمادى الأولى 1436هـ

هيلاري كلينتون تدين بشدة رسالة الجمهوريين إلى طهران

هيلاري كلينتون متحدثة في الأمم المتحدة أمس  - AFP
هيلاري كلينتون متحدثة في الأمم المتحدة أمس - AFP

دانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة المحتملة لانتخابات 2016 الرئاسية هيلاري كلينتون، أمس الثلثاء (10 مارس/ آذار 2015) الرسالة التي وجهها أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ إلى القادة الإيرانيين في شأن الاتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي في الأمم المتحدة إن «الرسالة الأخيرة لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ابتعدت عن التقاليد الأفضل للإدارة الأميركية وعلينا التساؤل بشأن الغاية من هذه الرسالة».

وأضافت ان هناك «جوابين منطقيين» على هذه القضية، «إمّا أن هؤلاء الشيوخ يحاولون مساعدة الإيرانيين وإمّا أنهم يحاولون الإضرار بالرئيس في ملف دبلوماسي دولي ينطوي على تحديات كبيرة».

واعتبرت أنه «مهما كان الرد، فإنه يشكك في صدقية موقعي هذه الرسالة».

وفي رسالة وجهوها الاثنين إلى «قادة الجمهورية الإسلامية في إيران»، حذر 47 من 54 عضواً جمهورياً في مجلس الشيوخ، الإيرانيين من أن للكونغرس وحده سلطة رفع العقوبات الأميركية المفروضة على طهران نهائياً.

وتابعت كلينتون أن «الرئيس وفريقه يخوضان مفاوضات مكثفة. هدفهم هو التوصل إلى حل دبلوماسي يقطع الطريق أمام إيران (لحيازة) قنبلة نووية ويسمح لنا بالاطلاع في شكل غير مسبوق على البرنامج النووي الإيراني».

إلى ذلك، قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تبادلا رسائل بالبريد الإلكتروني خلال توليها المنصب في تأكيد أن الرئيس كان على علم بأن خليفته المحتملة استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً لأغراض العمل الحكومي.

واعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف أمس أن رسالة أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي التي تحذر من اتفاق نووي، تقوض ثقة إيران بالولايات المتحدة.

وقال ظريف كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية «هذا النوع من الرسائل غير مسبوق وغير دبلوماسي. بالحقيقة، يقولون لنا إنه لا يمكن الوثوق بالولايات المتحدة».

وخلال خطاب ألقاه أمام مجلس خبراء القيادة، اتهم «المتطرفين في الكونغرس» الأميركي بخلق «مشاكل» في المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وهذه المبادرة غير المعتادة ندد بها ظريف مساء الإثنين معتبراً أن الرسالة «ليس لها أية قيمة قانونية وهي من باب الدعاية».

وقد ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جو بايدن ببادرة أعضاء مجلس الشيوخ.

من جهته قال عضو فريق المفاوضين الإيرانيين، داود محمد-نيا كما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية «إن الاتفاق الجيد هو اتفاق يترك الطريق مفتوحاً أمام تطوير الطاقة النووية» المدنية لإيران.

وأضاف أن «مفاعل آراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة سيحافظ على طبيعته بحسب الخطة المقترحة من إيران وموقع فوردو الواقع على عمق 80 متراً تحت الأرض سيعمل مع تعديلات في ما يتعلق بأنشطته».

وأعلن محمد نيا أيضاً أن الفترة الاختبارية التي يفترض ألا تطور فيها إيران أنشطتها النووية لن تتجاوز «عشرة أعوام» فيما تحدث أوباما عن فترة عشر سنوات أو أكثر.

من جانب آخر، انتخب محمد يزدي المحافظ المتشدد أمس (الثلثاء) رئيساً لمجلس خبراء القيادة، الهيئة الدينية الإيرانية العليا المكلفة تعيين المرشد الأعلى للجمهورية ومراقبة عمله، في منافسة مع الرئيس السابق المعتدل أكبر هاشمي رفسنجاني.

ونال يزدي (84 عاماً) 47 صوتاً مقابل 24 لصالح رفسنجاني من أصل الأصوات الـ 73 بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني. ويخلف في هذا المنصب محمد رضا مهدوي كني الذي توفي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن 83 عاماً.

وهي أكبر هزيمة لرفسنجاني الرئيس السابق لهذا المجلس (2007-2011) وكان مدعوماً من المعتدلين والإصلاحيين

العدد 4568 - الثلثاء 10 مارس 2015م الموافق 19 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً