العدد 4569 - الأربعاء 11 مارس 2015م الموافق 20 جمادى الأولى 1436هـ

وزير الداخلية يدعو لاستراتيجية أمنية مشتركة تحدد مكامن الخطر وسبل القضاء عليه

وزير الداخلية مشاركاً في اجتماع وزراء الداخلية العرب في الجزائر
وزير الداخلية مشاركاً في اجتماع وزراء الداخلية العرب في الجزائر

دعا وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، لدى ترؤسه وفد مملكة البحرين، المشارك في اجتماع الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، أمس الأربعاء (11 مارس/ آذار 2015)، في جمهورية الجزائر الديمقراطية برعاية الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إلى انتهاج استراتيجية أمنية مشتركة، قادرة على مواكبة التطورات والمستجدات، وتحديد مكامن الخطر وسبل القضاء عليه.

وقال الوزير، في كلمة له: «إن ما يشهده الأمن العربي من حالة أمنية صعبة، كان لها ضحاياها ودمارها في البلدان العربية، هو أمر لم يكن بمحض الصدفة، ولم يكن أمراً عشوائيّاً، بل هو ظرف مدبر خطير، وقد تم التعامل معه».

واستدرك الوزير «لكن مازالت هنالك جبهات ساخنة، وأرواح تُزهق، وأهالي ينزحون ويهجرون من بيوتهم وديارهم. نسأل الله النصر لإرادة الحق والخير وحقن دماء الأبرياء. ولكن بالرغم من تلك التداعيات الخطيرة؛ فإنها لم تحقق هدفها في كسر الهوية العربية».

وأضاف «واليوم فإن تعافي الأمن العربي هو هدفنا الأسمى في هذه المرحلة الهامة من تاريخ الأمة العربية، وما هو مطروح على الساحة الأمنية اليوم هو؛ أن يتحقق الأمن ويسود النظام أو الانتقال إلى حالة الفوضى وانعدام الاستقرار، وبذلك فإنه لا خيار لهذه الأمة سوى انتصار أمنها العربي واستقرار أوضاعها بعون الله. حيث بات واضحاً حتمية التعاون بين الأشقاء، وخصوصاً أن الكثير من مصادر التهديد والتحديات الأمنية للأمن العربي قواسمها مشتركة. وما أُحب أن أؤكد عليه هو أهمية هذا الاجتماع الأمني في هذه الظروف الدقيقة، لكونه يمثل إرادة وعزم التعاون الأمني العربي، وبدون شك فإن من أهم أسباب أي ارتباك أو تباين في المواقف السياسية العربية هو تصدع الجبهة الداخلية وهشاشة الموقف الأمني».

وقال وزير الداخلية: «أيها الإخوة، إننا مسئولون عن الحفاظ على الأمن في أوطاننا، وبذل أقصى الجهود في سبيل ذلك، فالأخطار تتسع وتعبر الحدود، مما يدفعنا إلى انتهاج استراتيجية أمنية مشتركة، قادرة على مواكبة التطورات والمستجدات، وتحديد مكامن الخطر، وسبل القضاء عليه».

وعلى هامش اجتماع الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، اجتمع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وولي ولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود.

وتم خلال اللقاء، بحث عدد من الموضوعات المتعلقة باجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط ين قيادتي البلدين وشعبيهما الشقيقين، والتي تشهد تنامياً مستمرّاً في عهد القيادتين لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

وأشاد الوزير خلال اللقاء بما تنهض به المملكة العربية السعودية من دور مميز وجهود موفقة في مجال مكافحة الإرهاب بما من شأنه دعم أمن دول مجلس التعاون الخليجي، منوهاً إلى ضرورة استمرار المواقف الجماعية وزيادة التنسيق والمضي قدما نحو مزيدٍ من التّعاون والاتحاد بالكلمة والفعل في اتجاه محاربة الفكر الإرهابي المتطرف الذي يتنافى مع مبادئ ديننا الإسلامي وقيمنا وتقاليدنا العربية الأصيلة.

العدد 4569 - الأربعاء 11 مارس 2015م الموافق 20 جمادى الأولى 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً