خسر ممثل الكرة البحرينية في بطولة أندية الخليج «30» المنامة من ضيفه كاظمة الكويتي بهدف لهدفين لتتضاءل آماله في التأهل والعبور للدور ربع النهائي عن المجموعة الثالثة التي يتصدرها كاظمة برصيد 6 نقاط يليه النصر الإماراتي «حامل اللقب» بثلاث نقاط وبفارق الأهداف عن المنامة الثالث، وتبقى آمال المنامة معلقة على مباراته الأخيرة التي يحل فيها ضيفا على النصر في مدينة دبي.

تقدم المنامة بهدف في الشوط الأول عن طريق هاني البدراني «37»، إلا أن كاظمة قلب الطاولة على مضيّفه في الشوط الثاني بعدما أدرك التعادل أولا عن طريق يوسف ناصر «62»، ثم ناصر الفرج «73».

لم يقدم المنامة صورته ومستواه المعروف في المباراة وكان غالبية لاعبيه خارج الفورمة، وفي المقابل فرض كاظمة سيطرته وأفضليته على مجريات المباراة غالبية فتراتها ونجح لاعبيوه بهدوء في حسم نتيجتها لصالحه.

شوط أول قدم خلاله الفريقان مستوى فنيا متوسطا تأثر بعامل الرياح وخصوصا المنامة الذي بدا على لاعبيه التراجع وعدم القدرة على الاحتفاظ بالكرة نتيجة أسلوب اللعب الضاغط الذي لعب به خصمه كاظمة.

ودامت السيطرة ولا أفضلية لصالح الفريق الضيف الذي نجح في امتلاك منطقة المناورات وبالتالي السيطرة على مجريات اللعب، وعلى العكس تماما فقد المنامة السيطرة على منطقة المناورات نتيجة تراجع لاعبيه وافتقادهم للدقة والتركيز في التمريرات إلى جانب تباعد المسافات بين لاعبي خطي الوسط والهجوم.

وكاد يوسف ناصر أن يباغت المنامة بهدف السبق والتقدم بعد خطأ دفاعي واضح من قبل العاجي توريه الذي فقد توازنه وواجه يوسف المرمى ولكنه سدد عاليا بعيدا عن الشباك «2»، وعاد فابيانو لمواجهة المرمى على إثر تمريرة بينية ولكنه سدد بجوار القائم «9».

وافتقد لاعبو المنامة للحضور الهجومي وغابت خطورتهم إلا في بعض المحاولات ومنها تمريرة هاني البدراني الذي قدم كرة على طبق من ذهب إلى تياغو وضعته في مواجهة صريحة مع المرمى الكويتي، إلا أنه سدد في جسم الحارس عبدالعزيز فتحي كميل «22»، وتواصلت الأخطاء الدفاعية الفردية من لاعبي المنامة وهذه المرة عبر حسين ريان عندما أخطأ في تشتيت الكرة واستثمر ذلك ناصر الفرج وسدد باتجاه المرمى أبعدها الحارس أشرف وحيد «28».

هدف التقدم للمنامة

وأخذ المنامة زمام المبادرة في الربع ساعة الأخير من عمر الشوط ونجح بعد هجمة منظمة وسريعة تبادل خلالها لاعبوه الكرة ووصلت إلى الجانب الأيمن عن طريق محمد عيسى والذي توغل ولعب كرة عرضية إلى هاني البدراني هيأها لنفسه وسدد في الشباك الكويتية هدفا وضع المنامة في المقدمة «37»، ومن هجمة سريعة ومرتدة للمنامة رفض محمد عيسى استغلال تمريرة أحمد الصغير وسدد في جسم الحارس كميل «42»، وانتهى الشوط الأول بتقدم المنامة.

الشوط الثاني

دخل كاظمة مجريات الشوط الثاني مندفعا للهجوم بغية إدراك التعادل والعودة للمباراة من جديد وتسيد مجريات اللعب في ظل التراجع غير المبرر من قبل لاعبي المنامة، ونجح يوسف ناصر في تعديل النتيجة لكاظمة بعد كرة عرضية سددها مباشرة في الشباك على رغم محاولات الحارس أشرف وحيد «62».

وحاول مدرب المنامة سمير بن شمام تنشيط وإنعاش فريقه عبر الزج بأوراقه البديلة وأدخل السوري محمد الحموي بديلا لهاني البدراني ومن قبله علي حبيب، إلا أن الأفضلية استمرت للفريق الضيف، وكاد البرازيلي كوستا أن يصطاد شباك المنامة مرة ثانية عبر رأسية مرت بجوار القائم الأيمن «70».

ولم تمر إلا دقائق نجح على إثرها ناصر علي الفرج في وضع كاظمة في المقدمة بعد تمريرة بينية اخترقت الجدار الدفاعي وواجه أشرف وحيد ووضع الكرة في الشباك «73»، واندفع لاعبو المنامة للهجوم لعل وعسى أن يدركوا التعادل وسدد محمد عيسى كرة اعتلت العارضة «75»، ومر الربع الساعة الأخير من عمر المباراة وسط محاولات يائسة من قبل لاعبي المنامة في ظل التنظيم الدفاعي الجيد من قبل لاعبي كاظمة وقدرتهم على تعطيل مفاتيح اللعب المنامية وانتهت المباراة بفوز كاظمة.

حضور منامي جيد

شهدت المباراة حضوراً جماهيرياً جيداً من قبل عشاق ومحبي نادي المنامة يتقدمهم المشجع المعروف إبراهيم بوعلي الذي كان صوته مسموعاً، إلا أن تفاعل الحضور اقتصر فقط على بعض الفترات وخصوصاً بعد هدف التقدم الأول في الشوط الأول إلى بعض فترات الشوط الثاني، وحيت جماهير المنامة لاعبيها بعد المباراة على رغم عدم تقديمه للمستوى المأمول.